د. خالد محمد عبدالغني - قدرى حفنى : مسلسل تليفزيوني

لا تستغربوا حين أطالب بعمل مسلسل تليفزيوني وليكن من 7 حلقات تسمى سباعية عن حياة ومحطات العالم الجليل خالد الذكر قدري حفني تبدأ من طفولته وحياته البسيطة مع والده بمنطقة شبرا وشبابه وانتمائه للماركيسية والسجن عام 1959 ونكسة 67 وأثرها عليه ومحطاته مع التدريس الجامعي وبحوثه حول الشخصية الإسرائيلية وعلاقته بحاتم صادق زوج بنت عبدالناصر وسكرتيره وعلاقته بنظام السادات ومبارك وحتى علاقته بنظام السيسي وعلاقته بمنظمة فتح الفلسطينية ودوره في توعيتهم بإسرائيل وخدمته للقضية الفلسطينية ومشاركاته في مؤتمر أوسلو وغيره ألخ ...

فبالرغم مما قدمه العلامة خالد الذكر اد. قدرى حفني في مسيرة الوطن وعلم النفس إلا أنه ومنذ رحيله / حضوره الدائم ، لم تهرع جهة واحدة بتكريمه سواء من الجامعات المصرية أو المؤسسات الصحفية او مؤسسات وزارة الثقافة والمجلس الاعلى للثقافة . وبرغم هذا الضباب الذي ملأ الوسط الثقافي فإن الأديبة الكبيرة د.منار فتح الباب أعدت حلقتين عنه واحدة في برنامج الرفيق وأخرى في برنامج حدوتة مصرية للاحتفاء به وتكريمه ، وهناك بعض التقارير الهامشية والسطحية في بعض الصحف لا تليق باسمه الكبير ولا اعماله الخالدة. وكانت هناك محاولة لم يكتب لها النجاح دعا لها المنتدى الثقافي للاصالة والمعاصرة لتكريمه. وندوة أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة وأخرى بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس

ولد، حفنى، فى الثالث عشر من أغسطس عام 1938، حصل على ليسانس آداب، قسم علم النفس من جامعة عين شمس، ثم الماجستير عام 1971، والدكتوراه بعد ثلاث سنوات، عام 1974. وشغل أستاذ علم النفس السياسى، مناصب أكاديمية بجامعات ومعاهد مصر والعالم العربى، وأسس وتولى رئاسة وحدة الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، وعمل مستشارًا لعدة مؤسسات عربية ودولية متخصصة، ومثَّل مصر فى الملتقى الأوروبى العربى بإسبانيا، وشارك فى مؤتمر مدريد للسلام فى العام 1991، بجانب مشاركته فى العديد من الفعاليات العربية والدولية. وأسس، حفنى، وتولى رئاسة وحدة الدراسات الاسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط، جامعة عين شمس، 1974 - 1977، وأسس وتولى رئاسة وحدة البحوث النفسية بالمجلس الأعلى للسكان وتنظيم الأسرة 1972 - 1977، وعمل مستشارًا لمنظمة اليونيسيف بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة البحرين 1977-1979، وعضو لجنة علم النفس والتربية، المجلس الأعلى للثقافة والفنون 1981 – 2000، وشارك فى إدارة بحث "رؤى الصراع"، الذى أجرته جامعة نيويورك، 1981 – 1982. اهتم الدكتور قدرى حفنى بدراسة الشخصية الإسرائيلية عن بعد، وهو نوع من الدراسة يُعمل به عندما يكون التواصل مع الطرف الآخر غير متاح، وهو ما حدث مع حفنى، حيث لم يكن باستطاعته أن يذهب لإسرائيل ليدرس الشخصية الإسرائيلية عن قرب، فاعتمد على الوثائق والدراسات وكتب الأدب، حتى وصل إلى إنجازات مهمة جدًا فى هذا المجال، عبر عنها بوضوح فى كتابه المهم "تجسيد الوهم.. دراسة سيكولوجية للشخصية الإسرائيلية". ساهم قدرى حفنى أيضًا فى ترجمة مشتركة مع لطفى فطيم وفرج أحمد فرج، لكتاب فى غاية الأهمية اسمه "نظريات الشخصية" وهو كتاب متفرد فى موضوعه ومنهجه. أصدر الدكتور قدرى حفنى كتابات ودراسات وترجمات مهمة، منها: "دراسة فى الشخصية الإسرائيلية.. الأشكنازيم"، "التفسير النفسى للتاريخ" 1970، "نشأة علم النفس" 1970، "الدراسات النفسية بين التشابه والاختلاف" 1970، "علم النفس الصناعى والصراع الطبقى" 1971، "تجسيد الوهم.. دراسة سيكولوجية للشخصية الإسرائيلية" 1971، "المراهقة.. هل هى أزمة" 1972، "دراسة تجريبية لأثر الجمود الإدراكى والجمود الحركى على التعرض للإصابات فى الصناعة". حصل، قدرى، على جائزة الدولة التشجيعية فى علم النفس 1972، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1973، وجائزة زيور للعلوم النفسية، مركز الدراسات النفسية والنفسية - الجسدية، لبنان، 2004، وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، 2000، فيما قامت جامعة عين شمس بإصدار أطروحتى الماجستير والدكتوراه ضمن مطبوعات الجامعة التى يجرى تبادلها بين الجامعات.

فمن أجلنا يا سيدي لا من أجلك أنت لا تتحرج من إعطائنا الفرصة للتعبير عن فضلك علي أجيال علم النفس التي تعلمت على أيديكم وأنا واحد منهم مهما قلت أو فعلت فلن أقترب من نور وبهاء فعلكم معي ذلك الفعل الذي هو السبب الذي يمهد لي هذا التواصل الآن ولولاه لكنت موظف أو حتى مهني أسعى وراء لقمة العيش فإنكم وهبتموني حياة الفكر والقلم ولا أقل من أصدع بما فعلتم معي إننا – كل أجيال علم النفس – ممتنة لمعاليكم وما آسى عليه حقا هو أني لم أكن ممن تربطهم علاقة قوية ممتدة مع معاليكم ولكني أشعر أنها الآن قوية قوة عشرات السنين – أسف على الاطالة وعلى ضياع وقتكم الغالي معي – ولكنها متعة البقاء في رحاب البناء العظيم بلا ألقاب فهو تجاوزها جميعا – قدري حفني علم الاعلام–.

كانت هذه مقدمة واحدة من رسالي إليه أثناء إعداد الحوار الأكبر والأشمل معه في مايو عام 2017 والذي نشر بمجلة علم النفس ضمن ملف كبير ومهم أعدته اد. أمال كمال رئيس التحرير المجلة قبل رحيله المفاجئ ، وكانت بيننا عدة مراسلات في عام 2008 تكللت بأن نشرت بجوار سيادته مقالا في مجلة “تحديات ثقافية” إذ ينشر سيادته عن سيادته حول رحلته الفكرية مع فرويد والتحليل النفسي والصراع العربي الاسرئيلي /الصهيوني … ، . وأنشر رؤيتي حول الهوية المصرية الخالصة والتي أعجبته يومها ، وعندما نشرت دراستي “هوية مصر الثقافية الانتماء طريق المواجهة 2018” أعجبته أيضا وللحق ففيهما جانب كبير من رؤاه السياسية والنفسية واستفدت كثيرا من أعماله في هذا الجانب في هاتين الدراستين وكم كنت أتمنى أن يطالع الجزء الثالث بعنوان “المشاركة طريق الإنتماء”.

وكان اللقاء الأول لي مع العلامة أد. قدري حفني حين كان رئيس لجنة الحكم والمناقشة لرسالتي لدرجة الماجستير في نوفمبر 1998 قسم علم النفس باداب بنها . ويومها كان ودودا ومناقشا جادا وحازما ،

كيف تصور المجتمع العلمي أنه استاذ لعلم النفس السياسي ونسوا ترجماته المبكرة في الشخصية والأمراض النفسية ومؤلفاته في علم النفس الاجتماعي ورسالته في علم النفس الصناعي وكتابته عن أعلام علم النفس وبخاصة فرويد ومراجعاته لتلك الكتابات في السنوات الأخيرة، ومؤلفاته عن الونية والانتماء واحترام الاخر وهي سلسلة موجهة للاطفال والمراهقين إنه موسوعوي التكوين والعطاء.




1613131168689.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى