أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا : " لا تصافح " ( 194 )

طغت أخبار المنعطف الجوي على أخبار الكورونا . لقد خيب المنعطف أمنيات قسم منا فلم ينحرف وبدأت الأمطار مساء تهطل بغزارة ويبدو أنها ستتواصل هذا النهار .
أخبار النسخة البريطانية لم تكن مشجعة ، ففي مناطق السلطة الفلسطينية تم فحص ١٣٩ شخصا وثبت أنهم مصابون ، ويبدو أن بريطانيا تحب الفلسطينيين حبا جما ، ونتيجة للخبر السابق فقد تواصلت النصائح بضرورة الالتزام بطرق الوقاية ، والخبر المحزن الذي قرأته على شريط الصور هو ما أدرجه الصحفي سامر خويرة
عن وفاة ثلاثة إخوة بالفايروس ، وكما نشر فإن الدكتور عبد الستار قاسم مات بالكورونا بعد وفاة أخيه ببضعة أيام . هل ينبغي أن نقوم بالواجب فندفع حياتنا الثمن ؟
الصديق أوس أبوعطا
عقب على مقال لي محورا في عنوان قصيدة الشاعر المصري أمل دنقل " لا تصالح " فقد استبدل الفاء باللام وصارت العبارة " لا تصافح " . الاستبدال راق لي فأعجبت به ، والصلح عموما ينجم عنه المصافحة وعدمه يؤدي إلى عدم تحقيقها .
كلما مرت الأيام ، دون تحقيق انتصار على الكورونا ، تضيق الصدور وأمس التقيت بأحد معارفي فعبر عن يأسه وإحباطه من الأوضاع وقال لي إنه سيسافر إلى خارج فلسطين ، إن استطاع ، مهما كانت النتائج .
" صرنا في سجن كبير " ومرة كتبت تحت هذا العنوان ، ويبدو أنني اعتدت وصار الروتين اليومي مألوفا .
أمس يشبه أول أمس واليوم سيشبه اليوميين الماضيين و " سابع جار لبيت الرفيق رفيق " كان الشيوعيون يرددون .
إنه الملل والضجر ومع ذلك فإن الحياة ستستمر .
أمس تواصلت مباريات الدوري الأوروبي وكانت الملاعب بلا جماهير . تصوروا لو انتصرت الكورونا وقضت على الجنس البشري . تصوروا مدن العالم كلها بلا سكان !!
الله الباقي .
صباح الخير
١٧ شباط ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى