سيدي العزيز
يسعدني أن أرفق لك بهذه الرسالة نسخة من عدد الآداب " الصادر منذ حين ، وقد خصصت الصفحات الأولى من هذا العدد الذي يحمل غلافه صورتكم مع عبارة " تحية إلى سارتر " ، للحديث عنكم بمناسبة رفضكم لجائزة نوبل.
والحق أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتحدث فيها مجلتنا عنكم باحترام وإعجاب ، فالقراء العرب الذين يقبلون عليها يعرفونكم منذ وقت طويل ، سواء عبر هذه المجلة الملتزمة على غرار مجلتكم " ليتان مودرن " ، أو عبر مؤلفاتكم المترجمة الى اللغة العربية و التي كان لي حظ ترجمة غير قليل منها ، وقد أصدرت دارنا بالعربية كتابيكم الأخيرين " الكلمة " - " سيرتي الذاتية " - " والاستعمار الجديد " اللذين ترجمتهما ، وكان الثاني بالاشتراك مع زوجتي سكرتيرة تحرير " الآداب ".
و أسمح لنفسي بالقول أن " دار الآداب " التي أنا صاحبها كذلك ، قد أخذت على عاتقها تعريف القراء العرب بمؤلفاتكم الحرة أعمق الحرية وهي تنوي أن تنشر قريبا بالعربية ، بالإتفاق مع دار " غاليمار" عددا آخر من مؤلفاتكم ومؤلفات سيمون دو بوفوار ( وقد ترجمت زوجتي لها " قوة الأسياء " الذي صدر أخيرا ).
وغني عن القول أن أصل العلاقة التي تشد القارئ العربي إلى آثاركم ، إنما هو احترام عميق لفكركم الحر ، وشخصيتكم ، وموقفكم من قضية العرب في الجزائر ، ومساندتكم لجميع القضايا الكبيرة العادلة ، ومنها قضايا كوبا والكونغو ، إن جميع البلدان التي خضعت ولا تزال تخضع لنير الاستعمار والاستعمار الجديد تجد في كتاباتكم الأدبية والفلسفية أصداء لأمانيها القومية المشروعة.
وقد كان بودي أن أنقل لكم إلى الفرنسية أهم ما في المقالات الصادرة في هذا العدد الخاص من " الآداب " ، ولكن ليست هذه غايتي ، إنني أسمح لنفسي بأن أنقل لكم هنا مقطعا صغيرا من المقال الافتتاحي الذي كتبته بعنوان : " نحن وسارتر ".
" لقد كان الأدب الوجودي الذي يمثله سارتر أفضل تمثيل يعبر تعبيرا عميقا عما عاناه الجيل الفرنسي منذ كارثة الهزيمة الفرنسية في أثناء الحرب وبعدها ، ولعل شيوع هذا الأدب في وطننا العربي معزو إلى أن الأجيال العربية الجديدة تجد فيه ما يشبه التعبير هما نعانيه منذ كارثة فلسطين ، لقد كان من المفروض إان ينشأ لدينا بعد هذه الكارثة أدب يعكس أوضاعنا وهمومنا ويعبر عن أشواقنا لمحو هذه اللطخة من تاريخنا ، ولكن أجيالنا الجديدة حين افتقدت هذا الأدب الذي كان يوسعنا أن نلتمس لعدم نشوءه بعض التبريرات راحت تبحث في الآداب الأجنبية عما يعبر عن قلقها وتمزقها وضياعها ، و آمالها كذلك ، فوجدتت هذا كله في الأدب الوجودي عامة ، وفي آثار سارتر خاصة".
من أجل هذا ، يا سيدي العزيز ، كان من الصعب علينا ، إن لن نقل من المحال ، أن نصدق النبأ الذي نشر في صحيفة إسرائيلية والذي يقول أن المنتظر أن تحضر مؤتمر الفلاسفة الذي يعقد في إسرائيل يون 4 نيسان القادم.
إن من الممكن أن يكون هذا النبأ غير ذي أساس ، و أنه إنما نشر لغايات دعائية ، أما نحن العرب ، وفينا أصدقاء لك وتلامذة ومعجبون ، فنتمنى بكل صدق أن يكون الأمر كذلك ، لأننا حريصون على ألا يمس التقدير الذي يكنه العرب لسارتر أي مساس
لقد تربيت يا سيدي في مدرسة الثقافة الفرنسية الكبيرة ، وبوسعي أن أتبين مختلف الأسباب التي يمكن أن تبرز عزم كاتب كبير حر مثلكم على المشاركة في هذا المؤتمر ، ولكني واثق من ان تبصركم بالإحساس العميق الذي تملكونه لنفسية الشعوب يتيحان لكم كذلك أن تتبينوا إلى أي حد أصبح الشعب العربي حساسا بكل ما له صلة من قريب أو بعيد بقضية فلسطين ، ولست بحاجة ، يا سيدي العزيز ، بتذكيركم بتاريخ هذه المأساة الكبيرة التي هي أعظم مأساة عرفها العرب في تاريخهم ، إن شعبنا من الحساسية في هذا الصدد بحيث لا يستطيع إلا أن يميز بين السياسة والفكر المحض.
ونحن سنكون آخر من يجادل في حق مفكر كبير ، أيا كان ، بأن يشارك في مؤتمر فكري يقام في أي بلد من بلاد العالم ، لأننا نعلم جيدا أن ليس للعلم من حدود ، بل نحن نعتقد أن وجود رجل مثلكم ، إذا حضر مثل هذه المؤتمرات ، فإنه سيحمل إليها إسهاما عميقا كبير القيمة.
ولكن الواقع أن الشعب العربي قد كان ، فيما يعني فلسطين ، ضحية ظلم لا شبيه له في التاريخ الإنساني ، وهو ينتظر أبدا بنفاد صبر حلا لهذه القضية التي تثقل أكثر فأكثر على الضمير العالمي.
فاسمح لي يا صديقي العزيز ، أن ألاحظ أن حضور هذا المؤتمر ف إسرائيل ، في المكان الذي سينعقد فيه ، لا يمكن أن ينفصل عن قرينة سياسية ، لقد علمتنا انت نفسك ، في جميع ما كتبت ، أن سلوك كاتب ما يلزمه ، ويجعله " في موقف" ، أكان واعيا لذلك أم لم يكن.
وليس من الممكن إلا ان تدرك ما تمثله إسرائيل في نظر العرب ، إننا نعتبرها قوة اغتصاب ، وجسرا للاستعمار الغربي ، ولا سيما الأمريكي ، والشعب العربي ما زال وسيظل في صراع مسلح مع إسرائيل حتى يعود مليون لاجئ فلسطيني إلى وطنهم ، فنحن إذن على حق في أن نجد كل شيء من أجل تحقيق هذا الأمل.
وأنا ، شخصيا ، اعتقد ان هذه " الزيارة " لإسرائيل يمكن أن تخلف أصداء مؤسفة في نفوس مئة مليون عربي يحبونك ويقدرونك ويكنون لك شعورا عميقا بالعرفان ، وأنتم تعرفون بلا شك أن هذا الشرق العربي يواصل كفاحه من أجل استقلاله التام ، ووحدته وسيادته الكاملة على أراضيه ، ويأمل المثقفون العرب أبدا ان يدعم اكبر مفكر في القرن العشرين كفاحهم هذا من أجل مستقبل أفضل
لقد قرأنا بإمعان – وما الذي لم نقرأه في مؤلفاتكم ؟ - " تأملات في القضية اليهودية " ، لقد دافعت فيه عن اليهودي ضد الظلم الذي كان ضحيته بصفته كائنا بشريا ، دافعتم عنه كإنسان مضطهد ، ولكنكم لم تدعوا إلى خلق دولة غاصبة ما كانت لترى النور لولا مساندة الاستعماريين الأنقلو ساكسون ، فمن حقنا إذن ان نميز بين اليهودي الذي لا نكن له أي عداء ، بصفته هذه ، وبين الإسرائيلي الصهيوني ، المغتصب المضطهد.
إنه لا يمكن أن يغرب عن بالنا أن مجرد " زيارة " لإسرائيل لا يمكن حتما ان تلزم كاتبا حرا وملتزما مثلكم بالتأييد والمساندة ، ولكنني أتساءل مع ذلك ، هل خطر لكم يا سيدي أن " تزوروا " أي معسكر من معسكرات اللاجئين الفلسطينيين؟
إن من واجبنا إذن أن ندعوك لزيارة لبنان ، وسأكون سعيدا جدا أن يكون بإمكانكم قبول دعوة " الآداب " و " دار الآداب " لقضاء بضعة أيام في بيروت ، و أنا أعدكم ألا أزعجكم في إقامتكم ، ولطني لا أحسب أن بوسعكم أن ترفضوا زيارة أحد معسكرات اللاجئين الفلسطينيين ، لبضع ساعات .
أجل أيها الصديق العزيز ، إن هذه الزيارة ستتلبس معنى عميقا وآمل أن يكون لديك الوقت الضروري والرغبة الصادقة في تلبيتها.
وسوغ انتظر جوابكم بنفاد صبر ، و أرجوكم أن تتقوا بالصداقة المخلصة التي تشعر بها نحوكم الطليعة العربية التي لم تكف يوما عن تعلقها العميق " بدروب الحرية " .
و أعتذر اليكم عن استغلالي لوقتكم في قراءة هذه الرسالة ، ولكني فيما أسمح لنفسي بأن أضيف أن هذه الرسالة إنما املتها علي الرغبة في أن أخدم قضية الحرية التي جعلتمونا نهتم ونتعلق بها ونكون مكسوبين لها ، أرجوكم أن تتقبلوا تأكيد تقديرنا الكبير .
سهيل إدريس
.
يسعدني أن أرفق لك بهذه الرسالة نسخة من عدد الآداب " الصادر منذ حين ، وقد خصصت الصفحات الأولى من هذا العدد الذي يحمل غلافه صورتكم مع عبارة " تحية إلى سارتر " ، للحديث عنكم بمناسبة رفضكم لجائزة نوبل.
والحق أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتحدث فيها مجلتنا عنكم باحترام وإعجاب ، فالقراء العرب الذين يقبلون عليها يعرفونكم منذ وقت طويل ، سواء عبر هذه المجلة الملتزمة على غرار مجلتكم " ليتان مودرن " ، أو عبر مؤلفاتكم المترجمة الى اللغة العربية و التي كان لي حظ ترجمة غير قليل منها ، وقد أصدرت دارنا بالعربية كتابيكم الأخيرين " الكلمة " - " سيرتي الذاتية " - " والاستعمار الجديد " اللذين ترجمتهما ، وكان الثاني بالاشتراك مع زوجتي سكرتيرة تحرير " الآداب ".
و أسمح لنفسي بالقول أن " دار الآداب " التي أنا صاحبها كذلك ، قد أخذت على عاتقها تعريف القراء العرب بمؤلفاتكم الحرة أعمق الحرية وهي تنوي أن تنشر قريبا بالعربية ، بالإتفاق مع دار " غاليمار" عددا آخر من مؤلفاتكم ومؤلفات سيمون دو بوفوار ( وقد ترجمت زوجتي لها " قوة الأسياء " الذي صدر أخيرا ).
وغني عن القول أن أصل العلاقة التي تشد القارئ العربي إلى آثاركم ، إنما هو احترام عميق لفكركم الحر ، وشخصيتكم ، وموقفكم من قضية العرب في الجزائر ، ومساندتكم لجميع القضايا الكبيرة العادلة ، ومنها قضايا كوبا والكونغو ، إن جميع البلدان التي خضعت ولا تزال تخضع لنير الاستعمار والاستعمار الجديد تجد في كتاباتكم الأدبية والفلسفية أصداء لأمانيها القومية المشروعة.
وقد كان بودي أن أنقل لكم إلى الفرنسية أهم ما في المقالات الصادرة في هذا العدد الخاص من " الآداب " ، ولكن ليست هذه غايتي ، إنني أسمح لنفسي بأن أنقل لكم هنا مقطعا صغيرا من المقال الافتتاحي الذي كتبته بعنوان : " نحن وسارتر ".
" لقد كان الأدب الوجودي الذي يمثله سارتر أفضل تمثيل يعبر تعبيرا عميقا عما عاناه الجيل الفرنسي منذ كارثة الهزيمة الفرنسية في أثناء الحرب وبعدها ، ولعل شيوع هذا الأدب في وطننا العربي معزو إلى أن الأجيال العربية الجديدة تجد فيه ما يشبه التعبير هما نعانيه منذ كارثة فلسطين ، لقد كان من المفروض إان ينشأ لدينا بعد هذه الكارثة أدب يعكس أوضاعنا وهمومنا ويعبر عن أشواقنا لمحو هذه اللطخة من تاريخنا ، ولكن أجيالنا الجديدة حين افتقدت هذا الأدب الذي كان يوسعنا أن نلتمس لعدم نشوءه بعض التبريرات راحت تبحث في الآداب الأجنبية عما يعبر عن قلقها وتمزقها وضياعها ، و آمالها كذلك ، فوجدتت هذا كله في الأدب الوجودي عامة ، وفي آثار سارتر خاصة".
من أجل هذا ، يا سيدي العزيز ، كان من الصعب علينا ، إن لن نقل من المحال ، أن نصدق النبأ الذي نشر في صحيفة إسرائيلية والذي يقول أن المنتظر أن تحضر مؤتمر الفلاسفة الذي يعقد في إسرائيل يون 4 نيسان القادم.
إن من الممكن أن يكون هذا النبأ غير ذي أساس ، و أنه إنما نشر لغايات دعائية ، أما نحن العرب ، وفينا أصدقاء لك وتلامذة ومعجبون ، فنتمنى بكل صدق أن يكون الأمر كذلك ، لأننا حريصون على ألا يمس التقدير الذي يكنه العرب لسارتر أي مساس
لقد تربيت يا سيدي في مدرسة الثقافة الفرنسية الكبيرة ، وبوسعي أن أتبين مختلف الأسباب التي يمكن أن تبرز عزم كاتب كبير حر مثلكم على المشاركة في هذا المؤتمر ، ولكني واثق من ان تبصركم بالإحساس العميق الذي تملكونه لنفسية الشعوب يتيحان لكم كذلك أن تتبينوا إلى أي حد أصبح الشعب العربي حساسا بكل ما له صلة من قريب أو بعيد بقضية فلسطين ، ولست بحاجة ، يا سيدي العزيز ، بتذكيركم بتاريخ هذه المأساة الكبيرة التي هي أعظم مأساة عرفها العرب في تاريخهم ، إن شعبنا من الحساسية في هذا الصدد بحيث لا يستطيع إلا أن يميز بين السياسة والفكر المحض.
ونحن سنكون آخر من يجادل في حق مفكر كبير ، أيا كان ، بأن يشارك في مؤتمر فكري يقام في أي بلد من بلاد العالم ، لأننا نعلم جيدا أن ليس للعلم من حدود ، بل نحن نعتقد أن وجود رجل مثلكم ، إذا حضر مثل هذه المؤتمرات ، فإنه سيحمل إليها إسهاما عميقا كبير القيمة.
ولكن الواقع أن الشعب العربي قد كان ، فيما يعني فلسطين ، ضحية ظلم لا شبيه له في التاريخ الإنساني ، وهو ينتظر أبدا بنفاد صبر حلا لهذه القضية التي تثقل أكثر فأكثر على الضمير العالمي.
فاسمح لي يا صديقي العزيز ، أن ألاحظ أن حضور هذا المؤتمر ف إسرائيل ، في المكان الذي سينعقد فيه ، لا يمكن أن ينفصل عن قرينة سياسية ، لقد علمتنا انت نفسك ، في جميع ما كتبت ، أن سلوك كاتب ما يلزمه ، ويجعله " في موقف" ، أكان واعيا لذلك أم لم يكن.
وليس من الممكن إلا ان تدرك ما تمثله إسرائيل في نظر العرب ، إننا نعتبرها قوة اغتصاب ، وجسرا للاستعمار الغربي ، ولا سيما الأمريكي ، والشعب العربي ما زال وسيظل في صراع مسلح مع إسرائيل حتى يعود مليون لاجئ فلسطيني إلى وطنهم ، فنحن إذن على حق في أن نجد كل شيء من أجل تحقيق هذا الأمل.
وأنا ، شخصيا ، اعتقد ان هذه " الزيارة " لإسرائيل يمكن أن تخلف أصداء مؤسفة في نفوس مئة مليون عربي يحبونك ويقدرونك ويكنون لك شعورا عميقا بالعرفان ، وأنتم تعرفون بلا شك أن هذا الشرق العربي يواصل كفاحه من أجل استقلاله التام ، ووحدته وسيادته الكاملة على أراضيه ، ويأمل المثقفون العرب أبدا ان يدعم اكبر مفكر في القرن العشرين كفاحهم هذا من أجل مستقبل أفضل
لقد قرأنا بإمعان – وما الذي لم نقرأه في مؤلفاتكم ؟ - " تأملات في القضية اليهودية " ، لقد دافعت فيه عن اليهودي ضد الظلم الذي كان ضحيته بصفته كائنا بشريا ، دافعتم عنه كإنسان مضطهد ، ولكنكم لم تدعوا إلى خلق دولة غاصبة ما كانت لترى النور لولا مساندة الاستعماريين الأنقلو ساكسون ، فمن حقنا إذن ان نميز بين اليهودي الذي لا نكن له أي عداء ، بصفته هذه ، وبين الإسرائيلي الصهيوني ، المغتصب المضطهد.
إنه لا يمكن أن يغرب عن بالنا أن مجرد " زيارة " لإسرائيل لا يمكن حتما ان تلزم كاتبا حرا وملتزما مثلكم بالتأييد والمساندة ، ولكنني أتساءل مع ذلك ، هل خطر لكم يا سيدي أن " تزوروا " أي معسكر من معسكرات اللاجئين الفلسطينيين؟
إن من واجبنا إذن أن ندعوك لزيارة لبنان ، وسأكون سعيدا جدا أن يكون بإمكانكم قبول دعوة " الآداب " و " دار الآداب " لقضاء بضعة أيام في بيروت ، و أنا أعدكم ألا أزعجكم في إقامتكم ، ولطني لا أحسب أن بوسعكم أن ترفضوا زيارة أحد معسكرات اللاجئين الفلسطينيين ، لبضع ساعات .
أجل أيها الصديق العزيز ، إن هذه الزيارة ستتلبس معنى عميقا وآمل أن يكون لديك الوقت الضروري والرغبة الصادقة في تلبيتها.
وسوغ انتظر جوابكم بنفاد صبر ، و أرجوكم أن تتقوا بالصداقة المخلصة التي تشعر بها نحوكم الطليعة العربية التي لم تكف يوما عن تعلقها العميق " بدروب الحرية " .
و أعتذر اليكم عن استغلالي لوقتكم في قراءة هذه الرسالة ، ولكني فيما أسمح لنفسي بأن أضيف أن هذه الرسالة إنما املتها علي الرغبة في أن أخدم قضية الحرية التي جعلتمونا نهتم ونتعلق بها ونكون مكسوبين لها ، أرجوكم أن تتقبلوا تأكيد تقديرنا الكبير .
سهيل إدريس
.