محمود شاهين - قصة الخلق الحديثة

شاهينيات 1472

حين وجد الخالق أن وجوده كحقل طاقوي في منتهى الصغرلا معنى له، قرر أن يتجسد في كون هائل .. استغرق تجسده في كون قرابة ثلاثة عشر مليار عام ، ولم

يرض عن هذا التجسد ، فقرر أن يخلق كائنات حية، وحين تم خلق هذه الكائنات خلال مئات ملايين السنين ، وجد الخالق نفسه غير راض عن هذا التجسد أيضا ، فقرر أن يخلق الإنسان ، ولم يرض الخالق بعد خلق الانسان أيضا ، فوجد أن وجوده ما يزال ناقصا ، فهو لن يستطيع بناء المدن وشق الطرق وبناء الجسور والسدود والحدائق وبالتالي لن يستطيع بناء حضارة ، فقرر أن يزيد من تمثله في الانسان بأن يمنحه من عقله عقلا قابلا للتطور، عكس عقول الكائنات الحية الأخرى ( التي كانت عقولها

محدودة ، بحيث لا تستطيع أن تعمل إلا عملا واحدا وما يقتضيه ذلك) ليساعده في عملية الخلق وبناء الحضارة ، التي لن تبلغ الكمال ما لم تتحقق في الوجود قيم الخير والعدل والمحبة والجمال بأسمى معانيها .. وما زال الخالق غير راض عن عملية الخلق وحتى عن تجسده في الكون والكائنات والانسان بشكل خاص ، لأن طموحه ببلوغ الكمال المطلق أو الأقرب إلى المطلق لم يتحقق بعد . كما أن الانسان لم يعرف بعد ماهية الخالق ، ولم يعرف الغاية من وجوده ، ومازال يتخبط في آلاف المفاهيم .

هذا بعض ما سيقرأه متابعو فلسفتي في روايتي الجديدة "قصة الخلق".
رواية لا غنى عنها لكل من يريد أن يفهم الوجود ويفهم الغاية من وجوده.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى