رسائل الأدباء رسالة الدكتور عماد الدين خليل إلى الشاعرحسن الأمراني

كانون الثاني 1989م


تحية من القلب مترعة بالمحبة...

أخيراً وصلني ديوانك القيّم الذي انتظرته طويلاً: (الزمان الجديد) بواسطة الأخ الفاضل ساجد الكرواني الذي أرسله مشكوراً بالبريد...

تصفحته بشوق... وطويت – على عجل – مجموعاته الثلاث... ولا أكتمك القول بأنه أسرني... ليس هذا الجانب أو ذاك، وإنما بتكويناته الشعرية كافة: الكلمة... والصورة... والرمز... والمجاز... والموسيقى والإيقاع... بل حتى العناوين والتقطيعات الهندسية للقصائد...

قرأته مسرعاً... لا يرتوي ظمئي... سأعود إليه مرة أخرى لكي أعرف كيف أتشرّبه

بهدوء...

فقط أردت أن أعلمك أنه وصلني... وأن الفضل في ذلك لأخي الكرواني.

ومن قبله كانت وصلتني رسالتك المؤرخة في 23/ 11/ 1988م، ومضمخة بأريج مكة المكرمة... يوم كنت هناك معتمراً بتوفيق الله.

تمنيتُ والشوق يجرفني أن لو كنت معك... أتمرّغ أسفل الكعبة المباركة... ثم أزور بصحبتك مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم... فلعلّ البكاء قريباً من قبر النبي المعلّم يغسل صدأ القلب الذي أحكم قبضته...


لقائي بك وبالإخوة الأحبّة سيظل حلماً إلى أن يأذن الله له بالتحقّق...

  • بعدها وصلتني رسالتك الثانية المؤرخة في 17/ 1/ 1989م، أي بعد عشرة أيام من إرسالها... فلم أطق صبراً على تأخير جوابي إليك... وها أنا ذا بعد تسلّمها بيوم واحد أكتب إليك...
فأما "المشكاة" فلقد توصّلت بعددها التاسع... وهي تزداد تحسّناً يوماً بعد يوم بفضلك وبجهود الإخوة القائمين عليها... وإنه ليسعدني أن أكون أحد أعضاء هيئتها الاستشارية المقترحة... كما أنني لأتقدم بشكري العميق على ثقتك وثقة الإخوة الأحبة راجياً أن أكون عند حسن الظن، وأن نعمل جميعاً من أجل مجلتنا الغالية...

قبل أكثر من شهر بعثت للأخ سعيد الكرواني جواباً على رسالته الأخوية لكن هذا الجواب ما لبث أن عاد مدوّناً على غلافه أن صاحبه ليس موجوداً على العنوان الذي أرسل إليه وهو: (تازة – حي العلويين- رقم 32 - بلوك ب - عند السيّد محمد نزيه)... والشيء نفسه حدث مع الأخ محمد أوراغ على عنوانه: (وجدة – درب مباهو – الزنقة بابا - رقم 23)...

وقد أرفقتُ الجوابين المعادين برسالتي هذه إليك لعلّك تستطيع - أيها الأخ العزيز - أن توصّلهما إلى صاحبيهما... وإلّا فأحتفظ بهما عندك.

سأبلغ تحياتك الأخوية للدكتور عمر الطالب وللشاعر حكمت صالح وللكاتب محمد رشدي عقراوي... كما أرجو إبلاغ خالص ودّي ومحبّتي لكافة الإخوة الأعّزة: بنعمارة والرباوي وحوطش والكرواني... ولك من أخيك أطيب المنى.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى