تحدث الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في ديوان إجهاشة النبض عن العمر حيث بين أن رضا الأم أمنية بالعمر يطلبها ،كما بين أن رحلة العمر لا تخلو من الكدر ، وأنه صهر العلماء والمعلمون العمر عطاء قيما ، وأن الوفاء العاطر جزاء فناء العمر بالعطاءات، وأنه تم أخذ حصاد العمر من الأيام وفيما يلي بيان ذلك :
رضا الأم أمنية بالعمر يطلبها الشاعر:
ففي قصيدة (أنت الربيع ) التي يهديها إلى نبع الحنان الغزير ورمز الحب الكبير الأم يبين الشاعر حمد حكمي أن رضا الأم أمنية بالعمر يطلبها حيث يقول :
إليك أبعث باقاتي معطرة ً*** وفيك تعذب ألحاني وأشعاري
على ضفافك ألقي كل أشرعتي ***وفي ظلالك يشدو همسُ أوتاري
من نبعك العذب حُبا يرتوي ظمئي **ومن سنا فجرك الوشاء أنواري
يا بسمة من شعاع الفجر طلعتها ** إن أشرقت بددت همي وأكداري
أنت الربيع إذا هلت بشائره **حل الندى فوق أغصاني وأزهاري
وأنت في غمرة الأحزان لي أملٌ**تضيء أنواره دربي ومشواري
رضاك أمنية بالعمر أطلبها **فإن ظفرت بها ألقيت أوزاري
ما لي سوى الروح مختارا أقدمها ** يا من عبرت مسافاتي وأسواري
وهذه باقتي بالحب أختمها **فلتقبليها وإلا الروح فاختاري (1)
رحلة العمر لا تخلو من الكدر :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (غيمة ) أن رحلة العمر لا تخلو من الكدر حيث يقول :
يا غيمة الشعر هاك الرجع فانهمري **وحلقي بين عزف الرعد والمطر
توشحى بالسنا المنسوج وامتزجي **بأحرفي وانثري نبضي على وتري
تيهي على صافنات الريح قافية **تلألأت في ضياء الفكر والصور
تموسقي شامخات الضاد واجتمعي **سحائبا واهطلي كالغيث والقدر
يا غيمة الشعر جودي فالمدى عطش **ولفحة القيظ لم تعطف على السفر
يسافر الجدب في الواحات أشرعة **من السراب فيا للعشب والشجر
جودي على باسقات النخل ،ما ذبلت **ولهفة الجذر في شوق إلى الثمر
لا تبخلي فالنشيد العذب اعنيتي ** رحلة العمر لا تخلو من الكدر
تحجرت في محيط العمق أودية ** وأورقت غيمة في الشوك والحجر(2)
صهر العلماء والمعلمون العمر عطاء قيما :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (عطر الوفاء ) أن موكب الأمس شمس في وجه السما حيث يقول :
فيبث الحرف عطرا ساحرا ** عندما يأتي زكيا ملهما
يبعث الذكرى شخوصًا ونهى ** تركت في كل درب معلما
نخبة من موكب الأمس الذي **لم يزل كالشمس في وجه السما
إن تسل عنهم ففي سيرتهم **أثر يشفي السؤال المبهما
تلكم الأجيال تمضي قدمًا **ترتقي علما ونهجا محكما
من غذى الدرب غراسا وسنا ** صهر العمر عطاء قيما
فسرى في كل كفٍّ شمعة ** وغدا في كل داء بلسما
وجرى في كل غصن كوثرا **وسراب الزيف يجتر الظما (3)
الوفاء العاطر جزاء فناء العمر بالعطاءات :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (كل الجنون )عن الوفاء العاطر جزاء فناء العمر بالعطاءات حيث يقول :
إنه العلم تزكى منهجا **وعقولا ونماء وانتما
فجنينا الغرس طلعا يانعا **واعتصرناه رحيقا ختما
وبلغنا ذروة المجد إذا **سلك الوهم الطريق المظلما
يا رعيلا ذوب الفكر على **صفحة الدرس ضياء كرما
إن تكن أفنيت عمرا حافلا ** بالعطاءات وكنت الأكرما
فلك الأولى وفاء عاطر ا **ولك الأخرى جزاء أعظما (4)
أخذ حصاد العمر من الأيام :
يتحدث الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (كل الجنون )عن أخذ حصاد العمر من الأيام حيث يقول :
قالت ملكت الشعر هبني أجودة **وانثر على كفي نبض الأوردة
حلق بأجنحة القصيد لك المدى **روحي وجنبي الحدود الموصدة
سافر أنا الميناء والوطن الذي **يؤويك من نزق الرياح المبعدة
خذ من حصاد العمر أيامي وإن ** ضاقت بي الأيام خذني أفئدة
خذني أنا الإلهام والسحر الذي **يختال في وهج الحروف المجهدة
خذني ولا تأبه إذا عصف الهوى **غضبا وثار العصف حتى أوقده
كل الجنون أنا فلا تعجب إذا **يوما قتلت الشعر فوق المنضدة
قالت ..وقالت فاختصرت مقالتي **لن تقتلي شعري فحبك خلده (5)
المراجع
حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ، 1430 هـ ، 2009 م
(1)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ،قصيدة (أنت الربيع ) ،ص14-15
(2)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ،قصيدة (لغة الضاد) ،ص10
(3)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (عطر الوفاء ) ،ص37- 38
(4)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (عطر الوفاء ) ،ص38 -39
(5)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (كل الجنون ) ،ص40-41
رضا الأم أمنية بالعمر يطلبها الشاعر:
ففي قصيدة (أنت الربيع ) التي يهديها إلى نبع الحنان الغزير ورمز الحب الكبير الأم يبين الشاعر حمد حكمي أن رضا الأم أمنية بالعمر يطلبها حيث يقول :
إليك أبعث باقاتي معطرة ً*** وفيك تعذب ألحاني وأشعاري
على ضفافك ألقي كل أشرعتي ***وفي ظلالك يشدو همسُ أوتاري
من نبعك العذب حُبا يرتوي ظمئي **ومن سنا فجرك الوشاء أنواري
يا بسمة من شعاع الفجر طلعتها ** إن أشرقت بددت همي وأكداري
أنت الربيع إذا هلت بشائره **حل الندى فوق أغصاني وأزهاري
وأنت في غمرة الأحزان لي أملٌ**تضيء أنواره دربي ومشواري
رضاك أمنية بالعمر أطلبها **فإن ظفرت بها ألقيت أوزاري
ما لي سوى الروح مختارا أقدمها ** يا من عبرت مسافاتي وأسواري
وهذه باقتي بالحب أختمها **فلتقبليها وإلا الروح فاختاري (1)
رحلة العمر لا تخلو من الكدر :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (غيمة ) أن رحلة العمر لا تخلو من الكدر حيث يقول :
يا غيمة الشعر هاك الرجع فانهمري **وحلقي بين عزف الرعد والمطر
توشحى بالسنا المنسوج وامتزجي **بأحرفي وانثري نبضي على وتري
تيهي على صافنات الريح قافية **تلألأت في ضياء الفكر والصور
تموسقي شامخات الضاد واجتمعي **سحائبا واهطلي كالغيث والقدر
يا غيمة الشعر جودي فالمدى عطش **ولفحة القيظ لم تعطف على السفر
يسافر الجدب في الواحات أشرعة **من السراب فيا للعشب والشجر
جودي على باسقات النخل ،ما ذبلت **ولهفة الجذر في شوق إلى الثمر
لا تبخلي فالنشيد العذب اعنيتي ** رحلة العمر لا تخلو من الكدر
تحجرت في محيط العمق أودية ** وأورقت غيمة في الشوك والحجر(2)
صهر العلماء والمعلمون العمر عطاء قيما :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (عطر الوفاء ) أن موكب الأمس شمس في وجه السما حيث يقول :
فيبث الحرف عطرا ساحرا ** عندما يأتي زكيا ملهما
يبعث الذكرى شخوصًا ونهى ** تركت في كل درب معلما
نخبة من موكب الأمس الذي **لم يزل كالشمس في وجه السما
إن تسل عنهم ففي سيرتهم **أثر يشفي السؤال المبهما
تلكم الأجيال تمضي قدمًا **ترتقي علما ونهجا محكما
من غذى الدرب غراسا وسنا ** صهر العمر عطاء قيما
فسرى في كل كفٍّ شمعة ** وغدا في كل داء بلسما
وجرى في كل غصن كوثرا **وسراب الزيف يجتر الظما (3)
الوفاء العاطر جزاء فناء العمر بالعطاءات :
يبين الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (كل الجنون )عن الوفاء العاطر جزاء فناء العمر بالعطاءات حيث يقول :
إنه العلم تزكى منهجا **وعقولا ونماء وانتما
فجنينا الغرس طلعا يانعا **واعتصرناه رحيقا ختما
وبلغنا ذروة المجد إذا **سلك الوهم الطريق المظلما
يا رعيلا ذوب الفكر على **صفحة الدرس ضياء كرما
إن تكن أفنيت عمرا حافلا ** بالعطاءات وكنت الأكرما
فلك الأولى وفاء عاطر ا **ولك الأخرى جزاء أعظما (4)
أخذ حصاد العمر من الأيام :
يتحدث الشاعر حمد بن محمد علا الله حكمي في قصيدة (كل الجنون )عن أخذ حصاد العمر من الأيام حيث يقول :
قالت ملكت الشعر هبني أجودة **وانثر على كفي نبض الأوردة
حلق بأجنحة القصيد لك المدى **روحي وجنبي الحدود الموصدة
سافر أنا الميناء والوطن الذي **يؤويك من نزق الرياح المبعدة
خذ من حصاد العمر أيامي وإن ** ضاقت بي الأيام خذني أفئدة
خذني أنا الإلهام والسحر الذي **يختال في وهج الحروف المجهدة
خذني ولا تأبه إذا عصف الهوى **غضبا وثار العصف حتى أوقده
كل الجنون أنا فلا تعجب إذا **يوما قتلت الشعر فوق المنضدة
قالت ..وقالت فاختصرت مقالتي **لن تقتلي شعري فحبك خلده (5)
المراجع
حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ، 1430 هـ ، 2009 م
(1)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ،قصيدة (أنت الربيع ) ،ص14-15
(2)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ،قصيدة (لغة الضاد) ،ص10
(3)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (عطر الوفاء ) ،ص37- 38
(4)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (عطر الوفاء ) ،ص38 -39
(5)حمد بن محمد علا الله حكمي ، ديوان إجهاشة النبض ،ط1 ، قصيدة (كل الجنون ) ،ص40-41
