الفصل الاول:
المشهد الاول:
منتصف النهار بالرحبة..حركة السوق في تزايد...الجميع بصدد ترتيب دكاكينهم...بهاء الماشطة لم تتجاوز الاربعين في مسحتها بشاشة وخفة تلمع بشرتها من اثر الدهون التي وضعتها على خدها ويديها. على راسها فولارة وفستانها خفيف..وهي بصدد ترتيب مجموعة من الملابس النسائية المعدة للكراء.
بالمقهى زبون والقهواجي يرصف الطاولات بالساحة ..الحلواني حسون ستيني يلبس بلوزة زرقاء داكنة على راسه شاشية حمراء ..ينضد حلوته بتثاقل وعدم رغبة إذ يبدو الانزعاع على محياه.
بهاء الماشطة:كل يوم نسمع غريبة
القهواجي : أول أمس فاض كأس الطاهر كاثارسيس
بهاء الماشطة: ألقى بوجه عزوز البلوزة والذهب وكل أنواع الصاغة.
القهواجي : قال له يا دب وشقّ الرحبة وهو يصيح عاريا.
بهاء الماشطة: ضحكت النساء وتغامز الشباب.
القهواجي : وعزوز الدب يتمتم ويلعن ويسب.
بهاء الماشطة: يجري هب الريح وساقيه للريح
القهواجي : تدعو حالته للشفقة.
بهاء الماشطة: ليس على الانسان من حرج ذاك ما اعطاه الله.
القهواجي : كل يوم نسمع غريبة
بهاء الماشطة: بالامس مسكوا جماعة تحفر في السور
القهواجي : قالوا وجدوا جرّة بها لويزا وذهبا.
بهاء الماشطة: لكن اولاد الحلال باعوهم
القهواجي : الأفضل أن تقولي أولاد الحرام.
بهاء الماشطة: أولاد الحلال أو أولاد الحرام وصلت الوشاية وقبضت عليهم الشرطة متلبسين
القهواجي : بالجرة وبالذهب.
بهاء الماشطة: لكن الجرة اختفت واختفى الذهب.
القهواجي : كل يوم نسمع غريبة.
بهاء الماشطة: يا لطيف ألطف بنا.
القهواجي : كل غريبة ولا غريبة اليوم
بهاء الماشطة: بقعة الدم على قميصه.
القهواجي : الجميع تحلقوا به.
بهاء الماشطة: فزعوا لإصابته.
القهواجي : اصابته الحديدة التي رماها عرفي واخطأت عزوز الصايغي فانهمر الدم من على صدر ه ..مسكين.
بهاء الماشطة: تحلق حوله الصغير والكبير
القهواجي : الذي له حاجة في الرحبة والذي لا حاجة له
بهاء الماشطة: وكان يرتجف من شدة الالم.
القهواجي : بل كان مرتبكا خائر القوى.
بهاء الماشطة: طلبوا له الاسعاف
القهواجي : والاسعاف يتعطل
بهاء الماشطة : لن تتمكن سيارة الاسعاف من دخول الرحبة ذلك مستحيل.
القهواجي : ممرات المدينة ضيقة.
بهاء الماشطة : لذا فليرفعه اصحاب القلوب الرحيمة حيث تربض سيارة الاسعاف.
القهواجي : اولاد الحلال كثير
بهاء الماشطة: أولاد الحي القريب أو اولاد الاحياء البعيدة.
القهواجي : الكل يدخلون ويخرجون.
بهاء الماشطة: التسوّق ليس حكرا على احد.
القهواجي :النساء والرجال.
بهاء الماشطة: الشباب والصبايا
القهواجي : موسم الاعراس على الأبواب.
بهاء الماشطة: تنشط الرحبة وتزدهر التجارة
القهواجي : الكل له نصيب.
بهاء الماشطة: رزق يرسله الله الى عباده.
القهواجي : حتى منوّر يجد من يشتري منه خردته. كلما لفظه البحر وعافته المراكب ياله من رايس ليس له بخت.
بهاء الماشطة: افيه منه ومن رائحة الخمر المنبعث منه.
القهواجي : حرّمت عليه المجيء للرحبة وحرمتنا من حكاياته ..لا أدري كيف تغلّب على خوفه وجاء اليوم.
بهاء الماشطة: تسلل كالفأر ..هو سبب البلاء لولا تمايله وهذيانه وسخرية الاولاد منه لعرفنا مالذي كان في صرّة الجريح...سمعت رنّة الذهب أنا لا أخطأ رنّة الذهب.
القهواجي : من الصباح وانت تهذين بصرّة الذهب...لم تكن صرّة ذهب يا بهاء.
المشهد الاول:
منتصف النهار بالرحبة..حركة السوق في تزايد...الجميع بصدد ترتيب دكاكينهم...بهاء الماشطة لم تتجاوز الاربعين في مسحتها بشاشة وخفة تلمع بشرتها من اثر الدهون التي وضعتها على خدها ويديها. على راسها فولارة وفستانها خفيف..وهي بصدد ترتيب مجموعة من الملابس النسائية المعدة للكراء.
بالمقهى زبون والقهواجي يرصف الطاولات بالساحة ..الحلواني حسون ستيني يلبس بلوزة زرقاء داكنة على راسه شاشية حمراء ..ينضد حلوته بتثاقل وعدم رغبة إذ يبدو الانزعاع على محياه.
بهاء الماشطة:كل يوم نسمع غريبة
القهواجي : أول أمس فاض كأس الطاهر كاثارسيس
بهاء الماشطة: ألقى بوجه عزوز البلوزة والذهب وكل أنواع الصاغة.
القهواجي : قال له يا دب وشقّ الرحبة وهو يصيح عاريا.
بهاء الماشطة: ضحكت النساء وتغامز الشباب.
القهواجي : وعزوز الدب يتمتم ويلعن ويسب.
بهاء الماشطة: يجري هب الريح وساقيه للريح
القهواجي : تدعو حالته للشفقة.
بهاء الماشطة: ليس على الانسان من حرج ذاك ما اعطاه الله.
القهواجي : كل يوم نسمع غريبة
بهاء الماشطة: بالامس مسكوا جماعة تحفر في السور
القهواجي : قالوا وجدوا جرّة بها لويزا وذهبا.
بهاء الماشطة: لكن اولاد الحلال باعوهم
القهواجي : الأفضل أن تقولي أولاد الحرام.
بهاء الماشطة: أولاد الحلال أو أولاد الحرام وصلت الوشاية وقبضت عليهم الشرطة متلبسين
القهواجي : بالجرة وبالذهب.
بهاء الماشطة: لكن الجرة اختفت واختفى الذهب.
القهواجي : كل يوم نسمع غريبة.
بهاء الماشطة: يا لطيف ألطف بنا.
القهواجي : كل غريبة ولا غريبة اليوم
بهاء الماشطة: بقعة الدم على قميصه.
القهواجي : الجميع تحلقوا به.
بهاء الماشطة: فزعوا لإصابته.
القهواجي : اصابته الحديدة التي رماها عرفي واخطأت عزوز الصايغي فانهمر الدم من على صدر ه ..مسكين.
بهاء الماشطة: تحلق حوله الصغير والكبير
القهواجي : الذي له حاجة في الرحبة والذي لا حاجة له
بهاء الماشطة: وكان يرتجف من شدة الالم.
القهواجي : بل كان مرتبكا خائر القوى.
بهاء الماشطة: طلبوا له الاسعاف
القهواجي : والاسعاف يتعطل
بهاء الماشطة : لن تتمكن سيارة الاسعاف من دخول الرحبة ذلك مستحيل.
القهواجي : ممرات المدينة ضيقة.
بهاء الماشطة : لذا فليرفعه اصحاب القلوب الرحيمة حيث تربض سيارة الاسعاف.
القهواجي : اولاد الحلال كثير
بهاء الماشطة: أولاد الحي القريب أو اولاد الاحياء البعيدة.
القهواجي : الكل يدخلون ويخرجون.
بهاء الماشطة: التسوّق ليس حكرا على احد.
القهواجي :النساء والرجال.
بهاء الماشطة: الشباب والصبايا
القهواجي : موسم الاعراس على الأبواب.
بهاء الماشطة: تنشط الرحبة وتزدهر التجارة
القهواجي : الكل له نصيب.
بهاء الماشطة: رزق يرسله الله الى عباده.
القهواجي : حتى منوّر يجد من يشتري منه خردته. كلما لفظه البحر وعافته المراكب ياله من رايس ليس له بخت.
بهاء الماشطة: افيه منه ومن رائحة الخمر المنبعث منه.
القهواجي : حرّمت عليه المجيء للرحبة وحرمتنا من حكاياته ..لا أدري كيف تغلّب على خوفه وجاء اليوم.
بهاء الماشطة: تسلل كالفأر ..هو سبب البلاء لولا تمايله وهذيانه وسخرية الاولاد منه لعرفنا مالذي كان في صرّة الجريح...سمعت رنّة الذهب أنا لا أخطأ رنّة الذهب.
القهواجي : من الصباح وانت تهذين بصرّة الذهب...لم تكن صرّة ذهب يا بهاء.