تسرّب الى روحي ذلك النّداء الخفيّ من صوت والدي هذا الفجر. صوت من عالم الغيب.يقول: هذا اليوم يا بني مختلف عن أيام الله منذ فرضت الصلاة على الأرض.لم تعطّل بأمر إلا في تاريخ العشرين من مارس.
- قلت: وماذا أفعل يا أبت والصلاة حزينة على منابر المساجد في أرجاء المعمورة؟
- قال: أن تحمل سجادتك وتذهب للصلاة ، حتى وإن كنت وحدك .. أجل ..وحدك..
تلاشى الصوت وانبلج الفجر .وسمعت ساعتها صوت المؤذن ينادي (حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح).
أفقت مرتجفا أبحث عن ممرّيسري بي إلى الوضوء.وأنا أفكر في ما سمعته من والدي.
- هل ياترى كان يقصد صلاة الفجر أم صلاة الجمعة؟ أم تراه كان يقصدهما معا؟
- تندى الفلب مني وهفت الروح الى صورة والدي الذي فارقني منذ زمن.وأنا أتمتم بذلك الدعاء( يارب ارحم قلوب عبادك الذين يتضرعون إليك في هذا اليوم العظيم.واصرف عنّا غضبك وبلاء هذا الوباء الخطير.اللهم أنت رب العرش العظيم فاصرف عنا خطرالأيام عن الأنام)
- مرّ الوقت ثقيلا وأنا انتظر الموعد ..موعد الصلاة. وفجأة صدح الصوت يدعو الى صلاة في البيوت.لكنني لحظتها تعمّدت الخروج باتجاه المسجد بيدي سجادتي ، وعند الوصول .رأيت المسجد مغلقا والساحة خاليية إلا منيّ . كان بعض المارة يرمقونني بنظراتهم المليئة بالإستغراب والتساؤل. قال أحدهم : دعوه لعلّه مصاب بمرض (كورونا) أو لعله ممن فقد عقله. لحظتها تجمهر عدد من الناس بعيد اعني، ولكن الغريب في الأمرأنّ لا أحد تجرّأ على أن يفترش الأرض للصلاة.وحده ذلك الشيخ الوقور صاحب اللحية البيضاء والبرنس الأبيض والعمامة المكيّة هو من رأيته يتقدم نحوي ويقول:
- لك يابنيّ أن تتولي خطبة الجمعة في هذا اليوم.قلت: كيف دلك يا سيّدي وأنا وأنت فقط هنا. والجمعة في هذا اليوم لا تصحّ إلا إذا توفرت شروطها. قال: لا عليك هيا اصعد في هذا المرتفع. وفجأة تحول المرتفع إلى منبر ورأيت جموعا من المصلين في شكل طيور تحطّ على الأرض ندية القلوب حنية الأرواح. وهناك تندى قلبي محبة في محبة وانجلى الهمّ.
- قلت: وماذا أفعل يا أبت والصلاة حزينة على منابر المساجد في أرجاء المعمورة؟
- قال: أن تحمل سجادتك وتذهب للصلاة ، حتى وإن كنت وحدك .. أجل ..وحدك..
تلاشى الصوت وانبلج الفجر .وسمعت ساعتها صوت المؤذن ينادي (حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح).
أفقت مرتجفا أبحث عن ممرّيسري بي إلى الوضوء.وأنا أفكر في ما سمعته من والدي.
- هل ياترى كان يقصد صلاة الفجر أم صلاة الجمعة؟ أم تراه كان يقصدهما معا؟
- تندى الفلب مني وهفت الروح الى صورة والدي الذي فارقني منذ زمن.وأنا أتمتم بذلك الدعاء( يارب ارحم قلوب عبادك الذين يتضرعون إليك في هذا اليوم العظيم.واصرف عنّا غضبك وبلاء هذا الوباء الخطير.اللهم أنت رب العرش العظيم فاصرف عنا خطرالأيام عن الأنام)
- مرّ الوقت ثقيلا وأنا انتظر الموعد ..موعد الصلاة. وفجأة صدح الصوت يدعو الى صلاة في البيوت.لكنني لحظتها تعمّدت الخروج باتجاه المسجد بيدي سجادتي ، وعند الوصول .رأيت المسجد مغلقا والساحة خاليية إلا منيّ . كان بعض المارة يرمقونني بنظراتهم المليئة بالإستغراب والتساؤل. قال أحدهم : دعوه لعلّه مصاب بمرض (كورونا) أو لعله ممن فقد عقله. لحظتها تجمهر عدد من الناس بعيد اعني، ولكن الغريب في الأمرأنّ لا أحد تجرّأ على أن يفترش الأرض للصلاة.وحده ذلك الشيخ الوقور صاحب اللحية البيضاء والبرنس الأبيض والعمامة المكيّة هو من رأيته يتقدم نحوي ويقول:
- لك يابنيّ أن تتولي خطبة الجمعة في هذا اليوم.قلت: كيف دلك يا سيّدي وأنا وأنت فقط هنا. والجمعة في هذا اليوم لا تصحّ إلا إذا توفرت شروطها. قال: لا عليك هيا اصعد في هذا المرتفع. وفجأة تحول المرتفع إلى منبر ورأيت جموعا من المصلين في شكل طيور تحطّ على الأرض ندية القلوب حنية الأرواح. وهناك تندى قلبي محبة في محبة وانجلى الهمّ.