منى فتحي حامد - تجليات الحياة الأسرية في المسلسلات الدرامية

المسلسلات الدرامية لها المدلول السامي و الإيقاعي السمعي و المرئي المتميز في روح و وجدان و عقل المشاهد ، هذا ما لمسناه من العديد من المسلسلات التليفزيونية من مضمون و حوار و سيناريو و تمثيل و إخراج ...

من هذا نلتمس سمات الإيجابية مع التوجيه و التعلم و الإرشاد من عبق مضمون النص ، و الحث على نمو أجيال قادرة على التحمل و العزيمة و الاختيار و الطموح ، و عدم الاستغلال أو التواكل على الآخرين تجاه تحقيق الأحلام أو الأمنيات ، بل يجب التعامل القائم على العطاء و الصبر و الصمود و الاصرار و المقدرة على اتخاذ القرار في تشييد مستقبل أفضل ..

عندما نشير إلى المسلسلات الرمضانية الحالية نجد أنها تمس شريحه كبيرة من عالمنا ، و هي من طغت عليهم عبودية المال و طغيانها على سمة التراحم و الود و المحبة ...

من هذا المسلسل نستنشق الأمل و الخير حتى النهاية ، لأن الحياة لن تقف أمام العناصر السلبية أو الضمائر المنافقة التي تنتمي إلى الرياء و التدليس و التمادي في القسوة ، و أنه لابد من انتصار الخير و الحق دائما و ابدا ...

نلمح من تلك المسلسلات تجسيد روح العشق التائه أو الغائب عن أفئدة البعض ، بالأخص في أيامنا هذه ، التي تزايدت بها الوسائل التقنية الحديثة و ملموسات السوشيال ميديا ، التي أدت إلى تباعد لغة الحوار أو الاستماع بين كيانات أفراد الأسرة الواحدة ...

لكننا ما زلنا نبحث عن الترابط و نتطلع إلى الحُب السامي و العلاقة الطيبة بين الآباء و الأبناء و الأزواج و الأصدقاء و مع كل من هم حولنا ، العلاقات الراسخة البعيدة عن صفات الأنانية أو المصالح الشخصية ...

ترابط الأسرة هام جدا جدا ، لأن الأسرة هي بنيان متكامل منذ البداية حتى النهاية ، بل هي شريان الحياة القائمة على تواصل المحبة و الاخلاص و الوفاء ، الترابط و التعاون ، الأخلاق الحميدة و المباديء الهادفة النبيلة ، التي تحث على التعامل الراقي و الحس السامي ، و التي تعمل على عدم التخلي عن جوانب الإنسانية في كل زمان و في أي مكان ...



1619721112732.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى