عبدالعزيز آل زايد - تناسخ الأرواح

في قصة يسردها جبران خليل جبران عن ملك عيشانة الذي يفرح مرتين، الفرحة الأولى حين يبلغه نبأ وفاة خصمه الذي ينوي الفتك به وبمملكته، والفرحة الثانية هي ولادة امرأته له ولدًا ذكرًا، ما يلبث أن يبدد فرحته الأخيرة، حين يقدمه للجلاد فيحتز عنق طفله الرضيع.​

لم يكن مصرع وليده ذلك إلا نبوة نبي حق، كما يصفها جبران، حيث قال النبي للملك: أن روح عدوه انتقلت لابنه الصغير، فقتل الملك الطفل والنبي المزعوم في ساعة واحدة.​

في هذه القصة نتساءل: هل أصاب هذا الملك؟، فلقد قتل فلذة كبده، كما قتل النبي الذي ساق له الخبر، ثم إننا نتساءل: هل انتقال الأرواح من جسد الميت إلى الجسد الحي ممكنة؟، هل هناك أبحاث علمية أسهبت في تناسخ الأرواح؟، منذ القدم كانت رغبة البشر في الخلود، ولا تزال البشرية عاجزة عن تحقيق هذه الأمنيات، رغم الانجازات الكبيرة التي حققتها.​

توصل العلم إلى القدرة على الاستنساخ الجسدي في حادثة فريدة مع النعجة دولي، ولكن ماذا عن استنساخ الأرواح؟، وعلى فرض الإمكانية، هل سيتأتى للروح أن تحتفظ بما اختزنته حين تلتحق بجسد آخر؟​

كثيرة هي التساؤلات حول فكرة التناسخ، التي يؤمن بها البعض ويجحدها البعض، إلا أن العلم لا ساحل له، ولربما تخبأ لنا الأيام بإنجاز علمي في هذا الشأن، والتساؤل: هل سيكون للعرب نصيب في هذه الانجازات؟، أم ستكون المفخرة لأشقائنا الغرب؟​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى