لم يعد البحر يجود بالكلمات و لا الأفق حيث تغرق الشمس ملهما، لم يتوقف الصمت عن الثرثرة و لم يقل جملة كاملة، العزلة أيضا فقدت لسانها و التنهيدات باتت مفرغة من حملها، آخر الليل في بلدتي يتسلل عبره الكثير من الندى تتلقفه خدود الورد يهمس لها في صمت و يتوارى في الترى حيث أجساد الراحلين حيث الكلام بلا لغة و لا صوت ولا حركة، حين يُعصر الغمام يتبدد فتترائ النجوم تتلألأ في لحاف أسود و القمر كثقب يلتهم الساهرين الذين خانوا قصائدهم، و تشرق الغائبة بلا لسان كقرص مخبوز في الجحيم.
إلى أي مدى اشتقنا ابتسامة الغرباء حتى لو كانت مزيفة و مريبة، الشوارع مظلمة و المارون يخفون ملامحهم، أسنانهم الخربة و شفاههم التي أحرقتها أعقاب السجائر، نظراتهم الغريبة وحدها تردد سيمفونية الساعة لا تقترب، صوت السعال صار كانفجار لغم لذلك نسمع القصف في الأحياء الكبيرة، أحياؤنا الفقيرة حيث الرطوبة و المجاري الضيقة، حيث أطاح الرغيف بالأقنعة، حيث الهامشيون الذين تمنعهم عقيدتهم من أن يكفروا بقرص الرغيف ليؤمنوا بشيطان يركب رذاذ السعال و ينتظر ضحاياه على الأرصفة، ظلال موروس تخيم على الهامش منذ البدء و آبات يستعمر القلوب الهامشية و قريبا كير يخلصنا، نحن المفقودين على ساحة الحياة أو بشكل أدق نحن المتخلى عنهم خلف خطوط الهامش، و الهامش مغارة مظلمة كلما تورطنا في درويها إلتهم الظلام أحلام طفولتنا، في المغارة تأتي السهام و الرماح من كل جانب، رماح تردينا و سهام تحيينا، أدركنا بعد أن تعفنت جراحنا أن رماة الرماح يبصرون في الظلام أما كيوبيد فقد كان أعمى و وتر قوسه مهترئ و يده سقيمة.
لابد للعالم من ألم ليكتمل، هكذا برر القائلون أن العالم لا يستقيم الا بوجود جرحى و معطوبين يحملون أكفهم على الدوام للسماء يمنعونها السقوط، بينما يداعب القائلون أشياء مختلفة تماما، أشياء تمسح السماء من فكرهم و تدس الأرض في صدورهم، بين أيديهم دسا، تكل السواعد ولا تنزل، تنهزم الإرادة و لا ترضخ، و تتعب تلك الأجساد و تبلى و تضعف و تنزل ملابسها و تنكشف السوءة ثم لا تنزل السواعد كي لا تسقط السماء قبل أن تسقط الحياة ليبقى العالم مكتملا ليداعب القائلون أشياءهم و أشياءنا و هلم جر، هل تسقط السماء حقا إذا ما أنزلت السواعد، هل يحمل المنتهكون عرش الربِ!؟ أيها المحمول أنزل ساعدك لربما يسقط الوهم، و تنكشف حيلة الشرط المغزول بمغزل الأنا السارب، و النفس مركونة في قارب يسوقه نهر عظيم جرَف للتو المعركة و من تمحارب، كان أملي أن يبقى الجبل شامخا كي لا يُنتهك الصدى غير أنه صار ندا كلما ناديت أنا رد أنااااا،...
حين أشتاق روحي أنظر في المرايا، هل يمكن أن تكون الروح هي الوجه القاتم للمرآة, حين تسقط تظهر خدوش الزجاج فلا نرانا من خلاله، نرى ما وراءه فنطمع و لا نصل، الطمع شراك العبودية و العبد إن لم يمنعه الزجاج الوصول منعته القيود،
أحيانا أخرى يضيق هذا الهامش رغم شساعته كحلقة لا يكسرها إلا التخلي، تجرد من كل شي من نفسك أولا ثم من ثيابك ثم اخلع نعليك و همومك و امشي، فخارج الحلقة غابة لا تختبر ركضك و وتوبك و لا صمتك و صمودك غابة مصائدها من نقصك و عيوبك، أجسادنا تقوم بالأمر نفسه مما يجعلنا سواسية أمام الجوع و العطش أمام النوم و التعب و ضعفنا أمام الفقد و الألم، لكنها النفس المنطفئة المكسوة ببريق الذهب هي الحلقة التي وجب كسرها لنستئنف الخطو، لنترك المغارة خلفنا.
الهامشيون نحاتون بالفطرة رأيتهم يقطعون حجارة و ينحتون نشالين و شحاتين و قتلة و آخرون شحذوا أزاميلهم جيدا ينحتون رجال شرطة و مخبرين و جنود، لم يجرؤ أحد منهم أن ينحت سلطانا او نبيا، كان عذرهم أن حجارة المغارة ليست صلبة بما يكفي لتتحمل تفاصيل الملوك، يقولون أيضا أنهم حتى لو فعلوا و تدبرو له تاجا لن يقوى على حمله و سرعان ما يحيله وزنه إلى طين إلى أصله، إلى أديم يداس في المغارة، أما الأنبياء فحجارتهم تسقط من السماء و هذا لم يحدث منذ زمن بعيد، أنا مثلهم من السواد الأعظم منحوت من حجارة كانت تفاصيل براءتي منحوتة بمهارة، كفرخ الحمام يخوض في التجربة، اختفت تفاصيلنا سريعا و لم نعد نذكر من الطفولة شيء سوى الظلمة و ارتطام فرخ الحمام حين أدرك ضعف إيمانه بالأجنحة، كما يرتطم وجه كل وليد بتراب المغارة حين لا تخنقه القابلة.
في بعض ليالي العزلة تلك الليالي التي يغفو فيها القمر و تكشف ملايين النجمات الخجولات عن نفسها، يهب نسيم يحمل عبق البراري و الحقول و تغيب فيه رائحة الطين، أنادي روحي أيتها الروح ألستِ نفخة من روح الله! أولستُ مصنوعا بيد الله! إنه لفشل ذريع أن نعجز عن بناء الجنة، و في الليالي التي يلتهم فيها القمر النجمات و يضع شقاء الإنسان قدماه في البحر ليرتفع المد، توسوس لي نفسي أننا مجرد أشقياء منبوذين ألقت بنا سفينة عابرة في أرض المسوخ مع الضباع و القردة، الذين حاولو بناء الجنة سلفا نحتو آلاف النسخ من بستانيين و كتاب و شعراء و أطباء و معلمين و دراويش و عازفي الكمان، و فاتهم أن ينحتو لها أجنحة قبل أن تطأ الوحل، جهد هباء، من حينها يبني كل واحد قطعة لنفسه و يرمي قمامته على قطعة الآخر، لك أن تتخيل أي قذارة أغرقنا فيها أولئك الذين كانوا لنا أملا.
أحيانا أيها المومئ لقولي بروحه، تسألني خلاياي عن الجدوى من كل هذا الذي بتنا موقنين أنه خارج نطاق العبث، و تسألني عن روابطنا الضعيفة التي تشبه ترابط ذرات الكربون في الفحم، أما من سبيل لتكون أقوى دون أن تغير جوهرها، لتصير ماسا لنرى من خلال بعضنا لنخرج من هذا الخندق المتهاوي قبل أن ينهار فيضيق الضيق، لا جواب فالبحر لم يعد يجود بالكلمات و الأفق حيث تغرق الشمس لم يعد ملهما، كما لم يتوقف الصمت عن الثرثرة و لم يقل جملة كاملة، العزلة أيضا فقدت لسانها و التنهيدات باتت مفرغة من حملها، أسئلة كثعابين تأتي في صمت تتخذ قلوبنا جحورا لها، لا أحد يتكئ على قلب متفحم مليء بالجحور و الثقوب، مسكون بالثعابين مسكون بالظلال، لا جواب يأت حادا يقطع رؤوس الثعابين لنطمئن حين نتكئ على قلوبنا أنها لن تتهاوى و لن نلدغ من تحتها،
نحن المشككين في كل شيء إلا في خطايانا لم نفقد إيماننا بعد، أن خلف جدران المغارة مساحة اطمئنان، فبين الإيمان و الإطمئنان مسيرة عمر و ليست كل الأعمار تكفي، ربما لذلك نضع الأحمال، نودع ما نريد و نكتفي بما نحتاج لعل الأيام تمر سريعا لنشيخ سريعا لتتعب الذاكرة فتقطع حبال زوارقها كي لا تبحر مجددا في محيط ذكرياتها، أن تهجر السواحل حين تصبح الرطوبة خطر على رئتيها كي تتنفس بعيدا عميقا، جاف النسيم و خفيفه، عله يحمل خبرا يدل على اتجاه أرض طمئنينتها، حيث عين الله، حيث نغسل القلب لتتماسك خلاياه لنستطيع أن نبصر من خلاله ليتعافى الصدر لنتنفس، لنعري الجسد لتختفي ندوب جراح رماح المغارة، لننسى، لنعيش لحظتنا محررة من الماضي غير مثقلة بغد، لأنعتق من مشاعري عدا مشاعر اللحظة كالأطفال ربما، أما الملائكة فلا تعيش في الظلام و لا تنحتها أزاميل البشر، حتى تلك التي انارت ظلمتنا ذات قهر لم تحفظ عيوننا الجاحدة غير وميض أبهر أبصارنا قبل أن ينطفئ ليغرقنا في ظلام أكبر بعد أن تعودت العين على الرؤية في الظلام كأصحاب الرماح، لا صورة للملائكة في الذاكرة غير خيوط واهنة تمتد إلى ما قبل الوجود لملاكين متعانقين في بؤس على غير أشكال الملائكة المنحوتة، أمي و أبي.
إلى أي مدى اشتقنا ابتسامة الغرباء حتى لو كانت مزيفة و مريبة، الشوارع مظلمة و المارون يخفون ملامحهم، أسنانهم الخربة و شفاههم التي أحرقتها أعقاب السجائر، نظراتهم الغريبة وحدها تردد سيمفونية الساعة لا تقترب، صوت السعال صار كانفجار لغم لذلك نسمع القصف في الأحياء الكبيرة، أحياؤنا الفقيرة حيث الرطوبة و المجاري الضيقة، حيث أطاح الرغيف بالأقنعة، حيث الهامشيون الذين تمنعهم عقيدتهم من أن يكفروا بقرص الرغيف ليؤمنوا بشيطان يركب رذاذ السعال و ينتظر ضحاياه على الأرصفة، ظلال موروس تخيم على الهامش منذ البدء و آبات يستعمر القلوب الهامشية و قريبا كير يخلصنا، نحن المفقودين على ساحة الحياة أو بشكل أدق نحن المتخلى عنهم خلف خطوط الهامش، و الهامش مغارة مظلمة كلما تورطنا في درويها إلتهم الظلام أحلام طفولتنا، في المغارة تأتي السهام و الرماح من كل جانب، رماح تردينا و سهام تحيينا، أدركنا بعد أن تعفنت جراحنا أن رماة الرماح يبصرون في الظلام أما كيوبيد فقد كان أعمى و وتر قوسه مهترئ و يده سقيمة.
لابد للعالم من ألم ليكتمل، هكذا برر القائلون أن العالم لا يستقيم الا بوجود جرحى و معطوبين يحملون أكفهم على الدوام للسماء يمنعونها السقوط، بينما يداعب القائلون أشياء مختلفة تماما، أشياء تمسح السماء من فكرهم و تدس الأرض في صدورهم، بين أيديهم دسا، تكل السواعد ولا تنزل، تنهزم الإرادة و لا ترضخ، و تتعب تلك الأجساد و تبلى و تضعف و تنزل ملابسها و تنكشف السوءة ثم لا تنزل السواعد كي لا تسقط السماء قبل أن تسقط الحياة ليبقى العالم مكتملا ليداعب القائلون أشياءهم و أشياءنا و هلم جر، هل تسقط السماء حقا إذا ما أنزلت السواعد، هل يحمل المنتهكون عرش الربِ!؟ أيها المحمول أنزل ساعدك لربما يسقط الوهم، و تنكشف حيلة الشرط المغزول بمغزل الأنا السارب، و النفس مركونة في قارب يسوقه نهر عظيم جرَف للتو المعركة و من تمحارب، كان أملي أن يبقى الجبل شامخا كي لا يُنتهك الصدى غير أنه صار ندا كلما ناديت أنا رد أنااااا،...
حين أشتاق روحي أنظر في المرايا، هل يمكن أن تكون الروح هي الوجه القاتم للمرآة, حين تسقط تظهر خدوش الزجاج فلا نرانا من خلاله، نرى ما وراءه فنطمع و لا نصل، الطمع شراك العبودية و العبد إن لم يمنعه الزجاج الوصول منعته القيود،
أحيانا أخرى يضيق هذا الهامش رغم شساعته كحلقة لا يكسرها إلا التخلي، تجرد من كل شي من نفسك أولا ثم من ثيابك ثم اخلع نعليك و همومك و امشي، فخارج الحلقة غابة لا تختبر ركضك و وتوبك و لا صمتك و صمودك غابة مصائدها من نقصك و عيوبك، أجسادنا تقوم بالأمر نفسه مما يجعلنا سواسية أمام الجوع و العطش أمام النوم و التعب و ضعفنا أمام الفقد و الألم، لكنها النفس المنطفئة المكسوة ببريق الذهب هي الحلقة التي وجب كسرها لنستئنف الخطو، لنترك المغارة خلفنا.
الهامشيون نحاتون بالفطرة رأيتهم يقطعون حجارة و ينحتون نشالين و شحاتين و قتلة و آخرون شحذوا أزاميلهم جيدا ينحتون رجال شرطة و مخبرين و جنود، لم يجرؤ أحد منهم أن ينحت سلطانا او نبيا، كان عذرهم أن حجارة المغارة ليست صلبة بما يكفي لتتحمل تفاصيل الملوك، يقولون أيضا أنهم حتى لو فعلوا و تدبرو له تاجا لن يقوى على حمله و سرعان ما يحيله وزنه إلى طين إلى أصله، إلى أديم يداس في المغارة، أما الأنبياء فحجارتهم تسقط من السماء و هذا لم يحدث منذ زمن بعيد، أنا مثلهم من السواد الأعظم منحوت من حجارة كانت تفاصيل براءتي منحوتة بمهارة، كفرخ الحمام يخوض في التجربة، اختفت تفاصيلنا سريعا و لم نعد نذكر من الطفولة شيء سوى الظلمة و ارتطام فرخ الحمام حين أدرك ضعف إيمانه بالأجنحة، كما يرتطم وجه كل وليد بتراب المغارة حين لا تخنقه القابلة.
في بعض ليالي العزلة تلك الليالي التي يغفو فيها القمر و تكشف ملايين النجمات الخجولات عن نفسها، يهب نسيم يحمل عبق البراري و الحقول و تغيب فيه رائحة الطين، أنادي روحي أيتها الروح ألستِ نفخة من روح الله! أولستُ مصنوعا بيد الله! إنه لفشل ذريع أن نعجز عن بناء الجنة، و في الليالي التي يلتهم فيها القمر النجمات و يضع شقاء الإنسان قدماه في البحر ليرتفع المد، توسوس لي نفسي أننا مجرد أشقياء منبوذين ألقت بنا سفينة عابرة في أرض المسوخ مع الضباع و القردة، الذين حاولو بناء الجنة سلفا نحتو آلاف النسخ من بستانيين و كتاب و شعراء و أطباء و معلمين و دراويش و عازفي الكمان، و فاتهم أن ينحتو لها أجنحة قبل أن تطأ الوحل، جهد هباء، من حينها يبني كل واحد قطعة لنفسه و يرمي قمامته على قطعة الآخر، لك أن تتخيل أي قذارة أغرقنا فيها أولئك الذين كانوا لنا أملا.
أحيانا أيها المومئ لقولي بروحه، تسألني خلاياي عن الجدوى من كل هذا الذي بتنا موقنين أنه خارج نطاق العبث، و تسألني عن روابطنا الضعيفة التي تشبه ترابط ذرات الكربون في الفحم، أما من سبيل لتكون أقوى دون أن تغير جوهرها، لتصير ماسا لنرى من خلال بعضنا لنخرج من هذا الخندق المتهاوي قبل أن ينهار فيضيق الضيق، لا جواب فالبحر لم يعد يجود بالكلمات و الأفق حيث تغرق الشمس لم يعد ملهما، كما لم يتوقف الصمت عن الثرثرة و لم يقل جملة كاملة، العزلة أيضا فقدت لسانها و التنهيدات باتت مفرغة من حملها، أسئلة كثعابين تأتي في صمت تتخذ قلوبنا جحورا لها، لا أحد يتكئ على قلب متفحم مليء بالجحور و الثقوب، مسكون بالثعابين مسكون بالظلال، لا جواب يأت حادا يقطع رؤوس الثعابين لنطمئن حين نتكئ على قلوبنا أنها لن تتهاوى و لن نلدغ من تحتها،
نحن المشككين في كل شيء إلا في خطايانا لم نفقد إيماننا بعد، أن خلف جدران المغارة مساحة اطمئنان، فبين الإيمان و الإطمئنان مسيرة عمر و ليست كل الأعمار تكفي، ربما لذلك نضع الأحمال، نودع ما نريد و نكتفي بما نحتاج لعل الأيام تمر سريعا لنشيخ سريعا لتتعب الذاكرة فتقطع حبال زوارقها كي لا تبحر مجددا في محيط ذكرياتها، أن تهجر السواحل حين تصبح الرطوبة خطر على رئتيها كي تتنفس بعيدا عميقا، جاف النسيم و خفيفه، عله يحمل خبرا يدل على اتجاه أرض طمئنينتها، حيث عين الله، حيث نغسل القلب لتتماسك خلاياه لنستطيع أن نبصر من خلاله ليتعافى الصدر لنتنفس، لنعري الجسد لتختفي ندوب جراح رماح المغارة، لننسى، لنعيش لحظتنا محررة من الماضي غير مثقلة بغد، لأنعتق من مشاعري عدا مشاعر اللحظة كالأطفال ربما، أما الملائكة فلا تعيش في الظلام و لا تنحتها أزاميل البشر، حتى تلك التي انارت ظلمتنا ذات قهر لم تحفظ عيوننا الجاحدة غير وميض أبهر أبصارنا قبل أن ينطفئ ليغرقنا في ظلام أكبر بعد أن تعودت العين على الرؤية في الظلام كأصحاب الرماح، لا صورة للملائكة في الذاكرة غير خيوط واهنة تمتد إلى ما قبل الوجود لملاكين متعانقين في بؤس على غير أشكال الملائكة المنحوتة، أمي و أبي.