انتهت جُل أفكاري حتى ليلة أمس بضرورة انهاء هذه المهزلة المسماه بالحياة،إما أن أقضي عليهم تباعاً كالهلالي أو اُخفيهم جميعاً بموتي؛خاصةً أن عدد خصومي كثير،وهو الدليل القاطع على سوء إدارتي لحياتي؛إذن سأصل لنتيجتي المرجوه بالاتجاه سلباً هو الاختيار الأمثل..تمام جداً..أي حادث الآن؟!..اتذكر يوماً لُطف اسفيكسيا الغرق وقت لحظة غرق حقيقية كانت،ونجوت بفضل صديقي الرياضي،كان يجب علي قتله لحظتها لجهوده المثمرة في ابقائي حياً أُرمق،لكنه قام بواجب نبله على أي حال..إذن مرحباً بأحضان البحر الأحمر،وقروشه الفاتكة،وقاعه المرجاني؛نهاية عظيمة لمادتي،ولتصعد طاقة روحي لخالقها كاعتذار بيّن عن مشاركتي في تبعيات خطيئة آدم ،مع أسماك البحر ذلك أفضل..لحظة إلقاء جسدي كانت مدهشة الحقيقة،وددت لو صاحبني مصور للتسجيل،لكن لا وقت لدي لأنتشي بلحظات ذلك الكوكب الذي تعمد الإظلام في وجهي في تلك المرحلة،ما حدث بالفعل وجعلني أقرر ما أنا بصدده؛أنه كشف لي حقيقة الوهم العام لرغبة البقاء في حياة مؤقتة يحدوها السخفاء من كل منحى..تباً!..المفروض أني الآن أغرق؛لكن مؤخرتي تصطدم بصلابة ما لا تتسق وطلاوة المياه المالحة،إلا لو كانت عناصرها المعدنية تصلبت للمزيد من الازعاج والسخف..سلمت جسدي أكثر للموج الخفيف،وبدأت مراسم الغرق إلا أن قدرة الدفع للصلب أسفلي قذفتني كمنجنيق لرمال الشاطئ؛فصببتُ المزيد من الحنق واللعنات على رقصات الدلافين المبتهجة لدحض فكرتي؛حتى أن أحدهم قال لرفيقه:
. عظام جسده البارزة تلك لم تكُ لتُغري قرش وليد،أو حتى شاقة عجوز.
..اضاف آخر بأنه سيبقى لربما أجدد فكرتي وألقي نفسي مرة أخرى.
..اعطيتهم ظهري وهممت بالابتعاد عن البحر،ليقابلني غراب عجوز يتخذ من أعلى مركب مهشم موثباً ،صرخ في وجهي:
. دلافين حمقى؛يعرفون أنك لست أول من يقرر مغادرة الكوكب من هنا،ويعلمون أن لي رزقاً في جيفتكم،ومع ذلك يتدخلون في الأمر..اللعنة!
..قلت له:
. اتبعني.
فطار حتى استقر أعلى رأسي، لم يقلقه إلا صقر ونسر يحومان في مجالنا؛يبدو أنهما رأيا حادثتنا من السماء كربها!
..تجولت في المدينة لاصطفاء ميتة ناجزة حتى لو لم تكُ رحيمة أو عظيمة؛كحضن أسد شارد مثلاً،أو صعق برج كهرباء، أو انفجار مستودع ديناميت مُخزن خطأً من عامل غبي من زمن شركة الفوسفات..أوووه،سأصعد كوبري الطريق السريع واقف بحمائمي المتعددات حتى دهسة عظيمة تمحقني؛فأطير مهضوماً في جوف الطير..بالفعل..استقبلت عشرات السيارات خفيفها وثقيلها بصدرٍ رحب..إلا أنني..وقفت مرة أخرى وأنا أكاد احترق غيظاً؛قررت العودة والمحاولة مع البحر؛فسبني الطير،وانصرفوا ؟!.
..قصة قصيرة..محمود عبدالستار عطية
. عظام جسده البارزة تلك لم تكُ لتُغري قرش وليد،أو حتى شاقة عجوز.
..اضاف آخر بأنه سيبقى لربما أجدد فكرتي وألقي نفسي مرة أخرى.
..اعطيتهم ظهري وهممت بالابتعاد عن البحر،ليقابلني غراب عجوز يتخذ من أعلى مركب مهشم موثباً ،صرخ في وجهي:
. دلافين حمقى؛يعرفون أنك لست أول من يقرر مغادرة الكوكب من هنا،ويعلمون أن لي رزقاً في جيفتكم،ومع ذلك يتدخلون في الأمر..اللعنة!
..قلت له:
. اتبعني.
فطار حتى استقر أعلى رأسي، لم يقلقه إلا صقر ونسر يحومان في مجالنا؛يبدو أنهما رأيا حادثتنا من السماء كربها!
..تجولت في المدينة لاصطفاء ميتة ناجزة حتى لو لم تكُ رحيمة أو عظيمة؛كحضن أسد شارد مثلاً،أو صعق برج كهرباء، أو انفجار مستودع ديناميت مُخزن خطأً من عامل غبي من زمن شركة الفوسفات..أوووه،سأصعد كوبري الطريق السريع واقف بحمائمي المتعددات حتى دهسة عظيمة تمحقني؛فأطير مهضوماً في جوف الطير..بالفعل..استقبلت عشرات السيارات خفيفها وثقيلها بصدرٍ رحب..إلا أنني..وقفت مرة أخرى وأنا أكاد احترق غيظاً؛قررت العودة والمحاولة مع البحر؛فسبني الطير،وانصرفوا ؟!.
..قصة قصيرة..محمود عبدالستار عطية