حميد العنبر الخويلدي - منظور الومضة.. ومعادلها الوجودي في النص.. قراءة في ومـــــضـــــات.. د. المفرجي الحسيني

أحــضــانــ
1
بالأحضان احتضنت
مشاجب السلاح
ضحاياها

***

أســمــالــ
2
ارقب انحدار الافق
تركت آمالي
على الصخرة

***

مــواربـــاتـــ
3
ليالينا توارت
كمياه دجلة

***

خـــصـــام
4
هو وقرينه في
خصام وألم

***

ذيـــل الـــزمن
5
مرّت قرون
ولا زال ذيل الزمن أعوج
دوما باتجاه اللاحياة

د. المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
30/5/2019




***


( منظور الومضة.. ومعادلها الوجودي في النص)

من الصعوبة جدا الاقناع بالشعر بحيث نصل الى مستوى تقديم عرض في ابتكار طراز او جنس جديد..يضاف بمقبولية عامرةٍ ومرضيٍّ عنها بلياقةٍ نقدية في معاشر ومحافل المختصّين..
اعني ان الشعر بدا بالعمود وهو قامة الشاعر ذاته او قامة انسان الحضارة في وقت حداثاته..منذ بدت في المهلهل ابن اوس والملك الظليل والى يومنا هذا..
وسرت سريان نجمة مشعة في سموات الوقت العربي الزاهر.
حتى جاد علينا العظيم المرحوم بدر بافاضة روحه المبتكِرة وطرح قصيدة الحر والموزون. ولو اجد متسعا لشرحت الاسباب والموجبات التنظيرية لذلك... ولكن.. نختصر.. الى ان توالت المعادلات في الكشف عند حسين مردان وعلى مااعتقد في قصيدة النثر المرسل او المُرَكّز او الايقاعي..
وعند الشاعر الفذ في مدوره الملوي الاستاذ حسب الشيخ جعفر
ولو كنت متوهما ارجو التصحيح بالمعلومة..
الى ان حلّتْ في ثنايا الدار قصيدة السرد والسرد التعبيري وتحولات جنسها المطّرد الذي اتعب المخيلة في التركيز الى الان بكثرة التوالد ..
ثم جاءتنا بحلتها القشيبة قصيدة الومضة.. انا معها قلبا وقالبا ولكن اقول ان شاعر قصيدة الومض السريع حتما شاعر خاص يجيد اختزال ورص الفرص والمروق في الزمن اشد من لمعة البرق..وازيدُه علما... ان خالق الصورة اقوى منها لا بد..
فشاعر البرق اسرع بطاقته و بالتقاطته الفنية من البرق ذاته..روحه اقوى من نفور طاقة خطّافة ..او كايِّ صقرٍ مهارةً بين بني الطير.. على سبيل المثل والحركة..
ولكي نؤسّسُ للومضة..لابد من ايجاز عواملها التنظيرية في حرفية نقد اعتباري. وهذا منهج اصحابنا ،والتمس حفظ حقي الاجتهادي في منظور الومضة حيث تعتمد اولا لغةً من برقة الافق وومضة الغيمة الحافلة بالغيث الغزير..اذ تصطفق السحب وتمري نفسها بحركة الريح والتفاعل الكيميافيزياجو ، اصطدام بعضه في البعض حتى تتم الانفلاقة والسرعة والمفاجأة والتكثيف الضوءي في سطوعه الذي يعمي الابصار.. وكما وصف القران الكريم ذلك ...
هذا المحدد ياخذنا على تشظي خط عمودي امتدادي من بؤرة ينهل منها انهلالا اشد مايكون من السرعة الخاطفة
..ركّز معي من بؤرة الحال..
ثم تاخذ هذي الى اتجاهين من خلال صناعة خط متعامد صعودا ونزولا اي ذراعين يصلا بمسافتهما في الرسم حسب الطاقة المتكدسة والمحسوبة ضرورة..

(ارقب انحدار الافق..
تركت امالي على الصخرة)

تعالي معي وانظر للبؤرة
البؤرة مختزن الانا وهو الجمعي المكثف..من هنا اندلع لسان الومضه الصعقية..وبما ان ذات المبدع وجودية الحلول نشرت ذراعيها.. في انحدار الافق ونهايات القمم او قوس المنحنى الاثيري مع الارض
هذا ذراع للبرق منهل من لامع الومضة
والثاني ذراع /تركت امالي على الصخرة../اي امال واي صخرة هو معادلة الممكن في حسابات الواقع المادي والفكري والجدلي في مركباته..
والصخرة هو الطموح الذي لايُحدُّ في المستحيل ذات الجدران الملساء..
من هنا تاتي تنظيرية النص في الومضة..هذا شأن وشأن آخر في بلوغ النص وكماله ، حد ان تسقط الثمرة على الارض او انكسار عود سنبلة القمح..
لبلوغها تمام صورتها وهذا في مستواه ذراع امتدّ للاعلى وسقوطها الى الارض بحدود علم الجاذبية هو الذراع الاخر.. نزولاً
اذاً اكتمال البلوغ في ذروة النضج هو انفلاق الضوء الصعقي لمعنى الكينونة المتصيرة..
ولنا في ذلك امثلة اخرى يضيق البحث هنا عنها..تعطي للنظرية النقدية عن النص الومضي سعةً وجمالا..
ارجو نشرها والاحتفاظ بحقي ..
اخلاصا للنقد.. وامانة..
..........

.........نظرة نقدية
مجلة الاداب والفنون
حرفية نقد اعتباري.
ا.حميد العنبر الخويلدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى