سكينة شجاع الدين - تدعي أنها تمنحك أماناً عاطفياً

حين تقرر الرحيل
ليس عليك أن تجمع القبائل لتوديعك...
ألست محبذا الرحيل بصمت؟!
ألست هارباً من ضجيج مدينة
اغتالت روحك دون رحمة؟
لمَ تحدد وجهة جديدة لا يسكنها غير صمتك؟
ومجموعة من كتبك العتيقة
تدعي أنها تمنحك أمانا عاطفياً
وأنت تسبح في عوالمها!!
كان يكفيك أن تلوح للجميع
بيد انكسرت ذات وعد
وأنت تغزل لجارتك نسيج حبالها
الذي سقط فجأة وهي تنشر
ثياب خيبتها على ظهره
كانت أكثر سعادة قبل أن تتعرف عليك.

يكفيك ماقد وصلت إليه من الجنون
في أمة أكثر شعبها شارف
على تلك العتبة بروح مطمئنة؛
لأنه يلقى هناك المزيد من الهدوء،
ولا يجهد عقله في تدبير كسرة خبز
لمن يعولهم.

يجري مهرولا للشهادة
لأنه يرتاح فيها راحة أبدية
ويضمن لمن وراءه لقبا يليق بموتته

حتى وإن تدحرج بعدها
إلى نفايات الحي ليحظى ببعض
من أوسمة الشهادة مغمسة بذل
لايفارق أهله حتى يلحقوه.


6/6/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى