سكينة شجاع الدين - هذا المساء عنيد جدا

يصر على طمري في قبوه المظلم
يستجدي الوقت بموسيقاه الصاخبة
يخبئ أظافر الخيبة وراء ظهره
يداي كلّتا من الدفاع المستميت
عن اللاشيء

يبدو أني كنت مغفلة جدا
وأنا اهطل على صحراء هذه البسيطة

عدت إلي اتحسس أصابعي
في ظلمة لا أرى فيها غير العبث
وأنفاسي المتلاحقة
تشهق من شدة الصقيع

كنت أكثر حظوة هذه المرة
لازالت قدماي عالقتين
في حبل الانتظار

أين يقذفني الليل بعد كل المفاوضات التي تم نقاش
الكثير من التساؤلات عنها؟
التساؤلات المنسرحة
على أبواب اللغة؟

كثير مني سقط سهوا دون التفاتة
واحدة من أطرافي

تحسست ماتبقى مني
وجدت عينا في صدغي
والأخرى نزلت حتى توقفت عند الإبهام
ولست أدري اذا ماكان هناك تخطيط مسبق لذلك

لم يشاورني أحد في الأمر!
ما أثار دهشتي أني لم أعثر
على فمي في نصف المسافة المرسومة
لقدصارت كتلة مسودّة الملامح
لأتساءل هل تركني ليكمل مفاوضات
ظلت قائمة على قدم وساق منذ آخر زيارة
للوفد المعني بالخيبة؟!

لابد من المزيد من التريث لمعرفة النتائج

أول إشعار وصلني :
تمت العملية بنجاح
لكن لم ينتهِ الليل
لم تعد عيناي إلي
ولا استطعت فتح أذنيّ
للتعازي بما تبقى من أشلاء

13/6/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى