حميد العنبر الخويلدي - موقف البُشْر في نص المطلبي

عبد الفتاح المطلبي
( هوّن عليَّ الأسى). ،،

هوِّنْ عليَّ الأســـــى ياذا الذي سألا
أما تراني إذا هاجَ الجـــــــوى ثَمِلا

إنْ كنتَ تقصـــــــدُ إيذائي بمسألتي
فأنني لم أعد أصــــــغي لمن عذلا

رفقاً فإنّ فؤادي لـَــــــــــجَ من لغَبٍ
إيغالُهمْ بالنوى لــــــــمْ يُبقِ لي أملا

تلك النوى شَـــــيّدَتْ بيني وبينهمو
سدّاً منيعاً سما وجــداً طغى وعلا

كأنما لوعتي مما جــــرى اشتعلتْ
أو أن قلبي على أعتـــــــابهم قُتلا

مذ غادروا غادرتْ قلبي مباهجُهُ
وخيّمَ الحزنُ فــــــــي أنحائه أزلا

وإنّ نافلةَ البلـــــــــــــوى فراقهمو
ألله يعلمُ بعدَ الهجــــرِ ما حصلا

هذا فؤادي إذا هاجـــــت مواجعهُ
تراكمتْ فوقَهُ حتـــى غدتْ جبلا

وراحَ يســـمعُ عذّالاً على مَضَضٍ
ولاذَ بالصبرٍ مُلتـــاعاً وما احتملا

يا عاذلي فيـــمَ عذلي كلُّهمْ رحلوا
في ليلةٍ كــــانَ فيها البدرُ قد أفَلا

لا بلبلٌ بعدهــــــــم غنى بباحتنا
ولا حمامٌ على أشجـــــارها هدلا

وما تبقّى سوى الذكرى تجاذبني
أطراف ما نسجَ الواشي وما غزَلا

وكلما طار قلبي نحــــوهم صُعُداً
تقاطروا من أعالي غفوتي نُزُلا

فتفرح الروح في نومي بمقدمهم
طيفاً وفي غفوتي أوسعهمو قبُـَلا

ذكراهمُ كلُّ أنفاسي ولو قُطِعَتْ
لكانَ ذلكَ قد أمســــى لنا أجَلا

لو كانَ يسطيعُ نسياناً لكــانَ نسي
وغادرَ الحزن من جرّاهمو وسلا

لكنهُ وامقٌ والشــــــــــوقُ يدفعهُ
هل كانَ أكثرَ من هذا المصاب بلا

والآن طوّحَ بي دهري إلى قدري
فلمْ أجدْ لهواهمْ فـــــــي الملا بدلا

تظلّ تولعني ذكـــــرى مجالسهم
كم كان قلبي بها مـــن حبهم نهلا

مجالسٌ كل مافيـــــــــــها مودتهمٍ
فليس لي فيهمو شـــكٌّ ولا جدلا

ومن حديثٍ لهمْ قــــد رقَّ من خفرٍ
وراح يقطــــــرُ مما يُجتنى عسَلا

همْ طيرُ قلبي على غصني أهيمُ به
قد طارَ مبتعداً عني ومـــــــا نَزَلا

ولمْ أكنْ مُذنباً إذْ كـــــــانَ يفزعهُ
غرابُ بينٍ جزاهُ الله مـــــــــا فعلا.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



موقف البُشْر في نص المطلبي...
====================. /نص نقدي مقابل /
اسكرني بعدما فارقت مرغما مصادفات العمود المبجل الذي استوحش اهله طريقهم وتركوه فبقى يحدي ويندب.. ياشير ..ويالتعسي ان اجد هنا وهناك.. منهم من يحيي الأثر وهم القلة النفر وهذا ضعف وخيبة واشكرهم جدا على تكليفهم انفسهم ..والكثار
حدّثْ بلا حرج ولا اريد ان ازعل احبابي من شعراء الحداثات الحداثات الحداثات ...ا.ا.ا.
انا اطلب ضبط السياقات على الأقل
تاهت حتى على النقاد وأخذنا الموج
الى مالاندري أين.....هل هي على الجودي
ام في.. البرمودا ..اقصد شروال المحتل
ليس المثلث المرعب..لان سروال المحتل لبسناه وأخذ يغرينا فلعل افخاذنا بيض ولو من خلاله نذكر..
العالم الجليل ابن خلدون..ونبوته..
المغلوب معجب بالغالب..( ويعبر على الطيب ونيني...،،)
أشكو للمطلبي كونه من رخامات شارع الرشيد وبما اني من احراش البوابة الشرقية لازلت..منفيا ارى زهر الخزامى والقيصوم فذاك ذكّرني استاذ..
بأن كل كائن في الطبيعة له معطىً حَوْلي اي سنوي بعد ان تكتمل أدوار استحالات وقته في النضج..فشجيرة الجوري تعطينا وردةً معطرة والغزال تلد
سنويا وتعطينا رشىً صغيراً..والشاة والفرس والنخلة والفراشة تعطينا عرس نقوشها والجدران بعد ان تكتمل معماريا تعطينا زخرفها وفسيفساءها..والكثير لو بقيت اعدد..
لكن اسأل ماذا تعطي القصيدة او اللوحة اوالرواية او اي عمل فني..
اعتقد انها تعطي بهجتها او قل زُهْرَتها او قل جَنْيَها سمّي ماشئت..ومصطلحي لها
...تعطي ..بُشْراً.. فالوردة بشر الشجيرة
والعذق بشر النخلة والمهر بشر الفرس وهكذا عدد ما تتخيل..
ماذا أعطت قصيدة المطلبي استاذي هذي التي اسكرتني..نعم اعطت وانا اعرف من اين بشّرتْ ببُشْرِها ..
حين دخل في طقس حمى التصير وتلمس اذنه وحك شعره وتأْتَأَ في حديثه لانه انغمر رأى الجمال يرمّش له
فسارع هو بالترميش كذلك..على طريقة الجوال. اخذ يتأتيء يرغب المفارقة مع من هو معهم من صحب..
دخل الهدم البّنّاء ..اسس إلى شق القشرة الصلبة وتكسيرها وهي لبنات المطلع وكم يصعب على المبدع تأليفه
هنااول الغرس اول التلاقح الذى هو متعة
الدخول بالفعل..هنا امتاعي لايوصف حتى احلى من النكاح الغريزي كونه ينتهي بدقائق وتبصق..اما الابداع قد تبقى ترهز ثلاثة أيام تنام وتنهض وانت في اللذةوقد أسبوع وقد أكثر..وقد...
المهم بَذَرَ المطلبي المطلع وهو مستانسٌ
طَرِبٌ يغني ويرى من فارق مرغما وكأني والله اعرفهم..لكن....ا.ا.
التغليف مبدأ جميل والترميز اجمل..نعم
القشرة الصلبة فُتِقَتْ او قل بذرة القصيد
وهنا بدأ حاصل حركة.. تضايف ..في عناصر الخلق المساهمة في اعتماداتها لخلق المحدث..وكذلك حاصل حركة المُتَضام..وهو الخاص في تسلسل الابيات بيت بعد بيت ولا ننسى ان عملنا
مبني على اساس النوعي واختزال الكمي ..هذا شرط في اعتبارية منظورنا
النقدي..عساه يفي بالغرض ويعجبكم
فمن.. هوّنْ علي الأسى أعني المطلع..الى البيت الثاني والثالث والرابع والخامس.......الى..التاسع..هذا معطى يبني هيكلية تعتمد قوة الذات وقوة الاعتمادات في الأشياء المستدعاة..هنا المخلوق تسيره ..إرادة الفَقْد.. لتصل إلى.. إرادة الوَجْد ..في المخلوق المحدث..تنعزل لدينا البنية النصية لتدخل وَجْدَها.. عندها تصبح تدفع بها إرادة أخرى هي إرادة الصورة النصية للعمل..واعود على مقصدي ولكي لااشتُّ..
ماهو جديد نص المطلبي أعني. البُشْر..
نعم يبدي من البيت العاشر..اذ اخذت عيني تذرف. كذلك انا دخلت التذكر وفرض العمل إراداته علي غصبا عني
وقد نتشابه انا والمطلبي بالمحبوب نعم أجزم نتشابه ..لاني كلما دخلت بغداد أبكي. لا اعرف لماذا..انسجم معه بالدموع..
زهرة النص مهر النص. عنقود النص
جوهرة النص لؤلؤة المحارة النصية
من ياعاذلي.....كلهم رحلوا
وتسلسل مع الصور في مجازاتها وكناياتها وبديعها وبيانها و.و.الخ من معرفة وعلم الشعر ولاتنس النحو فهو المساق والخط والشفرة...
اَلَخُص كل عمل شعري بعد اكتمال نضجه في طينته بمنتصفه او ثلثه الاول ..هناك دخول حال يعتمل ديالكتيك ذاتي نصي يدفع بالبنية
ليعطي المُعْطي الجديد..والذي أسميه مصطلحيا بالبُشْر..اي كل نص يحمل بُشْرَه منذ ان قام الشعر والفن ويبقى
ودمتم،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الأستاذ حميد العنبر الخويلدي
نقد اعتباري ،،،العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى