استيقظت وثمة نقرات خفيفة لعصفور ضئيل على حافة الشرفة ...
فتحت عينى بعدما داعبها شعاع رقيق ونسمة عذبة ،انسابت من بين فتحات النافذة ،انتبهت على صياح الأطفال فى الشارع حول حافلة المدرسة.
تذكرت الأيام الخوالى ،والأصدقاء القدامى .
تنهدت على ضياع السنين والزمن الجميل.
لاحظت العصفور ثانية ولكنه بدا فى هذه المرة وكأن البرودة قد شلته تماما فاستسلم لها.
بيدٍ قد امتزجت بالعاطفة والقشعريرة أمسكت به ووضعته أمام المدفاة .
رعشة قوية انتابته لتظهر جرحا غادرا قد أصابه.....
توقفت الحياة، عندى فى انتظار سماع رنة هاتف ،أو حتى رسالة قصيرة منها،وهى التى لا تجود سوى بالقليل.
حتى وهى معى كنت اشتاق إليها !
- للأسف لقد وقعت فى شباك امرأة لعوب.
- أنا مندهش من كلماتك!
أنا حزين لأنك أعز صديق. ...أنا. ..
_ أنت ....أنت مجرد واحد من ضحاياها .
وحين تأكدت من كلمات صديقى زلزلتنى المفاجأة .
الأغرب أننى حين واجهتها لم تنكر أو حتى تتجمل، بل ذكرتنى بكل كلمة دارت بيننا فى بدء تعارفنا....
- أنا أردتك كصديق ولم أكن لك يوما
حبيبة .
- ولكنى !!
- ولكنك أحببتنى ؟
- يا لك من ماكرة.
- رويدك، قليلا، فأنا لم أعدك يوما بأى شيء .
ولما اختفت من حياتى لبرهة قصيرة ، شعرت بأن العالم كله مجرد بقعة سوداء لا حياة ولا روح، ولا قيمة لأى شىء فيه، أدركت أن فراقها عنى يعنى الهلاك .
بحثت عنها فى كل مكان.
سألت كل من يعرفها .
أخيرا وجدتها .......
حين التقينا كان العناق بيننا حارا.
فغرت فاهها دهشة وقالت لى:
بعد كل ما عرفته عنى ،بل بعد ماشاهدته بعينيك !!
– انا أحبك،لا يهمنى كل ما قد مضى، المهم أن نكون معا، بدونك لا قيمة لحياتى ولا معنى لها.
ونظرت إلي نظرة طويلة عميقة وكأنها تأتى من أغوار سحيقة،ثم همست :
انا أسفة لا أستطيع .
تراجعت خطوتين إلى الخلف، قلت فى صعوبة :
- لا تقولى أننى لازلت مجرد صديق !
ولكنها روعتنى بقسوة قائلة :
- لا ....
أنا الآن أرفض حتى أن تكون صديقا لى !
وهمست فى لوعة :
- لماذا ؟
- أرجوك ارحل....
أمس مضي،واليوم أوشك،وغدا سيمضى! !
سيمضى كل شىء، سيستحيل إلى مجرد فكرة ،ذكري يوما ما ستمحى ولن يكون لها أى أثر .
كان العصفور يصارع الحياة والموت معا،
أمسكته فى رفق ووضعته على راحة يدى،
حاولت أن اضمد له جرحه العميق.
لبرهة ،استكان فى يمناى ...
فتحت له ضلفتى النافذة ،كانت السماء ترتدى ألوان الكون كله .
نظر العصفور، إلى ، ثم استدار وأخذ يتطلع إلى شمس الغروب طويلا .
فتحت عينى بعدما داعبها شعاع رقيق ونسمة عذبة ،انسابت من بين فتحات النافذة ،انتبهت على صياح الأطفال فى الشارع حول حافلة المدرسة.
تذكرت الأيام الخوالى ،والأصدقاء القدامى .
تنهدت على ضياع السنين والزمن الجميل.
لاحظت العصفور ثانية ولكنه بدا فى هذه المرة وكأن البرودة قد شلته تماما فاستسلم لها.
بيدٍ قد امتزجت بالعاطفة والقشعريرة أمسكت به ووضعته أمام المدفاة .
رعشة قوية انتابته لتظهر جرحا غادرا قد أصابه.....
توقفت الحياة، عندى فى انتظار سماع رنة هاتف ،أو حتى رسالة قصيرة منها،وهى التى لا تجود سوى بالقليل.
حتى وهى معى كنت اشتاق إليها !
- للأسف لقد وقعت فى شباك امرأة لعوب.
- أنا مندهش من كلماتك!
أنا حزين لأنك أعز صديق. ...أنا. ..
_ أنت ....أنت مجرد واحد من ضحاياها .
وحين تأكدت من كلمات صديقى زلزلتنى المفاجأة .
الأغرب أننى حين واجهتها لم تنكر أو حتى تتجمل، بل ذكرتنى بكل كلمة دارت بيننا فى بدء تعارفنا....
- أنا أردتك كصديق ولم أكن لك يوما
حبيبة .
- ولكنى !!
- ولكنك أحببتنى ؟
- يا لك من ماكرة.
- رويدك، قليلا، فأنا لم أعدك يوما بأى شيء .
ولما اختفت من حياتى لبرهة قصيرة ، شعرت بأن العالم كله مجرد بقعة سوداء لا حياة ولا روح، ولا قيمة لأى شىء فيه، أدركت أن فراقها عنى يعنى الهلاك .
بحثت عنها فى كل مكان.
سألت كل من يعرفها .
أخيرا وجدتها .......
حين التقينا كان العناق بيننا حارا.
فغرت فاهها دهشة وقالت لى:
بعد كل ما عرفته عنى ،بل بعد ماشاهدته بعينيك !!
– انا أحبك،لا يهمنى كل ما قد مضى، المهم أن نكون معا، بدونك لا قيمة لحياتى ولا معنى لها.
ونظرت إلي نظرة طويلة عميقة وكأنها تأتى من أغوار سحيقة،ثم همست :
انا أسفة لا أستطيع .
تراجعت خطوتين إلى الخلف، قلت فى صعوبة :
- لا تقولى أننى لازلت مجرد صديق !
ولكنها روعتنى بقسوة قائلة :
- لا ....
أنا الآن أرفض حتى أن تكون صديقا لى !
وهمست فى لوعة :
- لماذا ؟
- أرجوك ارحل....
أمس مضي،واليوم أوشك،وغدا سيمضى! !
سيمضى كل شىء، سيستحيل إلى مجرد فكرة ،ذكري يوما ما ستمحى ولن يكون لها أى أثر .
كان العصفور يصارع الحياة والموت معا،
أمسكته فى رفق ووضعته على راحة يدى،
حاولت أن اضمد له جرحه العميق.
لبرهة ،استكان فى يمناى ...
فتحت له ضلفتى النافذة ،كانت السماء ترتدى ألوان الكون كله .
نظر العصفور، إلى ، ثم استدار وأخذ يتطلع إلى شمس الغروب طويلا .
...................................