محمد عباس محمد عرابي - امتحان الثانوية العامة لعام 2021م من منظور آخر

أما قبل نتفق جميعًا بل ويتفق العالم أجمع على أن مصر هي الحضارة والتاريخ ،مصر هي العلم والعلماء ،أو ليس أطباء العالم إلى الآن يأتون إلى مصر لتلقي دورات تدريبية وورش عمل في طب أسيوط والمنصورة وغيرها)أوليس العالم أجمع مازال يكتشف الأسرار العلمية للحضارة المصرية القديمة!!

مصر تعني نصر حطين وعين جالوت ،وأكتوبر 1973م ،أو ما يزال العطاء العلمي في شتى المجالات للمصريين في شتى بقاع المعمورة يترى. وتطالعنا وسائط الإعلام الجديد في أوقات متوالية باكتشافات واختراعات وإبداعات لعلماء مصر تنفع العالم أجمع !!

وبعد :لقد هالني ما يحدث على أرض مصر !! بشأن امتحان الثانوية العامة لعام 2021م ،وما كان هذا ليحدث لولا تهاويل البعض منا على وسائط التواصل الاجتماعي واللقاءات مع الطلاب وأولياء الأمور !!

إن امتحان الثانوية العامة لعام 2021م بينت لنا عدة أخطاء في تربيتنا لأبنائنا منها على سبيل المثال :

الخطأ في إعداد أبنائنا في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة (امتحان من وجهة نظر الطلاب قد لا يتناسب في طوله وعدم فقراته مع الوقت – وجود أخطاء نادرة في صياغة الأسئلة غير مقصودة – أسئلة ليست صعبة صعوبة مطلقة لكونها غير مباشرة وتقيس مهارات عليا من التفكير ).وهذا يفرض علينا غرس الثقة في نفوس أبنائنا وتدريبهم على التغلب على الصعوبات وفق الطرق العلمية السليمة .

أليس وزير التعليم صرح بنفسه أن الموضوع بسيط ،وهناك تعامل من نوع خاص في التعامل مع إجابات الطلاب ومستوياتهم ،وأن النسيق سيكون له وضع خاص هذا العام فلماذا هذه الضجة !!

حقيقة إننا ومن خلال كثرة التصريحات من هذا وذاك وقلقنا كأولياء أمور وعدم التهيئة النفسية الصحيحة لأبنائنا لكيفية التعامل مع مجرد امتحان ساهمنا في توتر أبنائنا، وزدنا من قلقهم وتوترهم لدرجة حدوث حالات رأينا وسمعنا بها غير محمودة !!

ومن خلال هذا المنبر أقترح على المسؤولين وضع أنظمة وإجراءات كفيلة تنظم ما تقوم به وسائط الإعلام الجديد من خلال اللقاءات مع أولياء الأمور وأبنائنا الطلاب منعا وحرصًا على منع توتر أبنائنا ،على أن تكون وسائل الإعلام مصدر لتهدئة الطلاب وتحفيزهم وتهيئتهم نفسيا لأنماط الأسئلة التي تقيس مهارات التفكير .يا وسائل الإعلام الجديد رفقًا بأبنائنا الطلاب، وإننا كأولياء أمور يجب علينا عدم الضغط على أبنائنا للحصول على الدرجات العليا فكل له قدراته فقط يبذل ابننا الطالب ما يمكن بذله قدر استطاعته ،والله الموفق

بقي أن أقول إن :التقويم أو ما يسمى (بالامتحان)هو أحد عناصر المنهج الأربعة :الأهداف- المحتوي- الطريقة والوسيلة – التقويم )،وهي عناصر مترابطة متطور برباط التغذية الراجعة .،والحمد لله التطوير في مصر يشملها جميعا .

وختامًا : وفق الله أبناءنا الطلاب وأراح الله الأسرة وأزاح قلقها ، ولنا في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام عبرة وعظة تتمثل في مراجعة أنفسنا تجاه الخطأ الذي نقع فيه : تربية الأبناء على تحقيق التفوق المطلق والحصول على الدرجة النهائية مع أن ذلك قد يفوق قدراتهم متناسين الفروق الفردية ،والأهم من ذلك إعداد أبنائنا للتكيف مع الواقع والتغلب على التحديات والتدريب على مهارات التفكير العليا والفهم لا الحفظ الآلي وحسن التوكل على الله فهو سبحانه الموفق وليعلم أبناءنا أن كليات القمة كما يسمونها ليست هي الأفضلية المطلقة . ، كتب الله النجاح والتفوق لأبنائنا آمين .

وبقي علينا كأولياء أمور جميعا أن نتفهم جهود الدولة في تطوير التعليم وأن نتعاون مع الدولة في تطوير المنظومة التعليمية بما يتواكب ومستجدات العصر ،و خاصة ربط التعليم بسوق العمل تعليم يتناسب ومكانة مصر (مصر التي علمت الدنيا منذ فجر التاريخ )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى