فى اجتماع لزعماء العالم ،أعلن كبيرهم عن حاجته الشديدة للمزيد من العلماء والفنانين والأدباء ورجال الدين .
كان زعيم الشرق غاضبا ، صاح بهم فى قوة:
- ألا يكفيكم ما فعلتموه بمنطقتى؟!
أعتقد أنه قد حان الوقت لتوقف جميع تدخلاتكم وسحب كل أذرعكم من أرضى .
غضب كبير الزعماء وأعلن انه لا يصح أن يعلو صوت أحدهم فى حضوره .
التفت زعيم الشمال إلى الكبير محاولا تهدئته:
- عذرا كبيرنا يحق لك أن تستاء ولكن لا تنس ، أن خسائر منطقته بالفعل هى كبيرة.
ولكن زعيم الجنوب رمقه بحده ثم ذكره بأن زعيم الشرق لازال أغناهم .
قال زعيم الشرق بصوت يشوبه الحزن :
- المنطقة صارت كقطعة جمر ملتهبة، الدمار فى كل مكان، البيوت والمصانع والحدائق بل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
همس زعيم الغرب:
- لعلك تحتاج إلى المزيد من الأطباء،والمهندسين، يمكن لزعيم الشمال أن يجلبهم لك من خيرة بلاده .
قال زعيم الشرق :
_لا أحد يتصور كل هذا العدد من القتلى والجرحى !!
هذا ضعف ما اتفقت معكم عليه .
صاح الكبير :
- بل إنه أقل بكثير مما خططنا له معا .
التفت إليه زعيم الشرق، بعد أن ارتسمت على وجه ابتسامة كبيرة ،ثم همس:
- أعتقد أنه قد حان الوقت لتوقف عجلة الدمار ، ويكفينى ملايين المصابين والقتلى والمشردين ، على الأقل أعطنى فترة راحة ولو لعدة سنوات.
وهنا ثار زعيم الغرب وأعلن أنه لن يسمح بحدوث ذلك قط.
حاول زعيم الشمال أن يهدىء من روعه، إلا أنه أعلن أن فترة الراحة هذه حتى وإن قصرت فإنها قد تكون كفيلة بالقضاء على شعبه جله.
انتحى زعيم الجنوب بزعيم الغرب و همس فى أذنه:
_أنت تعلم أننى أفقركم ،ولو أنك تنازلت لى عن جزء من نصيبك فتأكد أن صوتى سيكون معك.
شعر كبير الزعماء بأن بوادر خلاف كبير قد تفسد اجتماعهم ، وقد يخرج الأمر عن سيطرته ،صاح فيهم جميعا أن يلتزموا الصمت وأن يكفوا عن الأحاديث الجانبية ،وألا يفعلوا مثل الغوغاء من الرؤساء والملوك الخاضعين لهم ،وإلا فإنه سيقوم بعزلهم جميعا واستبدالهم بمن هم أكثر كفاءة ورؤية وروية، وجعل يذكرهم مزمجرا ،بهول ما حدث لسابقيهم ممن أخلوا بمبدأ السمع والطاعة، ثم هب واقفا تاركا مقعده المواجه لهم ،وقام بخلع عباءته السوداء ملقيا إياها ،بعنف على الأرض الرخامية .
سادت القاعة برهة من الصمت المشوب بالقلق.
تبادلوا جميعا نظرات الريبة خلسة ،قاموا من فوق كراسيهم الفارهة، ثم انطلقوا إلى العباءة الملقاة على الأرض، حملوها فى حرص شديد، ثم أعادوا إلباسها للكبير الغاضب، وهو شبه متمنع.
عاد الكبير إلى سابق هدوءه وكأن شيئا لم يحدث.
و بعد أن قاموا بتقبيل يسراه، أمر زعيم الشمال أن يتولى مسألة تجميع صفوة العلماء والمفكرين والفنانين ، ورجال الدين على أن يقوم زعيم الغرب بمهام إعدادهم وتدريبهم بنفسه، وفى نهاية الجلسة قرر مضاعفة النصيب الخاص لزعيما الشرق والجنوب من الذهب ،ثم ذكرهم جميعا محذرا بأنه لازال يمتلك كل مفاتيح القوة .
...........................
كان زعيم الشرق غاضبا ، صاح بهم فى قوة:
- ألا يكفيكم ما فعلتموه بمنطقتى؟!
أعتقد أنه قد حان الوقت لتوقف جميع تدخلاتكم وسحب كل أذرعكم من أرضى .
غضب كبير الزعماء وأعلن انه لا يصح أن يعلو صوت أحدهم فى حضوره .
التفت زعيم الشمال إلى الكبير محاولا تهدئته:
- عذرا كبيرنا يحق لك أن تستاء ولكن لا تنس ، أن خسائر منطقته بالفعل هى كبيرة.
ولكن زعيم الجنوب رمقه بحده ثم ذكره بأن زعيم الشرق لازال أغناهم .
قال زعيم الشرق بصوت يشوبه الحزن :
- المنطقة صارت كقطعة جمر ملتهبة، الدمار فى كل مكان، البيوت والمصانع والحدائق بل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
همس زعيم الغرب:
- لعلك تحتاج إلى المزيد من الأطباء،والمهندسين، يمكن لزعيم الشمال أن يجلبهم لك من خيرة بلاده .
قال زعيم الشرق :
_لا أحد يتصور كل هذا العدد من القتلى والجرحى !!
هذا ضعف ما اتفقت معكم عليه .
صاح الكبير :
- بل إنه أقل بكثير مما خططنا له معا .
التفت إليه زعيم الشرق، بعد أن ارتسمت على وجه ابتسامة كبيرة ،ثم همس:
- أعتقد أنه قد حان الوقت لتوقف عجلة الدمار ، ويكفينى ملايين المصابين والقتلى والمشردين ، على الأقل أعطنى فترة راحة ولو لعدة سنوات.
وهنا ثار زعيم الغرب وأعلن أنه لن يسمح بحدوث ذلك قط.
حاول زعيم الشمال أن يهدىء من روعه، إلا أنه أعلن أن فترة الراحة هذه حتى وإن قصرت فإنها قد تكون كفيلة بالقضاء على شعبه جله.
انتحى زعيم الجنوب بزعيم الغرب و همس فى أذنه:
_أنت تعلم أننى أفقركم ،ولو أنك تنازلت لى عن جزء من نصيبك فتأكد أن صوتى سيكون معك.
شعر كبير الزعماء بأن بوادر خلاف كبير قد تفسد اجتماعهم ، وقد يخرج الأمر عن سيطرته ،صاح فيهم جميعا أن يلتزموا الصمت وأن يكفوا عن الأحاديث الجانبية ،وألا يفعلوا مثل الغوغاء من الرؤساء والملوك الخاضعين لهم ،وإلا فإنه سيقوم بعزلهم جميعا واستبدالهم بمن هم أكثر كفاءة ورؤية وروية، وجعل يذكرهم مزمجرا ،بهول ما حدث لسابقيهم ممن أخلوا بمبدأ السمع والطاعة، ثم هب واقفا تاركا مقعده المواجه لهم ،وقام بخلع عباءته السوداء ملقيا إياها ،بعنف على الأرض الرخامية .
سادت القاعة برهة من الصمت المشوب بالقلق.
تبادلوا جميعا نظرات الريبة خلسة ،قاموا من فوق كراسيهم الفارهة، ثم انطلقوا إلى العباءة الملقاة على الأرض، حملوها فى حرص شديد، ثم أعادوا إلباسها للكبير الغاضب، وهو شبه متمنع.
عاد الكبير إلى سابق هدوءه وكأن شيئا لم يحدث.
و بعد أن قاموا بتقبيل يسراه، أمر زعيم الشمال أن يتولى مسألة تجميع صفوة العلماء والمفكرين والفنانين ، ورجال الدين على أن يقوم زعيم الغرب بمهام إعدادهم وتدريبهم بنفسه، وفى نهاية الجلسة قرر مضاعفة النصيب الخاص لزعيما الشرق والجنوب من الذهب ،ثم ذكرهم جميعا محذرا بأنه لازال يمتلك كل مفاتيح القوة .
...........................
