وردت قصيدة طريق القصواء في ديوان خارطة المدى للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي (1) وقد تحدثت عن أحداث الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنور، من خلال المحاور التالية :
*رؤية الشعر لبشائر الهجرة النبوية المباركة(الفجر المنير -شعاع الشمس المزهر – الغيث )
* رؤية الشعر للعرب الفصحاء وهم يستمعون للقرآن الكريم .
*رؤية الشعر للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم )وبعثته .
* رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية .
** فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة
** وصف لأحداث الهجرة
وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في كل محور من المحاور السته على النحو التالي :
المحور الأول : *رؤية الشعر لبشائر الهجرة النبوية المباركة(الفجر المنير -شعاع الشمس المزهر – الغيث )
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى مالم ترَ العينُ، فهاما
أبصر الفجر الذي أزهر نوراً**ورأى في شرفة المجد غلاما
ورأى جبهته لما تجلّت**ورأى وجدانه لمّا تسامى
ورأى زهو شعاع الشمس لمّا**لوّنت في الأفق الأعلى الغماما
ورأى الغيث الذي يلثم أرضاً**فيثير الشيح فيها والخزامى
ورأى البطحاء تهتز ابتهاجاً** ورأى في شفتيها الابتساما (2)
المحور الثاني : رؤية الشعر للعرب الفصحاء وهم يستمعون للقرآن الكريم :
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ورأى ألف فصيح وبليغ**من بني يعرب يُبدون اهتماما
أرهفوا أسماعهم، هذا كلام**عربي، اسمعوا هذا الكلاما
اسمعوا يا قوم، هذا سحر قول**ما عهدناه اتساقاً وانتظاما
هو من جنس كلام العُرب، لكن**جلّ معنى وحروفاً ومراما (3)
المحور الثالث :رؤية الشعر للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم )وبعثته .
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى الشهم الذي هز الحساما
ورأى التاريخ شيخاً عربياً**كل من لاقاه أولاه احتراما
أسند الظهر إلى حائط مجدي**وغدا يسرد أخباراً عظاما
قال، والتاريخ لا يخشى انقطاعا**حينما يروي ولا يخشى انهزاما
لم أزل أذكر ليل الصحو، لمّا**زيّنت أنجمه الزُّهرُ الظلاما
وأرى البدر الذي سلسل نورًا**منح الظلماء لطفاً وترامى (4)
المحور الرابع : رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية:
وحول هذا المحور : رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
وأرى في الغار طيفاً يترقى**في مدارات الهدى يعلو مقاما
لم يزل يرنو إلى الآفاق، يرجو**أن يرى البُرء الذي يشفي السّقاما
أن يرى العلم الذي يرفع جهلاً**عن عقول جهلها زاد احتداما
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى أمجادنا ترفع هاما (5)
** المحور الخامس : فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة
وحول هذا المحور : فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة ،يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ورأى الأيام تجري والليالي**ورأى فيهن أحداثاً جساما
ورأى، ماذا رأى؟ الأصنام تهوي**ورأى «القصواء» تجتاز الزحاما
ورأى خير البرايا في خشوعٍ**حوله الصحب قعوداً وقياما
وعيون الناس ترنو في انبهارٍ**لرجال طهروا البيت الحراما
هم يطوفون طوافاً، لم تشاهد**مثله الكعبة صدقاً والتزاما
كعبة أرهقها الشرك زماناً**لم تجد فيه سوى الفوضى نظاما
كم نساء طفن بالبيت عرايا**كم خطايا أشعلت فيه الضراما
كم وجوه أفزعت فيه المرايا**كم رجال أشعلوا فيه الخصاما
كم قوي يشرب الماء نقياً**وضعيف عنده يشرب جاما
كم، وكم يا كعبة الله، ولكن**أبشري قد بعث الله الإماما
أبشري يا كعبة الله، فهذا**سيّد الخلق أتى يحمي الذماما
أذكري أيامه، والكفر يلوي**عنق الريح، ويستدني الصّداما (6)
** المحور السادس : وصف لأحداث الهجرة :
وحول هذا المحور : وصف لأحداث الهجرة :يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
واذكري هجرته لما تخفى**هارباً منك، يرى النصر أماما
واذكري الغار الذي زاد شموخاً**وسما قدراً، بمن فيه أقاما
ثاني اثنين إلى الرحمن سارا**وعلى منهجه السامي استقاما
ثاني اثنين وللرمل اشتياق**أن يرى هذا الذ فاق الأناما
هاجرا، والكفر قلب يتلظى**حقده يلتهم العطف التهاما
يا لها من هجرة بالدين صارت**في ضمير الكون رمزاً ووساما
يا حمى الأنصار أصبحت منيعاً**وتبوأت من المجد السناما
أنبت المختار في أرضك عزاً**وارتضى طيبة داراً ومقاما
إيه يا طيبة بالإيمان طيبي**منزلاً واستقبلي الشهم الهماما
ضيّع الكفار في مكة مجداً**وتمادوا وأرادوه انتقاما
فخذي يا طيبة الإيمان كنزاً**وامنحني منه عراقاً وشآما
وامنحي منه قريباً وبعيداً**انشري منه على الأرض السلاما (7)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ
(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 20-26
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 20-21
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 21
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 21-22
(5)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 22-23
(6)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 23-24
(7)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 24-25-26
*رؤية الشعر لبشائر الهجرة النبوية المباركة(الفجر المنير -شعاع الشمس المزهر – الغيث )
* رؤية الشعر للعرب الفصحاء وهم يستمعون للقرآن الكريم .
*رؤية الشعر للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم )وبعثته .
* رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية .
** فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة
** وصف لأحداث الهجرة
وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في كل محور من المحاور السته على النحو التالي :
المحور الأول : *رؤية الشعر لبشائر الهجرة النبوية المباركة(الفجر المنير -شعاع الشمس المزهر – الغيث )
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى مالم ترَ العينُ، فهاما
أبصر الفجر الذي أزهر نوراً**ورأى في شرفة المجد غلاما
ورأى جبهته لما تجلّت**ورأى وجدانه لمّا تسامى
ورأى زهو شعاع الشمس لمّا**لوّنت في الأفق الأعلى الغماما
ورأى الغيث الذي يلثم أرضاً**فيثير الشيح فيها والخزامى
ورأى البطحاء تهتز ابتهاجاً** ورأى في شفتيها الابتساما (2)
المحور الثاني : رؤية الشعر للعرب الفصحاء وهم يستمعون للقرآن الكريم :
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ورأى ألف فصيح وبليغ**من بني يعرب يُبدون اهتماما
أرهفوا أسماعهم، هذا كلام**عربي، اسمعوا هذا الكلاما
اسمعوا يا قوم، هذا سحر قول**ما عهدناه اتساقاً وانتظاما
هو من جنس كلام العُرب، لكن**جلّ معنى وحروفاً ومراما (3)
المحور الثالث :رؤية الشعر للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم )وبعثته .
وحول هذا المحور يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى الشهم الذي هز الحساما
ورأى التاريخ شيخاً عربياً**كل من لاقاه أولاه احتراما
أسند الظهر إلى حائط مجدي**وغدا يسرد أخباراً عظاما
قال، والتاريخ لا يخشى انقطاعا**حينما يروي ولا يخشى انهزاما
لم أزل أذكر ليل الصحو، لمّا**زيّنت أنجمه الزُّهرُ الظلاما
وأرى البدر الذي سلسل نورًا**منح الظلماء لطفاً وترامى (4)
المحور الرابع : رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية:
وحول هذا المحور : رؤية التاريخ للغار وأحداث البعثة المحمدية يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
وأرى في الغار طيفاً يترقى**في مدارات الهدى يعلو مقاما
لم يزل يرنو إلى الآفاق، يرجو**أن يرى البُرء الذي يشفي السّقاما
أن يرى العلم الذي يرفع جهلاً**عن عقول جهلها زاد احتداما
ما تغاضى طرف شعري أو تعامى**بل رأى أمجادنا ترفع هاما (5)
** المحور الخامس : فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة
وحول هذا المحور : فتح مكة والحوار مع الكعبة ،وأحداث ما بعد البعثة ،يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
ورأى الأيام تجري والليالي**ورأى فيهن أحداثاً جساما
ورأى، ماذا رأى؟ الأصنام تهوي**ورأى «القصواء» تجتاز الزحاما
ورأى خير البرايا في خشوعٍ**حوله الصحب قعوداً وقياما
وعيون الناس ترنو في انبهارٍ**لرجال طهروا البيت الحراما
هم يطوفون طوافاً، لم تشاهد**مثله الكعبة صدقاً والتزاما
كعبة أرهقها الشرك زماناً**لم تجد فيه سوى الفوضى نظاما
كم نساء طفن بالبيت عرايا**كم خطايا أشعلت فيه الضراما
كم وجوه أفزعت فيه المرايا**كم رجال أشعلوا فيه الخصاما
كم قوي يشرب الماء نقياً**وضعيف عنده يشرب جاما
كم، وكم يا كعبة الله، ولكن**أبشري قد بعث الله الإماما
أبشري يا كعبة الله، فهذا**سيّد الخلق أتى يحمي الذماما
أذكري أيامه، والكفر يلوي**عنق الريح، ويستدني الصّداما (6)
** المحور السادس : وصف لأحداث الهجرة :
وحول هذا المحور : وصف لأحداث الهجرة :يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
واذكري هجرته لما تخفى**هارباً منك، يرى النصر أماما
واذكري الغار الذي زاد شموخاً**وسما قدراً، بمن فيه أقاما
ثاني اثنين إلى الرحمن سارا**وعلى منهجه السامي استقاما
ثاني اثنين وللرمل اشتياق**أن يرى هذا الذ فاق الأناما
هاجرا، والكفر قلب يتلظى**حقده يلتهم العطف التهاما
يا لها من هجرة بالدين صارت**في ضمير الكون رمزاً ووساما
يا حمى الأنصار أصبحت منيعاً**وتبوأت من المجد السناما
أنبت المختار في أرضك عزاً**وارتضى طيبة داراً ومقاما
إيه يا طيبة بالإيمان طيبي**منزلاً واستقبلي الشهم الهماما
ضيّع الكفار في مكة مجداً**وتمادوا وأرادوه انتقاما
فخذي يا طيبة الإيمان كنزاً**وامنحني منه عراقاً وشآما
وامنحي منه قريباً وبعيداً**انشري منه على الأرض السلاما (7)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ
(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 20-26
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 20-21
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 21
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 21-22
(5)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 22-23
(6)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 23-24
(7)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان (خارطة المدى )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1425هـ ،ص ص 24-25-26