1.
ستة رجال من هندستان
شغفوا بمعرفة الفيل
ولأنهم مكفوفي البصر
فقد كان اللمس يغنيهم.
2.
اقترب الأول …
تعثر وسقط …
اصطدم بجسد الفيل …
ليصرخ:
“يا إلهي …! هذا الفيل يشبه الجدار! … “
3.
صاح الثاني ،
بعد أن لمس الناب …
“واو! – إنه مستدير وناعم وحاد … يا للعجب … هذا الفيل يشبه الرمح” … !!
4.
اقترب الثالث …
فسقط الخرطوم بين يديه …
انتفض … صرخ …
“ثعبان … ثعبان … ما الفيل إلا ثعبان”… !!!
5.
بحذر امتدت يد الرابع
تحسس الركبة.
“الأمر يسير واوضح … هذا الفيل يشبه الشجرة” … !!!!
6.
قال الخامس …
الذي لمس الأذن …
” إن اكثرنا فقدا للبصر … لن ينكر أن هذا الفيل العجيب تماما كالمروحة “
7.
السادس الذي تلمس طريقه الى ذيل يتأرجح …
“أرى” ، الفيل ، “الفيل” … يشبه كثيرا الحبل! “
8.
وهكذا تنازع الرجال من هندستان
طويلا وبحدة …
كل يردد رأيه …
في ثقة واصرار يجادل …
كل منهم كان صادقا في تصوير ما لمس …
لكنهم جميعا كانوا خاطئين.
ومثلهم ….
الكثير والكثير من الرجال …
المتخاصمون … المتحاربون …
يجهل كل منهم ماذا رأى الأخر …
يتنازعون … يتجادلون ..
عن فيل هم لم يشهدوه.
* اشتهر الشاعر الأمريكي جون جودفري ساكس الأول (2 يونيو 1816-31 مارس 1887) بإعادة سرده للقصة الهندية “المكفوفين والفيل” ،وتقديمها إلى الجمهور الغربي.
*** وردت القصة في ادبيات شعوب مختلفة ، رسمت على جدار معبد جايني، وهو معبد من القرن العاشر يقع في خاجوراهوفي ولاية ماديا پرادش، الهند.
كذلك وردت ضمن مطبوعات الخشب ” اوكي يو-إ” في اليابان في القرن السابع عشر كقصة بعنوان الرهبان الست يتفحصون الفيل.
كما اوردها الشاعر الصوفي الأفغاني سنائي في كتابه ” حديقة الشريعة وشريعة الطريقة”.
واشتهرت عندما اوردها جلال الدين الرومي الشاعر الفيلسوف في قصيدته المثنوية بعنوان حكاية في الظلام.
-------------------------------------------
ستة رجال من هندستان
شغفوا بمعرفة الفيل
ولأنهم مكفوفي البصر
فقد كان اللمس يغنيهم.
2.
اقترب الأول …
تعثر وسقط …
اصطدم بجسد الفيل …
ليصرخ:
“يا إلهي …! هذا الفيل يشبه الجدار! … “
3.
صاح الثاني ،
بعد أن لمس الناب …
“واو! – إنه مستدير وناعم وحاد … يا للعجب … هذا الفيل يشبه الرمح” … !!
4.
اقترب الثالث …
فسقط الخرطوم بين يديه …
انتفض … صرخ …
“ثعبان … ثعبان … ما الفيل إلا ثعبان”… !!!
5.
بحذر امتدت يد الرابع
تحسس الركبة.
“الأمر يسير واوضح … هذا الفيل يشبه الشجرة” … !!!!
6.
قال الخامس …
الذي لمس الأذن …
” إن اكثرنا فقدا للبصر … لن ينكر أن هذا الفيل العجيب تماما كالمروحة “
7.
السادس الذي تلمس طريقه الى ذيل يتأرجح …
“أرى” ، الفيل ، “الفيل” … يشبه كثيرا الحبل! “
8.
وهكذا تنازع الرجال من هندستان
طويلا وبحدة …
كل يردد رأيه …
في ثقة واصرار يجادل …
كل منهم كان صادقا في تصوير ما لمس …
لكنهم جميعا كانوا خاطئين.
ومثلهم ….
الكثير والكثير من الرجال …
المتخاصمون … المتحاربون …
يجهل كل منهم ماذا رأى الأخر …
يتنازعون … يتجادلون ..
عن فيل هم لم يشهدوه.
* اشتهر الشاعر الأمريكي جون جودفري ساكس الأول (2 يونيو 1816-31 مارس 1887) بإعادة سرده للقصة الهندية “المكفوفين والفيل” ،وتقديمها إلى الجمهور الغربي.
*** وردت القصة في ادبيات شعوب مختلفة ، رسمت على جدار معبد جايني، وهو معبد من القرن العاشر يقع في خاجوراهوفي ولاية ماديا پرادش، الهند.
كذلك وردت ضمن مطبوعات الخشب ” اوكي يو-إ” في اليابان في القرن السابع عشر كقصة بعنوان الرهبان الست يتفحصون الفيل.
كما اوردها الشاعر الصوفي الأفغاني سنائي في كتابه ” حديقة الشريعة وشريعة الطريقة”.
واشتهرت عندما اوردها جلال الدين الرومي الشاعر الفيلسوف في قصيدته المثنوية بعنوان حكاية في الظلام.
-------------------------------------------