محمود شاهين - بقاء الخالق !

شاهينيات 1502



اشتقت لشاهينيات . وخايف على عقلي أن ينام ! لذلك سأفكر في مقولة شاهينية حتى لو قيلت من قبل بشكل مختلف أو قريب من طرح اليوم ..

عادة ما يطالعنا بعض المتدينيين بوجود خالق مستقل عن خلقه ، وإمكانية أن يفنى الخلق ويبقى الخالق وحده ، جالسا على كرسي العرش حسب زعمهم !

* بقاء الخالق رهن ببقاء خلقه ، فإذا فني الخلق فني الخالق معه .

* كل ما في الوجود مكرس لبقاء الخالق والخلق . بدءا بالتراب مرورا بعناصر الحياة وانتهاء بالغذاء.

* لا يعقل أن يفنى الوجود بعد مليارات السنين من التعب والشقاء لإيجاده ، أو لإيجاد نفسه بتعبير أدق .. ومن تعب كل هذا التعب طوال هذا الزمن المديد لإيجاد نفسه ، لن يقدم على أي حماقة ، لأنها تكون اقداما على الانتحار.. والخالق لا يمكن أن ينتحر والخلق كذلك .

* الخالق يتمظهر بخلقه ويتجسد به ، والخلق يتمظهر بخالقه ويتجسد به .

* الوجود الخالق وجد ليبقى وليتطور لا ليزول !

* كمال الخالق في كمال تطوره ، وكمال تطوره في كمال تطور خلقه، وهو ما لم يتم دون أن تتحقق كل قيم الخير والعدل والمحبة والجمال وبناء الحضارة الانسانية ! وبناء عليه فعملية الخلق ما تزال تحبو ، والكمال المنشود ما يزال بعيدا جدا ، والحضارة الانسانية الإلهية ما تزال بعيدة ، لكن ليس أربعة عشر مليار عام ، إذا ما شدت البشرية همتها وشحذت عقلها وعزمت أمرها ، وعرفت طريقها ، وعلمت أن الألوهة تكمن فيها لا في العدم !

ما تآخذونا إن شذت عقولنا عن العقول السائدة .


****

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى