د. سامي عبد العال - لماذا يُفجِّر الإرهابيُّ نفسّه؟!

اقترن الإرهابُ بالموت اقتران العلةِ بالمعلول. ولئن كانت العلية مشكلةً فلسفية قد نالت ما نالت من الجِدال، فالعلية في الإرهاب حُسمت وجودياً من أول وهلةٍ. فلكَّم تغيرت اشكال التفجيرات، لكن ظل الموت الناجم عنها واحداً. وكأنَّ الارهاب بمثابة سبب الأسباب القصوى، وقد حرص الإرهابيون( بهذه الطريقة ) على بث الرعب داخل المجتمعات الإنسانية.

التفجير لحظةُ " عدم مفارق " لكلِّ حياةِ إنسانيةٍ ممكنةٍ، فهي زمن من الجحيم الذي يلتهم أجساد الآخرين. وقد رأينا التفجيرات الإرهابية الناسفة لكل ما هو حي، إذ يصعب معرفة: ماذا تمثل تلك اللحظة وأيُّ مضمونٍ هو لها. فهل يقف الارهابيُّ وراءها (أصالةً ) عن ذاته؟ كيف يبررها حين ينغمس فيها؟ ما هي فينومينولوجيا التفجير لديه شخصياً؟

المنغمسون والانغماس.. وفقه الانغماس مصطلحات تراثية تعبر عن الالتحام الجهادي بالاعداء للاجهاز عليهم أثناء الحروب والصراعات. مصطلحات آتيةٌ من عمليات الخوض والانخراط والتوغل الجسدي داخل الصفوف( كما أشار ابن تيميه بجواز اعمال الانغماس الدموي بين الاعداء في كتاب مجموع الفتاوى ). وقد أعادت الجماعات الارهابية تشغيل دلالة العبارات والفتاوى كثعابين حيةٍ تزحف على الأرض. وربما لو تأملنا لحظةَ العدم المفارق هذه لأدركنا خلفية التفجيرات. وإلى أي مدى تكتظ بآثار الموت كإسفنج يمتلئ سماً. ففي كل عملية إرهابية كانت ثمة معانٍ تدميرية كافية لاختراق اغراءات البقاء تطلعاً لحياةٍ أخرى. فالجهاديون يواعدون ( وهم في الحياة الدنيا) الحُور العين شاحذين حواسّهم لحياة شهوانية إلى الأبد. ولا يرتابون بُرهةً: أنهم لو استطاعوا تخطي الفجوة بين الحياة والموت، لكان مقبض باب الجنة مجرد حزام ناسفٍ. وليس هذا فقط، بل هكذا الدنيا، البشر، المجتمع، الشياطين... جميعها أشياء لن تُهزم إلاَّ بتفجير الأنا.

لكن السؤال المطروح بـ" لماذا " في العنوان لا يكشف العلة فقط. فإزاء الدين ينم التعليل عن" الغاية والكيفية والمعنى " في سلةٍ واحدةٍ. فالعلة لدي الإرهابيين تنقلب إلى غايةٍ بعيدة هي المقصد بذاته. كثيراً ما ردَّدَ هؤلاء ضرورة محاربة الطواغيت بجانب مكافحة انحراف المجتمعات وفسادها. وأنَّ ذلك سببٌ كافٍ لإتيان أيِّ فعلٍّ بإمكانه تغيير الحال. ثم ما يلبث أنْ يتخفى السبب داخل غاية هي الخلافة( تطبيق شرع الله ). وعلى التوالي، سيُطبق شرعُ الله بجهادين: جهاد النفس وهو الأولى، ثم جهاد الأعداء بفتح القوس إلى مداه ... العنف والحرب ومن ثم التفجير والتدمير. إذن التنظيمات الدينية لديها ( فكرة حركية وذهنية ) في إلباس الأسباب ثوبَ الغايات القصوى. وذلك مؤشرٌ يجعل الحاجز إمام الجهادي لعمل أي شيء ضعيفاً. حتى وإن جاء الثمن اهلاك كيانه تاركاً إياه كقربة مثقوبةٍ.

الاستفهام بـ " لماذا " لدي الاسلاميين يصبح سؤالاً حول الكيفية نحو غايةٍ ما. وهذه صفه لخطابات الايديولوجيا الدينية إجمالاً ولكنها الصفة الأوضح بالنسبة للجهاديين الانغماسيين. وكما يبدو، فإنَّ نمط التفكير الأقل تطوراً تشغله المسألة السابقة في المقام الأول. إذ حينما يعالج سؤال العلة فلا يتأمل الماوراء المفترض تأمله، بل يراه مجرد كيفية من خلال الممارسة. أي أنه يبحث عن الطرائق والوسائل التي يُجاب من خلالها عن هكذا نتيجةٍ باترة لسبب ما. ثم سرعان ما تستدير الأسباب لتقفز إلى أهداف أبعد( حيث تشترك الذهنية البدائية مع ذهنية الإرهاب). ثمة ربط مباشر بين الاثنين: يقال عادة ألم يخلقنا الله لعبادته ( وما خلقت الجن والأنس إلاَّ ليعبدون)، أي لتوحيده ( وهو السبب ) إذن نقصد الجنة بالمنطق نفسه( الغاية ). وكلُّ فعل دنيوي لا يرتئي شقي هذه الرحى بين البداية والنهاية لا قيمةَ له.

في الفكر اليوناني كان لفظ " الإبستيمولوجي " epistemologist لا يُطلق على أي شخص يعرف كماً من المعرفة والتجارب والمعلومات. لأنَّ المعرفة قد تكون واردةً لدى الإنسان في حياته دون معرفة الوسائل إليها. لكن تحديداً كانت تشير كلمة الإبستيمولوجي مثلما يقول مارتن هيدجر إلى " مَنْ يعرفُ كيف يعرف.. ". والكيفية ترتهن بماهية المعرفة ذاتها كما تتحقق ويتم تحصيلها. ولازالت اسئلة الكيفية تتردد في خطابات الثقافة العربية الجارية بشكل جوهري. فأنت حينما تسأل شخصاً: لماذا أتيت هذا العمل أو هذا التصرف ولم تأت غيره، يقول لك دون تفكير: كيف ...؟! ربما يقصد كيف تسألني بهذا الحال لأن التصرف كان تلقائياً وبالتالي ما هو السبب الذي تقصد؟ وربما يبرر ما سيقوله لك.. لقد سلكت مسار العمل فقط بطريقة عملية وكفي. لأن الإجابة التي تسأل عنها تأتيني فعلاً متحققاً حتى لو وكانت وراءه كلُّ الأسباب الممكنة ... ولنلاحظ أن الأمر العملي هو أقرب الطرق للفهم عند هذا الإنسان.

إنَّ الفكر الديني الأيديولوجي نتيجة افتقاره الساخر للعقلانية النقدية critical rationality بلغة كارل بوبر يتشبث بالكيفية فقط إلى حدِّ العنف. ودوماً الكيفية هي المطلوبة للتعبير عن الولاء والانتماء لنوعية الاعتقاد الصارم. لأنَّ الدين في أبعاده الطقوسية نوع من الترجمة السلوكية لحالات إيمان خاص. والجماعات الدينية تحرص أيما حرص على " السمع والطاعة " دون نقاش. فيُعتبر الأفراد تروساً وظيفية في آلة الجماعة بلا تفكير. حتى ولو طلب منهم الموت عن بكرة أبيهم. فالكيفية هنا تلتهم أية لحظات تأنٍ وروية وتأمل. وبالتالي، فالإرادة والحرية هما مجرد بقعتين في ثوب ليس أقل من ثوب المرشد أو أمير الجماعة.

لكن قد يتساءل الإرهابي خلال لحظة تأمل: لماذا سأفجر نفسي بهذه الصورة؟! ذلك كي يجد حافزاً لتجاوز مخاوفه الذاتية. فالحياة لديه هي الحياة لدينا، مثله ومثلنا في ذلك مثل أقل كائن حي بدائي هارب من انياب مفترسة. والتفجير قرار يساوي عمر الكون بالنسبة إليه لأن الموت هو نهاية الحياة رغم كل شيء أيديولوجي آخر. ومهما يبدو هذا ( الارهابي الانغماسي ) متماسكاً وحاثاً غيره على الجهاد، فذلك مظهر خادع حدَّ المراوغة. فكل الذين قاموا بتفجير انفسهم لم يكونوا في حالة طبيعية كبشر في حالة توازن بيولوجي نفسي. حالته تحتاج مراناً نفسياً شاقاً وقلما يتجاوزها انسان سوي. ببساطة لأن غرائز الحياة الأولية أسبق من أية أيديولوجيا دينية. كيف للإنسان أنْ يتصور فناء الغرائز بضغطة زر، إنْ لم يكن يتخيل بداية حياة أبدية أخرى؟!

وقد لا يتصور هذا الإرهابي أو ذلك النهاية القاتلة هكذا بلا طائل. فقط ربما بإمكانه ترويض نهايته المحتومة إذا تساوت لديه لحظة العدم والحياة. وهي لحظة زمنية عميقة - كما نوهت- تستغرق كلَّ أفكاره آتيةً من المجهول. ولذلك تحاول التنظيمات الدينية إدماج الإرهابي في مساحة خارج نفسه من التدريب وممارسة القتل التمثيلي representative killing على ذاته وعلى غير ذاته. كل تنظيم ارهابي هو إفناء للفرد ككيان حر داخل هيكل التنظيم نفسه. فالأفراد ضمن حدود هيكله مجرد قطع غيار في عجلة لا تبصر ولا تسمع. فالموت التفجيري المبدئي يبتز كل حرية فردية. وكما سنوضح هو مجرد موت أخير في سلسلة ميتات سابقة.
  • إن مفهوم الجماعة مفهوم موت وفناء بالأساس. الجماعة في الحقيقة عبارة عن قبر متنقل بكامل الرضا والمباركة من مفهوم الإله( كما يتصورونه) ومن وكلائه في الأرض. إنَّ انتماء الأفراد إلى جماعةٍ وتنظيم ما هو إلاَّ اعلان بتنازل صريح عن إرادتهم ( عن حياتهم). وليس الأمر اتصالاً روحياً، لكنه انقطاع عن الحياة لصالح حالةٍ استحواذية مهيمنة. ولهذا يصعب العثور على أي فرد ارهابي( بمعناه الانغماسي) خارج جماعة بعينها. هل قام فرد بتفجير نفسه كان يتمتع بأهليته الحرة؟ بالضبط كما يتعذر لمسلم فرد -على ما ينكر- من أمور الحياة أنْ يقوم بالعمل التفجيري ذاته.
وهذا بالضبط يساوي قدرة الجماعة على سلب الحرية الفردية من جذورها. فالهيمنة المشار إليها لا تتم إلاَّ بالتنازل السابق عن كل حرية. ليصبح الفرد جثة سابقة التجهيز خاضعاً لإملاءات نفسية قاهرة لا يستطيع لها رداً. والأبرز أنه حينما يتقبل ذلك الوضع، فإنه يمتلك إرادة مزيفة عكس ما يردد من كونه يشعر بالسعادة والأريحية. لأنه حينئذ لايري بملء عيونه الواسعة ولا يلتفت بانحناءته الخاصة، لكنه يسير كمجموعٍ، كرتل يقتحم كيانه الطلق ليلاً ونهاراً. ولهذا فإنَّ الجهاديين لا يأتون ولا يذهبون بمفردهم. إنهم يحسون ويحيون جمعاً لا فرداً. عواطفهم جماعية، أخيلتهم جماعية، ذاكرتهم جماعية، خواطرهم جماعية، غرائزهم جماعية، وسيكون موتهم جماعياً.

ولذلك يظل قادة التنظيم أو الجماعة يعزونَّهم بأفكار الخلود والبقاء والذكرى الأبدية إذا ما نفذّوا عملية استشهادية. بل يظل يلحون عليهم طوال الوقت: أنَّ استشهادهم إنما هو نصر مؤزَّر للإسلام ( وهكذا الغاية جمعاً لا فرداً ). وأنَّ هذا الدين لن يستمر إلاَّ بالتضحيات الكبرى. مرةً بالوقت، وأخرى بالمال وغيرهما بالعمل... وأخيراً التضحية بالنفس والحياة دون تردد. مما يصنع من هؤلاء الأعضاء قنابل موقوتة حقاً. ليس بالمعنى المادي وحسب، بل بالخطاب الذي يرددونه بنفس التكرار.

وهذا الكلام يفقدهم أيَّ إحساس حميم تجاه المجتمع والناس والأخوة والعائلة. لأنَّ الجماعة تدريجياً تستبدله بكيانها النقي والطاهر والميتافيزيقي بلا منازع. والقضية برمتها تصبح جماعة خالصة الاعتقاد في وجه المجتمع والعالم. والموت هنا يتسلل أيديولوجيا من خلال فقدان التنوع. لأنه سيمثل حياة مضاعفة( الأساس والغاية ) حتى بالنسبة للمختلفين. فإدراك أوضاع العالم وتباينها مسألة مهمة حتى بالنسبة لتفاصيل التصورات الخاصة عن الذات.
  • الإيمان المطلق بالأصل المقدس، نصاً وتفسيراً وتأويلاً وحقيقةً. وقد يتمثل من خلال جماعته في نصوص بعينها لفقهاء أو لمنظرين حركيين. وهم يتعاملون مع ( الأصل) بمنطق الإخفاء الدائم. فبين الأعضاء يؤكدون ثباتهم المطلق على حرفيته ووعده المضروب معهم تخصيصاً. ليأخذ الأصل في سريانه المطلق داخل السلوكيات والأفعال ونظام الحياة حتى يخضعها لعمل تأصلي متواتر. ويأتي بعد مباشرة فكرة الجماعة، لأنَّه يأخذ قوته من الإحساس الجمعي والبناء عليه.
  • الجماعة تشحن عواطف ووجدان أعضائها بكراهية الغير والمخالف. وفي تلك الخطوة يكمن انتهاك ضمني لكل ما يتعلق به. بل هي تواصل مع تعاليمها إيجاد عدوٍ ما: مجهول، ومذنب، وشيطان، ومتربص بها. وإذ ينطبع الأعضاء بآثار الجماعة حتى النخاع، فإنهم يرضعون - كأطفال صغار - كيف يناصبونه نفاقاً وموتاً رمزياً وعداء لا ينتهي. ذلك من خلال التعرف عليه بدواخله وتفاصيله التي يرسمونها بأنفسهم. فالآخر ليس مختلفاً إنسانياً في ذاته، ولكن كما يراد له أن يصبح منبوذاً. وفكرة الجماعة المغلقة باسم الدين هي تأسيس عدائي بالضرورة. وإلا لو كانت منفتحة ما كان أمرها يقتضي انعزالاً عن تيار الحياة والتاريخ.
ولهذا يُولد الفرد في جماعة ارهابية عندما يعي الفروق الجوهرية بين اعدائه وقرنائه. ويظل طوال حياته متلقياً للطقوس والممارسات بتلك الكراهية العنيفة. لدرجة أنَّ الدين، شعائره، ومعتقداته، ومناسباته تغدو هي المعادل الجماعي لنقيض هم الأعداء. فهل يُتوقع من الارهابي لاحقاً غير اصطياد هؤلاء الاعداء بحزامٍ ناسف؟ وكم رأينا الدعاء الجماعي عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور في الدنيا والآخرة. والإرهابي المعاصر رُوبي على كون الإسلام يفرِّق بين دار السلام ودار الحرب. وقد أكد عليها سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق" الذي يعتبر من كلاسيكيات الجماعات الدينية قاطبة. والفكرة تعود إلى اللاهوت المسيحي القروسطي كما عند القديس أوغسطين في كتابه الذي يحمل التفرقة ذاتها ( مدينة الله ومدينة الشيطان ).
  • اليقين هو الموت قبل أنْ يتحول إلى تفجير. فقد يذهب الإرهابيون إلى التفجير بيقين كامل. لكنه ليس يقيناً لحظياً، إنَّه يعتقد بكون الله يبارك مسيرته الجهادية منذ البدء. وأنه سيضمن له الجنة حالما يفجر نفسه.
المثير للسخرية أنَّ الإرهابيين قلبوا الآية القرآنية رأساً على عقب: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين". والمقصود أن الإنسان يعبد الله ويواظب على الطاعة إلى أخر لحظات حياته. فالموت المقدر من قبل الله وحده هنا هو اليقين لا شيء سواه. لكونِّه انعدام الوجود بالنسبة لهذا الفرد أو ذاك. والمعنى من ثم: أنَّ كل ما ليس موتاً ليس يقيناً طالما يجري عليه ما يجري في الحياة. وهنا مارس الإرهابيون لونا من اليقين المعكوس فعجلوا بموتهم المأساوي. أي أن اليقين الأيديولوجي يقدمونه على أنه موت طبيعي، يعجلونه تفجيراً محتوماً في وجه أعدائهم. وكأن الآية تقول( مادام أنك تسبب الموت أو تحمل اليقين به، فأنك تعبد ربك). وحالهم هذا دليل على كونهم لم يفهموا النص القرآني الذي يتحدثون باسمه طوال الوقت. واليقن ملتحم بالاصطفاء والاختيار الإلهي لهذه المهمة المقدسة.
  • الشهادة غاية الدين حصراً. حيث يعتبر الارهابي نفسه مشروعاً استشهادياً. وهذا ليس تأكيداً لغاية بمقدار ما يضيِّع الوجه الحياتي الدنيوي لأي دين. ويجعل من الجماعات حفاري قبور. وكأنهم باليقين قد ضمنوا الدنيا وتجاوزوا حقائق الموت. مع أن ذلك بحكم الإيمان ليس أمراً محسوماً ولن يكون. من يتحدث عن الشهادة المجانية لكل مفجري أنفسهم إنما يبرر العنف. ويضفي على أفعالهم مشروعية إلهية. وهي من جانب آخر تألُّه بضمان حياة أخرى لا أحد يمتلكها.
  • الضمان الاسكاتولوجي ( الأخروي ) للجنة. فالاستشهادي يكاد يشمُّ- كما يلقنونَّه- رائحة الجنة. ليست القضية إيماناً إنما حالة إدراكية لا شعورية نتيجة المعايشة اليومية داخل الجماعة والتدرب على فكرة الجهاد ومواجهة الموت. إنها إيهام تخييلي لا ينتهي بكون ما سيُقْدم عليه هو الحق ولا شيء غير الحق. وهذا يصادر أي تفكير حر لصالح مبررات تخدم الغاية. كما أنّه سيُحدث تهيئة وأجواء موت متواصل. وأخيراً سيستعذب صاحبه أية آلام في سبيل النعيم والملذات المنتظرة.
هناك من إرهابي داعش من كان يحمل ( ملابس نساء داخلية مُغرية ) استعداداً لقطف ثمار تفجيره بين أحضان الحور العين. وبعض العلامات الأخرى ظهرت لدى تنظيم القاعدة أشارت إلى الجنة رأساً بمجرد التفجير. فكان عناصر القاعدة يكتبون على لافتات السيارات المفخخة أرقاماً وبجوارها يكتبون بوضوح " الحُور العين ". وكأنَّ السيارة القاتلة التي تحمل المتفجرات ستتوجه فوراً إلى معاقرة المتع الشهوانية الأبدية. وهذه الأشياء حيل تنظيمية ( تتم بكل تمهل ) لدغدغة إرادة الارهابي، حتى يذهب إلى التفجير الكارثي طائعاً وسعيداً.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى