كتب بدر شاكر السياب (قصيدة سفر أيوب لبدر شاكر السياب) في لندن العاصمة البريطانية في 26/ 12/ 1962 حيث كان يعاني من مرض شديد (السل)فصبر على ذلك متقديا بنبي الله أيوب(عليه السلام )
وقد اشتملت القصيدة على المحاور التالية :
الصبر على بلاء المرض ، المرض منحة وعطية
وفيما يلي العرض والبيان :
المحور الأول :الصبر على بلاء المرض:
حيث حمد الشاعر ربه على البلاء وشدة الألم ،فالبلاء عطاء والمصيبة كرم،فإن كان قد مرض الشاعر فنعم الله عليه كثيرة فلما الغضب عند البلاء حيث يقول :
لك الحمد مهما استطال البلاءْ
ومهما استبدَّ الألمْ،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعضُ الكَرَمْ.
ألم تُعطني أنت هذا الظلامْ
وأعطيتني أنت هذا السَّحَرْ؟
فهل تشكر الأرض قَطْرَ المطر
وتغضبُ إن لم يَجُدْها الغمام؟
شهورٌ طوالٌ وهذي الجراحْ
المحور الثاني المرض منحة وعطية :
يبين السياب أن المرض منحة وعطية فالمرض مهما اشتد عليه لا يملك إلا الصبر عليه كما صبر نبي الله أيوب(عليه السلام ) على مرضه ، حامدا الله على هذا المرض وفي هذا يقول السياب :
تمزِّق جَنبيَّ مثلَ المُدى
ولا يهدأ الداءُ عند الصباح
ولا يمسح اللَّيلُ أوجاعه بالردى.
ولكنَّ أيوب إن صاح صاح:
((لك الحمدُ، إن الرزايا ندى،
وإن الجراحَ هدايا الحبيبْ
أضمُّ إلى الصَّدر باقاتِها،
هداياكَ في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولةٌ. هاتِها!))
أشدّ جراحي وأهتف بالعائدينْ:
((ألا فانظروا واحسدوني، فهذي هدايا حبيبي.
وإن مسَّت النارُ حُرَّ الجبين
توهَّمْتُها قُبلةً منكَ مجبولةً من لهيبِ.
جميلٌ هو السُّهدُ أرعى سماكَ
بعينيَّ حتى تغيبَ النجومْ
ويلمسَ شبَّاكَ داري سناكْ
جميلٌ هو الليل: أصداء يوم
وأبواقُ سيارةٍ من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأمّ تُعيد
أساطيرَ آبائها للوليد.
وغاباتُ ليل السُّهادِ، الغيوم
تحجِّبُ وَجْهَ السماءْ
وتجلوه تحت القمر.
وإن صاح أيوب كان النداءْ:
((لك الحمد يا رامياً بالقَدَرْ
ويا كاتباً، بَعْدَ ذاكَ، الشَّفاء!)) .. (1)
(1) (السياب،1971: ج 1،248- 249).
وقد اشتملت القصيدة على المحاور التالية :
الصبر على بلاء المرض ، المرض منحة وعطية
وفيما يلي العرض والبيان :
المحور الأول :الصبر على بلاء المرض:
حيث حمد الشاعر ربه على البلاء وشدة الألم ،فالبلاء عطاء والمصيبة كرم،فإن كان قد مرض الشاعر فنعم الله عليه كثيرة فلما الغضب عند البلاء حيث يقول :
لك الحمد مهما استطال البلاءْ
ومهما استبدَّ الألمْ،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعضُ الكَرَمْ.
ألم تُعطني أنت هذا الظلامْ
وأعطيتني أنت هذا السَّحَرْ؟
فهل تشكر الأرض قَطْرَ المطر
وتغضبُ إن لم يَجُدْها الغمام؟
شهورٌ طوالٌ وهذي الجراحْ
المحور الثاني المرض منحة وعطية :
يبين السياب أن المرض منحة وعطية فالمرض مهما اشتد عليه لا يملك إلا الصبر عليه كما صبر نبي الله أيوب(عليه السلام ) على مرضه ، حامدا الله على هذا المرض وفي هذا يقول السياب :
تمزِّق جَنبيَّ مثلَ المُدى
ولا يهدأ الداءُ عند الصباح
ولا يمسح اللَّيلُ أوجاعه بالردى.
ولكنَّ أيوب إن صاح صاح:
((لك الحمدُ، إن الرزايا ندى،
وإن الجراحَ هدايا الحبيبْ
أضمُّ إلى الصَّدر باقاتِها،
هداياكَ في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولةٌ. هاتِها!))
أشدّ جراحي وأهتف بالعائدينْ:
((ألا فانظروا واحسدوني، فهذي هدايا حبيبي.
وإن مسَّت النارُ حُرَّ الجبين
توهَّمْتُها قُبلةً منكَ مجبولةً من لهيبِ.
جميلٌ هو السُّهدُ أرعى سماكَ
بعينيَّ حتى تغيبَ النجومْ
ويلمسَ شبَّاكَ داري سناكْ
جميلٌ هو الليل: أصداء يوم
وأبواقُ سيارةٍ من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأمّ تُعيد
أساطيرَ آبائها للوليد.
وغاباتُ ليل السُّهادِ، الغيوم
تحجِّبُ وَجْهَ السماءْ
وتجلوه تحت القمر.
وإن صاح أيوب كان النداءْ:
((لك الحمد يا رامياً بالقَدَرْ
ويا كاتباً، بَعْدَ ذاكَ، الشَّفاء!)) .. (1)
(1) (السياب،1971: ج 1،248- 249).