حميد العنبر الخويلدي - شعر الومضة عند الشاعر رجب الشيخ

- (شعرالومضة) الشاعر رجب الشيخ من العراق

ربما احتفظ بكِ
أكثر من ذنوبي ...إذن سألتقيكِ
هناك
*
*
قرب باب الله

-------------------------



للدهشة بابٌ وقراءةٌ اخرى
================

نص نقدي مقابل

الدهشة ينتجها التخاطر الفني ، الذي يصوغه المبدع ذو التجربة التي حازت على مستوى بلوغها الاعتباري سيما المتعالي منه والبنّاء على اقل تقدير ،
الدهشة ان يفرض عليك المشهد صعقتَهُ دون توطئةٍ منه ولاحتى استدراج منك له، نعم انها تجفيل الحس والجوارح ومتبنيات الباطن ،
الدهشة بَرْقةٌ تخطف الباطن،
الدهشة رشقة وعصف بلا انذار ، فكيفما لو كانت الدهشة ارجوانية المخارج والمداخل ، مرّتْ على مول الربيع في صلالة بعُمان او على ام الربيعين بالموصل او في الشام على بحر اللاذقية ، اجتنت من الورد اترفه ومن الموج ازرقه
ومن الحجر الوانه وصلابته النبيلة ومن الخوخ يانعه ومن العنب مايذكّرُكَ بطري الشفاه عند الحسناوات ، او صقيل
البدن و ، و، الخ ،،
اذن الدهشة ناموس جمالي وخاصّية ملازمة لكل لوحة وصورة ،ينحتها الفنان بقلمه تعبيراً او بمسباره غورا بالعمق الصافي ،
فلعل ما أملى علينا في صورته ( الباشا رجب )
هو الدهش الذي التقط المتميّز والغامض والمستتر وراء حركة الرموز التي شكّلت المشهد وهي ذاتُه وذاتُ المحبوب والذنب النبيل. نعم انه ذنب نبيل كمثل هذا الذي يخدم غرضاً ولاتنس صفة التفضيل الكثرة،،
( ربّما احتفظ بك اكثر من ذنوبي ،،،)
مسبار بارع تفنن الى مسك ماهو مستتر على غيره ، وان تخيّلها او سمع تكرار المعنى لكنما الدهشة ان المبدع بنى على مستوى اقتراني شرْطي بافلوفي ، واي شرط واي اقتران ، حوّله الى خامة ايجاب ،، هو ذنب والذنب نفور وسلب ، وخروج عن العرف والمألوف ، ولكن هناك مايقابله في المشروع به ،
عاكسه واصرَّ على الاقتراف ويعلم انه انزلاق ،
لكن قدرة موهبة الفنان هنا ، استدرجت الرمز ووظّفته لصالح صنع المشهد ،
الذنبُ لايُمْحى ، الذنبُ سوطٌ يجلد ، الذنبُ صبغةٌ ثبتت ،،
اذن اقرن الفنان حب حبيبته بهذا الذي لايختفي ولا ينقضه
عامل تعرية او محو ،،ماادهش الثبوتيةَ المشهودَ عليها ،، من قبل ذات سامية صَيّرتْ ، ومن قبل ذات تلقْت ،،
الابلغ من كل هذا ، تسامى الفعل وتم نقل التكوين الى مكانية قدسية وعند المنصّة الأرفع هو قاب ( قرب باب الله سبحانه )، هذا ورع عال وتصوّف مفاجيء ،وبطور لقاء هو وهي والحلول الاكيد حلول الكيان بالكيان ،،
( اذن سالتقيك هناك )
ومن ثمّ نقّط بعلامتين اثنتين
( *. )
( * )
هاتين لو وقفنا وفسّرنا ماذا تعني النقطتين هاتيك ، وقد كان قسم من الشعراء بالذات اتّبعوا هذا منهجَ كتابةٍ، واعتبروه
طرازاً يستوعب ابداعاتهم ، كالاّفتة والومضة والهايكو وبعض المقاصير ما استخدم وصلح ان يحمل همَّ المبدع وحزنه الشجني في لحظته الكثيفة وفي صيغته المتقدمة ،،
هل ثبّتوها نعني المبدعين -عبثاً ،،،،؟ هل بدون دليل معرفي ،،،،،؟
نعم هاتان النقطتان قيلت عن قصد معرفي لابد ،،،
فهل فسّرها النقاد. ام بعدُ ، اذاً ندلي بدلونا عسانا نتلمّس
اثراً يصلح ويحسب من التنظير الدلالي ،،،
( * )
( * )
نعم انهما موقف قدمي العارف ذاته ، هذا من باب المكان
وهما عيناه اللتانِ تبصّر بهما هذا المشهد البليغ ،،
ومثل هذي الصورة تمثّل حشدا روحياً وعقلياً من نظرة ووجهة مبدع ، نعم هي اسطر ولكنها تحمل روح قصيدة طويلة تستشرف زمكاناً معلوماً،
ولايفوتنا ان نؤشر ان العين الناظرة تمثل حركة زمان وماهيات موضوع ،،
اذن هنا مكان وقوف قدمي الفنان المجتهد ، وفي الاعلى عمود قامته او عيناه ، وعيناه رصد ،
حتى انه يترك سطراً واحداً فقط يدلّ على غرضه ، في مابعد النقطتين ، قل انه خطٌّ جامعٌ لظلِّهِ، فكل واقفِ له ظلٌّ ،،
فالنقطتان ما ابتكرت عبثاًً ، انما الصورة اعلاه هي ناموس فكري تنظيري
جمع وحصر عمود قامة المبدع اعتبارياً، والصورة اشتمال لكيان مجتهد ،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الناقد
حميد العنبر الخويلدي
مكاشفة اعتبارية،، العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى