غازي ابو طبيخ الموسوي - مطاردة جدل محبب.. قراءة في نص تنهيدة عشق لحميد العنبرالخويلدي

مطاردة جدل محبب
________
** ان يتناولك قلم جدير...من معلم خبير ..خط ومدرسة
هذا يعني تلك اشارةً تدل عليك... وعلامةً باتجاه تلاميح الصورة التي تُرسَم لك على جدار الوقت..
ابو طبيخ الموسوي. معلمي الاول..
صانع تجربتي والمشرف عليها منذ ان غنيت باللاادري
ذات يوم..وكان سمعني فشهد فاستجاب صاحبي..فاسترشد
بعين رشد كُلّيّة.. إذ قلت من دون تفكّر..
/شذى الغرّافِ مذ وافى جراحي...جلى همّي واطلق لي جناحي /
هذا اول فحوى أو اول نفخة
وكان سمعها معلمي إذ كنا في معتقل رهيب يوما ما خارج حدود الوطن..في ظرف انتهى بحينه...

تنهيدة عشق
شعر.
حميد العنبرالخويلدي
.. العراق..

مسكتُ بشعاعِها حتما
فلعلي المتخبط ظلماءا ...بدون حدٍّ
استهواني ان اكون شجرا
واكون نهرا
وقمرا...
ولربما خطوطا وخريطةَ دمع
فايُّ وجهٍ يشعُّ
وايُّ وجهٍ يغيب
وايُّ قلب يشرب النار مثلي
وانت الاخيرة نائمة
في صامت رهيب...
اعرف جدا عنك كأنّي اراك عيانا
تلبسين الوداد خضارما
من الحنين البريء
وتتراجعين عمدا
كان قلبُكِ مااهتز
ولابكى ابدا
اكتفى بالسجود... اكتفى دعاني
الى محفل
ليس للجميع فيه شيءٌ...... للعامة
ريثما اكتملتْ هويتي
وامسيتِ على شاطيء الهوى معي
سكرتُ همتُ
كايِّ عاشق اجّلَ حزنَه
ودندن
يغنيِ ليلاه ...
يغني نِوار.
............................ . ...

تعريف واِخبار حميمان..
.......................................قال ابو طبيخ الموسوي..
** ابو فجر الشاعر هو ذاته الناقد الخويلدي،بالضبط كوجهي المرآة،او لنقل كالروح والجسد،ولسنا بعيدين ايضا عن الشكل والمضمون،المبنى والمعنى..
هو لايستطيع فكاكًا اصلا..كونه وهو يقرأ نصا ما شاعرا،وحين يكتب قصيدة له قارئا،لايكتفي بذاته في الشعرية،بل يسقط المحيط عليها ،ثم يسقطها عليه ،في مدور ايقاعي معنوي اشراقي بالغ الهدوء،يوسع له مساحة موسيقاه الشاسعة النادرة الفريدة..
من هنا باتت دراسته كشاعر لاتنفك بحكم الارتباط الوثيق عن الناقد حميد العنبر الخويلدي..
شاعرنا الكبير لا يعترف بالجمادات في الغالب الاعم. .لاتوجد عنده اية كينونة ساكنة مطلقا.. كل مفردة في الماحول الطبيعي اوالمجتمعي مؤنسنة او مشخصنة بالبديهة واصل الخلقة..هذا لايعني انه يصطنع ذلك مجازا،كلا..
ليس الامر متعلقا بالبلاغة وشؤونها واغراضها،كلا…
ونحن حين نكشف مثلا عن وجود غرض بلاغي من هذا القبيل فلا يعدو ذلك توصيفَ المظهر ،كما نفعل عند الحديث النقدي الشائع بمحاولاتنا الدراسية للشكل في جانب وللمضمون في جانب،بينا هما في الواقع واحد لايقبل الانفصام،وما نفعله لايزيد عما تفرضه الضرورات الالسنية والتعبيرية والتفكيكية عرضا منا لمستويات الجهد المبذول،وتبيانا لطاقات المبدعين المتصاعدة بحسب قدراتهم التحويلية لخلق المباني العبقرية الحاملة لأعمق المحمولات الفكرية او الرؤيوية بلوغا بها الى روائع المخلوقات الابداعية الناطقة ،حد ان تكون بشرا اوغزالا او عقربا نزولا او صعودا ،ومن كل بحسب طاقته ولكل بحسب قدرته..
وبهذا المآل سيكون اللقاء مع نظرية الخويلدي نقدا وابداعا واضحة الرؤية سلسة الإتساق ..
ألفارق انه جديد ومبتكر في لغته النصية والسياقية والاصطلاحية ايضا،ولكنه سرعان مايلتقي مضمونا بالانساق والاصطلاحات الاكاديمية المعروفة.. ولا يحتاج الامر منا الا الى متابعة هذه الصياغات التي لا يمكننا مطالبته بخلعها عن منجزه النقدي والابداعي،ذلك لانها تعبر عنه عميقا ،كطريقة في التعبير عمّا يجول في خاطره من التفكير ..
الصلة الاكيدة الاخرى ،ذات وشيجة بالاصطلاح العرفاني والاشراقي والصوفي خاصة مباني التفكير لفلاسفة" وحدة الوجود" وتحديدا عند الشيخ بن عربي الكبير.رض.ومباني التعبير عند الإمام السجاد. ع.في الصحيفة السجادية على وجه الخصوص..ليخرج علينا بمزاج مكاشفاتي ذي خصوصية تجمع في جانب وتختص بالمآل الخويلدي ذي الفهم المتعلق به شخصيًا ذهنا ووعيا ودخيلة وتاريخا وبيئة ومناخا وكل ماله علاقة في بنيته وكشوفه نشوءا وارتقاءً..
هذا النص يحكي بعضه،ولديه الكثير،السابق والكثير المأمول.. اعتزازي . ,
.....................................

....الاستاذ الناقد غازي ابو طبيخ الموسوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى