انا ( ح ).. دائما ابحث عن مجهول بين المقابر وفي جوف السماء البعيده .. انني أغامر وفي جيبي الورقة الخاسرة ، فقد كانت الأبواب جميعها موصدة ، وقليلا من الكوارث التي تشد عزيمتي علمتني الحياة الكثير ومازلت اتعلم مما دفعني ان ابصق في كفي .. واحمل سوطي فأنهلت به ضربا على القبور المنتشرة ، حتى السماء الحالكة انظر اليها بريبه .. يعصرني الألم .. يخرج الغضب سريعاً ، ليطفئ سراج العقل ، أتماسك أعصابي واضعها في بدوقة الأمل حتى لا اترك اليأس يفترسني وأنا بعد لم أكمل ما بدأت به في مسيرة الحياة ، المليئة بالهم والحزن والرجاء والخوف متى ما انطفأت شمعة الأمل اشعر بامتعاض شديد وأسف على ما فأتني من العمر ، رسمت أملاً على ورقة ، تأملت كثيراً بأبعاده وبنيته ، حسبت ان البناء رصين ، في لحظات الصدف وما أكثرها ، سقط الأمل ، تهشم ، تمزق ، تهاوت الأفكار وسقطت الدموع لأمل مات ، هكذا تبني الأمنيات قصورها على الرمال ، وهكذا تغفوا أوهامنا تحت ظل شجرة لأيدوم عدة ثوان ، وبدون شعور ، ساقتني قدماي في أماكن مزدحمة ، شوارعها مكتظة بالسيارات المارقة المتهورة ، أسير متأثراً بلا هدف ، قررت العبور الى الضفة الاخرى من الشارع ، سبقني ظلي ، دهس بسيارة مسرعة ، انقطع راسي حاولت الامساك بالراس دهست بسيارة اخرى قطعت يداي ، بعدها رجلاي بقيت الملم أشتاتي المبعثرة ، سحبت ظلي الى الخلف بعيداً، تابعت سيري وتابعت مأساتي ، لا املك سوى هواجسي ، تمتمت باللعنة ، العن عظامي ، وقواي ووجودي ، اتذكر الأمل الذي مات ، ولان افكارنا الميؤوس منها ستغدو مثل عجلة امام جدار يبطل الحلم بالاصطدام وتتفكك الأمنيات من مطالب تافهة او خارقة ، مسكت مسحاة وأخذت احفر واحفر ، لادفن ظلي الممزق ، كلما حفرت اكثر ظلي يكبر حتى غطست في الحفرة وحدي ، خرج ظلي من الحفرة وإبقائي هناك لا حول ولا قوة .
قال هازئاً
انت حفرت قبرك بيدك !
أهال عليه التراب وغادر ..مع الشمس يلتحق بالغروب.
قال هازئاً
انت حفرت قبرك بيدك !
أهال عليه التراب وغادر ..مع الشمس يلتحق بالغروب.
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com