عندما مررتُ بشارعٍ تسكنُه الفنانة العالمية نيكول كيدمان ، صاحت علي " أبو الشباب .. أبو الشباب " كنتُ أحملُ على كتفي الكرك ( المسحاة )، أسيرُ وأنا أغني ،" أعشق الحدائق ، حتى صرت حدائقي ". ألتفت الى صاحبة الصوت، فإذا بها الممثلة العالمية نيكول كيدمان، قبل يومين قرأت في إحدى الصحف القديمة إنها طلقت من زوجها توم كروز، ولما رأيت وجهها الضاحك، عرفت إنها تجاوزت حزن الطلاق مع الممثل الشهير الذي شاركها بطولة فيلم " عيون مغمضة باتساع " .. صحت " نيكول .. خايبة أنت نيكول ، خبحظي " .. قالت " تعال ، شذب الحديقة مالتي " ، قلت لها " يا حديقة ؟! ، الداخلية أو الخارجية، أقصد خارج سياج البيت، لو الداخلية قبل الطارمة "، ضحكت ضحكتها التي أعشقها، قالت " تعال لا تتفلسف " .. كانت ترتدي ثوبا شفاف ورديا ، وبيدها اليسرى قدح نصفه ممتلئ بسائل أبيض، لاأثر للمكياج على وجهها الابيض، الوقت عصرا. لقد طعنت عبارتها " لاتتفلسف " كرامتي الرفحاوية، أنا الذي أستقبلتني امريكا أحسن أستقبال، وأكرمتني حكومتنا الرشيدة بالرواتب التسعة، التي أتقاضاها عن زوجتي وأطفالي السبعة، ربما لا تعلم هذه الجميلة إنني قد أكون أغنى منها، لكن عملي في الحدائق مثل هواية أتسلى بها لتمضية وقتي.
أغلقت الفنانة الباب الخارجي خلفي، وقالت ما أسمك، قلت " هليل "، قالت بصيغة أمر " أسمع، جز العشب وأقلع الشجيرات السامة المنتشرة في إنحاء الحديقة الخارجية، وبعدها نتحدث عن الحديقة الداخلية، هل فهمت ؟ " مازالت تخاطبني بصيغة الأمر، فقلت بصوت أظنها سمعته وأنا أسير أمامها في ممر الحديقة " خبحظي " لكزتني من كتفي " ماذا قلت؟ " لم أقل شيئا سيدتي، قلت يس، نعم بالعربي " سبقتني ودخلت الى الصالة، وبقيتُ وحدي أنظر الى الحديقة التي تتوزع فيها الأشجار بتناسق مبهر، غير أن العشب المتناثر شوه صورة الحديقة، أحترت كيف ابدأ، هناك آلة لجز العشب، مركونة في آخر الحديقة، وثمة شجيرات صغيرة يمكنني قلعها بحذائي الرياضي بدون الكرك، ألتفت الى مدخل الصالة فوجدتُ الفنانة تقف في المنتصف، حاملة كأسها تحت ضوء أزرق، تتلاعب به قوى الكترونية، فجعلته متأرجحا، جسدها الطويل بثوبها الوردي تحت الضوء الازرق شكلا لوحة بديعة لن يسطيع حتى دافنشي رسمها، صعدت الغيرة عندي، فانهمكتُ بالعمل، قلعت الأشجار السامة وكومتها في مكان قريب من آلة جز العشب، ثم شغّلت الآلة وبدأت أجزّه، سمعت أثر صفقة باب الصالة، قلت " خبحظي، راحت لوحة دافنشي"، بعد ساعتين، أنتهيت من العمل، ثم أوقفت صوت الآلة المدوي، أنفتح باب الصالة، خرجت الفنانة ونظرت الى الحديقة، ثم أطلقت صافرة من فمها الجميل، " واو، تعال خذ كأسا من النبيذ ".
جلست أمامها على أريكة مريحة، بيدي الكأس، عندما ترفع يدها الى فمها وتأخذ منه رشفة أرفع يدي الى فمي واكرع منه بشراهة، حتى أنهيت كأسي بكرعتين، تسدد نظراتها بإتجاهي مع إبتسامة ساحرة، أخجلتني نظراتها كثيرا، قالت" أحكي لي قصة حياتك ولكن بإختصار"، قلت لها " بعد نهاية الحرب، كنت أنا وصديقي نشمي نراقب حشود الناس وهي تتجه الى الحدود السعودية، فقال لي صديقي مازحا " ما رأيك نذهب معهم، لنر ماذا هناك خلف الحدود، كانت مزحة جميلة، سرنا معهم، ولما عبرنا الحدود، جمعونا في معسكر للاسرى سمي رفحاء، بقينا قرابة الثلاث سنوات، خلالها تزوجتُ وضحة في معسكر الأسر، وأنجبت منها ستة أطفال كلهم توائم، أربع بنات وولدين، والسابع ولد هنا في أميركا" قالت" توقف، تعني أن لديك الآن سبعة أطفال في البيت ؟ " كرعت الكأس الثالث " نعم سيدتي " فضحكت وقالت" هبهظي " صححتُ لها " قولي ، خبحظي" أنطلقت تضحك بعصبية وهستيرية ، ضحكنا معا، أغرورقت عيناها بالدموع.
رويت لها كيف تأتينا الدولارات، هي عبارة عن رواتبنا من حكومتنا الرشيدة، أول راتب رميت به في الصالة، وبدأنا نلمه أنا وزوجتي وضحة وأولادي السبعة، لمدة ساعتين، مثل الماشايفين، خمس شدات كل شهر. توقفت خوفا من أن تحسدني، قلت لها "هذه قصتي سيدتي"، فقالت الفنانة، فعلا "حكومتكم رشيدة" ..
أغلقت الفنانة الباب الخارجي خلفي، وقالت ما أسمك، قلت " هليل "، قالت بصيغة أمر " أسمع، جز العشب وأقلع الشجيرات السامة المنتشرة في إنحاء الحديقة الخارجية، وبعدها نتحدث عن الحديقة الداخلية، هل فهمت ؟ " مازالت تخاطبني بصيغة الأمر، فقلت بصوت أظنها سمعته وأنا أسير أمامها في ممر الحديقة " خبحظي " لكزتني من كتفي " ماذا قلت؟ " لم أقل شيئا سيدتي، قلت يس، نعم بالعربي " سبقتني ودخلت الى الصالة، وبقيتُ وحدي أنظر الى الحديقة التي تتوزع فيها الأشجار بتناسق مبهر، غير أن العشب المتناثر شوه صورة الحديقة، أحترت كيف ابدأ، هناك آلة لجز العشب، مركونة في آخر الحديقة، وثمة شجيرات صغيرة يمكنني قلعها بحذائي الرياضي بدون الكرك، ألتفت الى مدخل الصالة فوجدتُ الفنانة تقف في المنتصف، حاملة كأسها تحت ضوء أزرق، تتلاعب به قوى الكترونية، فجعلته متأرجحا، جسدها الطويل بثوبها الوردي تحت الضوء الازرق شكلا لوحة بديعة لن يسطيع حتى دافنشي رسمها، صعدت الغيرة عندي، فانهمكتُ بالعمل، قلعت الأشجار السامة وكومتها في مكان قريب من آلة جز العشب، ثم شغّلت الآلة وبدأت أجزّه، سمعت أثر صفقة باب الصالة، قلت " خبحظي، راحت لوحة دافنشي"، بعد ساعتين، أنتهيت من العمل، ثم أوقفت صوت الآلة المدوي، أنفتح باب الصالة، خرجت الفنانة ونظرت الى الحديقة، ثم أطلقت صافرة من فمها الجميل، " واو، تعال خذ كأسا من النبيذ ".
جلست أمامها على أريكة مريحة، بيدي الكأس، عندما ترفع يدها الى فمها وتأخذ منه رشفة أرفع يدي الى فمي واكرع منه بشراهة، حتى أنهيت كأسي بكرعتين، تسدد نظراتها بإتجاهي مع إبتسامة ساحرة، أخجلتني نظراتها كثيرا، قالت" أحكي لي قصة حياتك ولكن بإختصار"، قلت لها " بعد نهاية الحرب، كنت أنا وصديقي نشمي نراقب حشود الناس وهي تتجه الى الحدود السعودية، فقال لي صديقي مازحا " ما رأيك نذهب معهم، لنر ماذا هناك خلف الحدود، كانت مزحة جميلة، سرنا معهم، ولما عبرنا الحدود، جمعونا في معسكر للاسرى سمي رفحاء، بقينا قرابة الثلاث سنوات، خلالها تزوجتُ وضحة في معسكر الأسر، وأنجبت منها ستة أطفال كلهم توائم، أربع بنات وولدين، والسابع ولد هنا في أميركا" قالت" توقف، تعني أن لديك الآن سبعة أطفال في البيت ؟ " كرعت الكأس الثالث " نعم سيدتي " فضحكت وقالت" هبهظي " صححتُ لها " قولي ، خبحظي" أنطلقت تضحك بعصبية وهستيرية ، ضحكنا معا، أغرورقت عيناها بالدموع.
رويت لها كيف تأتينا الدولارات، هي عبارة عن رواتبنا من حكومتنا الرشيدة، أول راتب رميت به في الصالة، وبدأنا نلمه أنا وزوجتي وضحة وأولادي السبعة، لمدة ساعتين، مثل الماشايفين، خمس شدات كل شهر. توقفت خوفا من أن تحسدني، قلت لها "هذه قصتي سيدتي"، فقالت الفنانة، فعلا "حكومتكم رشيدة" ..