كنت مزهواً جداً ببذلتي العسكرية والنجمة التي تعلوها ، مؤمنا بدور الشرطي في التطهير ومطاردة السفلة والمارقين .. ولفظ السفلة وكلمات أخرى تشبهها كانت تروقني وكنت أرددها بمناسبة وأحيانا بدون مناسبة !
عهدوا إليّ بمداهمة بيوت الدعارة في المدينة أعجبتني جداً هذه المهمة التي من خلالها أستطيع تأدية رسالتي وتطهير المدينة ، من تلك المخلوقات التي تجلب العار ، كنت أتساءل دائماً عن السبب الذي يجعل فتاة تسير في هذا الطريق الصعب واستغرب لما لا تكون كل البنات بنات ناس ؟
تفاصيل المنزل الذي صدرت لنا الأوامر بمداهمته كانت عادية كعشرات المنازل التي داهمناها سابقاً بيت جالوص اجتهدت ساكناته في أن يبدو المنزل مرفهاً رغم بساطته وقمن بإخفاء مظاهر الفقر فيه بفخامة كاذبة ، في مدخل البيت التقينا احد أولئك الصبية اللائي تحفل بهم مثل هذه البيوت شاب من نعومته تحتار إن كان الله قد خلقه فتاة في البداية ثم عاد فبدل رأيه ، الشاب كان ينظر للفتيات اللائي جمعناهن شبه عاريات بقلق ويتمتم بكلمات تهون عليهن فداحة الحدث ، ويبدي تعاطفا وجدته غريبا تجاههن دفعت مجموعة من الفتيات أمامي صارخاً
- اخرجوا يا بنات يا ش ..
- الأمر لا يستدعي كل هذا العنف ( سمعت صوت يرتفع من خلفي )
- عاهرة وجسور
- رمقتني بنزق نظرتها أربكتني حركت فيني أحلام مراهق مازال يقيم داخلي في أعماق سحيقة أحلام استطاعت أن تستيقظ تماماً داخلي أحلام جاهدت كي أواريها بنظرة احتقار جانبية
- ومالك أنت ؟ أجبتها بصوت عالي وزعيق أحسست انه لا داعي له
- ( لم ترد ومضت تشرف على جمع الفتيات ) ... سألني احد أفراد القوة
- هل ندع الفتيات يرتدين ملابسهن
- كلا بل اقذفوا بهن إلى العربة كما هن ( أجبت وأنا انظر بحدة تجاهها فقد بدأ لي أنه من الممتع أن أذلها واظهر تفوقي عليها )
- أهذا ما تستطيعه ؟( ناوشتني)
رفضت أن تستجيب لأوامري ومضت في مساعدة الفتيات على ارتداء ملابسهن ، لم استطيع منعها ، الشاب الغريب كان يساعدها في إحضار ملابس الفتيات وأحذيتهن وكانت تتعامل معه بعرفان وتفهم كانت تبدو ملكة غريبة في مملكة أغرب ( بدأ حوار حاد داخلي )
( عمر كن مرناً فالقانون يطبق من اجل أن يخدم الإنسان ماذا سيخسر المجتمع لو لم اسلم هذه الجاسرة من الذي يعرف الظرف الذي قذف إلى هذا المكان ربما ذئب مثلي ربما فقر لم يرحم شبابها ، ربما هي تدفع ثمن طيش مجهولان قذفا بها صدفة لهذه الدنيا ، ربما وربما فهذا الطريق ليس خيارا سهلا ، لا لن أسلمها سأكسر بنفسي أنفتها .. سأجعلها تعرف من هي حقا سأعرف كيف أؤدبها ومضى ذهني يتخيلها وهي راكعة وأنوثتها المتفجرة أمام قدمي تطلب رحمتي ) ( عندما وصلت لهذه الصورة ابتسمت في سري وصرخت في القوة التي معي
- هيا اركبوا حتى ننتهي من هذه المهمة الثقيلة ( وأشرت إلى مؤخرة العربة المكشوفة ) ( لا أدري إن كنت صادقاً في تسمية المهمة بالثقيلة فقد كان واضحاً استمتاعي والمجموعة التي معي بالمهمة
- عذراً لكنني سأركب معك في المقعد الأمامي
( قرصتني لهجتها الوقحة لكن لا بأس من الوقاحة لبعض الوقت وبعدها سنرى )
- لا يهم أين تركبين المهم أن نغادر
- ( نظرت نحوي ثم أخرجت بطاقة قائلة : أنا زميلة لك باحثة اجتماعية ووجودي هنا هو جزء من مهمة أنجزها)
( أحسست بكل أحلامي تتهاوى .. حزنت جدا سألت نفسي عن سبب حزني فاكتشفت أنني كنت أود أن تكون كما تخيلت )
عزيت نفسي قائلاً ( قلبي كان يحدثني بذلك فمثلها لا يمكن أن تكون عاهرة البراءة والصدق يبدوان عليها إنها نقية وطاهرة ومضى منولوج طويل داخلي يدور في دائرة مختلفة
تمت
ليلى صلاح ميرغني (أبنوسة)
عهدوا إليّ بمداهمة بيوت الدعارة في المدينة أعجبتني جداً هذه المهمة التي من خلالها أستطيع تأدية رسالتي وتطهير المدينة ، من تلك المخلوقات التي تجلب العار ، كنت أتساءل دائماً عن السبب الذي يجعل فتاة تسير في هذا الطريق الصعب واستغرب لما لا تكون كل البنات بنات ناس ؟
تفاصيل المنزل الذي صدرت لنا الأوامر بمداهمته كانت عادية كعشرات المنازل التي داهمناها سابقاً بيت جالوص اجتهدت ساكناته في أن يبدو المنزل مرفهاً رغم بساطته وقمن بإخفاء مظاهر الفقر فيه بفخامة كاذبة ، في مدخل البيت التقينا احد أولئك الصبية اللائي تحفل بهم مثل هذه البيوت شاب من نعومته تحتار إن كان الله قد خلقه فتاة في البداية ثم عاد فبدل رأيه ، الشاب كان ينظر للفتيات اللائي جمعناهن شبه عاريات بقلق ويتمتم بكلمات تهون عليهن فداحة الحدث ، ويبدي تعاطفا وجدته غريبا تجاههن دفعت مجموعة من الفتيات أمامي صارخاً
- اخرجوا يا بنات يا ش ..
- الأمر لا يستدعي كل هذا العنف ( سمعت صوت يرتفع من خلفي )
- عاهرة وجسور
- رمقتني بنزق نظرتها أربكتني حركت فيني أحلام مراهق مازال يقيم داخلي في أعماق سحيقة أحلام استطاعت أن تستيقظ تماماً داخلي أحلام جاهدت كي أواريها بنظرة احتقار جانبية
- ومالك أنت ؟ أجبتها بصوت عالي وزعيق أحسست انه لا داعي له
- ( لم ترد ومضت تشرف على جمع الفتيات ) ... سألني احد أفراد القوة
- هل ندع الفتيات يرتدين ملابسهن
- كلا بل اقذفوا بهن إلى العربة كما هن ( أجبت وأنا انظر بحدة تجاهها فقد بدأ لي أنه من الممتع أن أذلها واظهر تفوقي عليها )
- أهذا ما تستطيعه ؟( ناوشتني)
رفضت أن تستجيب لأوامري ومضت في مساعدة الفتيات على ارتداء ملابسهن ، لم استطيع منعها ، الشاب الغريب كان يساعدها في إحضار ملابس الفتيات وأحذيتهن وكانت تتعامل معه بعرفان وتفهم كانت تبدو ملكة غريبة في مملكة أغرب ( بدأ حوار حاد داخلي )
( عمر كن مرناً فالقانون يطبق من اجل أن يخدم الإنسان ماذا سيخسر المجتمع لو لم اسلم هذه الجاسرة من الذي يعرف الظرف الذي قذف إلى هذا المكان ربما ذئب مثلي ربما فقر لم يرحم شبابها ، ربما هي تدفع ثمن طيش مجهولان قذفا بها صدفة لهذه الدنيا ، ربما وربما فهذا الطريق ليس خيارا سهلا ، لا لن أسلمها سأكسر بنفسي أنفتها .. سأجعلها تعرف من هي حقا سأعرف كيف أؤدبها ومضى ذهني يتخيلها وهي راكعة وأنوثتها المتفجرة أمام قدمي تطلب رحمتي ) ( عندما وصلت لهذه الصورة ابتسمت في سري وصرخت في القوة التي معي
- هيا اركبوا حتى ننتهي من هذه المهمة الثقيلة ( وأشرت إلى مؤخرة العربة المكشوفة ) ( لا أدري إن كنت صادقاً في تسمية المهمة بالثقيلة فقد كان واضحاً استمتاعي والمجموعة التي معي بالمهمة
- عذراً لكنني سأركب معك في المقعد الأمامي
( قرصتني لهجتها الوقحة لكن لا بأس من الوقاحة لبعض الوقت وبعدها سنرى )
- لا يهم أين تركبين المهم أن نغادر
- ( نظرت نحوي ثم أخرجت بطاقة قائلة : أنا زميلة لك باحثة اجتماعية ووجودي هنا هو جزء من مهمة أنجزها)
( أحسست بكل أحلامي تتهاوى .. حزنت جدا سألت نفسي عن سبب حزني فاكتشفت أنني كنت أود أن تكون كما تخيلت )
عزيت نفسي قائلاً ( قلبي كان يحدثني بذلك فمثلها لا يمكن أن تكون عاهرة البراءة والصدق يبدوان عليها إنها نقية وطاهرة ومضى منولوج طويل داخلي يدور في دائرة مختلفة
تمت
ليلى صلاح ميرغني (أبنوسة)
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com