محمد عباس محمد عرابي - في حب الأوطان.. (قصيدة مطوبس )للشاعر /سامي أبوبدر

يتغنى الشاعر /سامي أبو بدر في قصيدته مطوبس بمدينته "مطوبس" بلد الماء حيث البحيرة والنهر والخضرة والطبيعة الخلابة تلك المدينة المشهورة بالشعراء المرموقين وحق لها أن تشتهر فهي بلد الطبيعة الخلابة والجمال الأخاذ وقد تحدث الشاعر سامي أبو بدر عن مطوبس من خلال المحاور التالية :صفات من لا يحب مطوبس ، الشوق لمطوبس، مظاهر جمال مدينة مطوبس، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر سامي أبو بدر في ذلك :
المحور الأول : صفات من لا يحب مطوبس:
يبين الشاعر سامي أبو بدر أن من يحب مطوبس عاق ،غافل حيث يقول :
مَن لا يُحبُّكِ يا مُطُوبِسُ (1) عَاقُ
أو باعتِلالِ الناظِرَيْنِ مُعاقُ
أَو غافلٌ لمْ يَدرِ أَنَّ أَميرةً
المحور الثاني :الشوق لمطوبس :
ويبين الشاعر سامي أبو بدر أنه دائم الشوق لمطوبس حيث يقول :
أَقصَى البلادِ يَرُومُها العُشاقُ
آمنْتُ أَنَّكِ حِينَ أَرحلُ مُهجَتي
فغَدَا الفُؤادُ مُتيَّمًا يشتاقُ
المحور الثالث :مظاهر جمال مدينة مطوبس :
ويعدد الشاعر سامي أبو بدر مظاهر جمال مدينة مطوبس دوحة الدلتا ومن أجمل مدنها فهي قبلة ودوحة الدلتا وقصيدة وطبيعة خلابة بين بحيرة ونهر جمال وجمال حيث انتشار النخيل والسحب والأرض المبتهجة بالحقول الخضراء ،والجمال الذي يعم جميع أرجائها ؛حيث يقول :
يا موطنَ القلبِ المُعذَّبِ بالهوَى
يا قبلةً تَهفُو لها الأشواقُ
يا دَوحةَ الدِّلتا وآيةَ حُسنِها
وقصيدةً تَشـدُو بها الآفاقُ
ما بين نِيلِكِ والبُحيرةِ جَنَّةٌ
قد شَادَها فوقَ الثَّرَى الخلاقُ
والبحرُ نافذةُ الشَّمالِ كأنهُ
تاجٌ على رأسِ المدَى برَّاقُ
ونَخِيلُكِ المُختالُ في عَليائِهِ
بين السحائبِ مُزْدَهٍ خَفَّاقُ
يُهدِي سَماءَكِ زُخرفًا تَزهُو بهِ
كالأرضِ حين يَعودُها الإشراقُ
وحُقولُكِ الخضراءُ لوحةُ مُبدِعٍ
تَرتابُ في إعجازِها الأحداقُ
يا لَلجمالِ يُطلُّ من أرجائِها
فيُرَى كأروعِ ما يُرَى، ويُذاقُ
فأَهِيمُ، ثَمَّت لا اختيارَ لِمَن بهِ
رُوحٌ بِسِرِّ في الحَنينِ تُساق



(1) تقع مطوبس في أقصى شمال مصر، و هي تتبع محافظة كفر الشيخ إدراياً، وهي من النواحي القديمةفقد كانت تسمى «نطوبس الرمان» في أعمال فوه والمزاحمتين ضمن قرى الروك الصلاحي التي أحصاها ابن مماتي في كتاب قوانين الدواوين، وقد ذكرت باسم «نطوبس الرمان» في أعمال فوه والمزاحمتين ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية». وفي العصر العثماني جاء اسم «نطوبس الرمان» في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الغربية، وفي تاريخ 1228هـ/1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم «مطوبس» ضمن قرى مديرية الغربية. ينظر موقع : ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى