محمد عباس عرابي - الآفاق في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

في ديوان عناقيد الضياء تحدث الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي عن الآفاق ؛حيث أشار إلى الصعود في آفاق الحب لله ،وعن التحليق في الآفاق، كما بين أن الآفاق تصغي لتلبية الحجاج والمعتمرين، وفيما يلي بيان ذلك :

الصعود في آفاق الحب لله:

تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي حيث بتحدث عن الصعود في آفاق الحب لله حيث يقول في قصيدة (ابتهال):

أزحزح هذا الليل عن صدري الرحب **إذا قلت في جنح الليل أيا ربي
إلهي وتنزاح الهموم وينجلي ** لي الكون محمولا على راحة الحب
إلهي وتمتد الرؤى البيض في مدى **خيالي ويجري الصفو نهرا إلى قلبي
إلهي وتخضر البساتين ،ترتوي ** من النبع ،والواحات تهتز بالخصب
إلهي وترتاد السحائب خاطري *** بغيث من التقوى تزيح به كربي
إلهي ويخضر اليقين ،وتزدهي ***عناقيد أحلامي على جانبي دربي
وأصعد في آفاق حبي لخالقي ***قريبا على بعد ،بعيدا على قرب
إلهي ،وتدعوني أزاهير توبتي **إلى كنف المولى ليغفر لي ذنبي
إلهي فلا جور الطغاة يخيفني **ولا مالهم يغري ،ولا جاهي يصيبني
لجأت إلى الرحمن قلبا وقالبا **فأغنيت وجداني عن الشرق والغرب (1)

التحليق في الآفاق

في قصيدة " لك الله يا صوت الضمير " تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي التحليق في الآفاق ،حيث يقول:

لك الله يا صوت الضمير، فإنني ** بأجنحة الحب الكبير أطير
أحلق في الآفاق ،والكون مسرحي **وشعري إلى من لا أداره سفير
أسافر في شرق البلاد وغربها **رفيقاي شعر صادق وشعور (2)

الآفاق تصغي لتلبية الحجاج والمعتمرين :

في قصيدة " لك الله يا صوت الضمير " بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الآفاق تصغي لتلبية الحجاج والمعتمرين :،حيث يقول:

وقصاد بيت الله تصفو قلوبهم ** وماء سواقي الذاكرين نمير
كأن خطاهم في المشاعر أحرف ** تسطر منها للولاء سطور
ولاء لرب الكون لا رب غيره ** خبير بأسرار القلوب بصير ُ
تغرد في وجه الرمال بشاشة ** ويشرق في وجه التلال سرور (3)




المراجع :

عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ،الرياض ،مكتبة العبيكان ،1422


(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة (ابتهال )،ص34-35
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء قصيدة " لك الله يا صوت الضمير " ،ص50
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة " لك الله يا صوت الضمير " ،ص52

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى