ظلت سعاد تنتظر قدوم الشتاء وكانت تستعد لاجمل حلم تنتظره وباتت تعد الايام والليالى لتحقيق الحلم الجميل الذى يلمّ الشمل مع ابن عمها حامد فى عش الزوجية السعيد وكان حامد يعمل فى المحاماة فهو يؤدى خدمته العسكرية قبل ان يتزوج من سعاد وكانت تنتظر ميعاد خروجه من الجيش لتكتمل سعادتها وباتت تحلم بلحظه مجيئة لها وكانت الاهل تعمل على تجهيز حفل زواجهما وكان يتبقى لحامد كم شهر وينهى الخدمة العسكرية له ويتمم نصف دينه بزواجة من حبيبة قلبه بنت عمه سعاد وكانت سعاد تعمل مدرسه لغة عربيه فى احدى المدارس الحكوميه وعاهدت نفسها ان تزرع المبادئ الساميه فى نفوس الطلاب حتى يكون جيل مفكر قوي بالعلم الصحيح ويفيد بلده وتغرز في قلوبهم حب الوطن والاخلاق الحميده والصدق وحب الخير للغير تلك المبادئ الطيبة التى تحتاجها البلاد وكان حامد يشجعها على احياء تلك المبادئ وتعليمها لهذا الجيل الجديد وهو ايضا بحكم عمله كمحامي كان يقف بجانب المظلوم لانه يعلم ان المظلوم صاحب قضية حق وكان لا يهمه الفلوس اد ما يهمه جلب حقوق المظلوم فى وقت ضاعت فيه كل معالم الانسانيه الا من رحم ربي وعاشت سعاد ترسم وتحلم بالمستقبل الجميل مع حامد ولم تكن تعلم بان الدنيا كعادتها سراقه اذ فجأة سرقت منها فرحتها بخطاب جاء لوالد حامد يخبره بأن حامد فقد ولم يعثروا على جثتة وبات الحزن يسكن فى قلوب الجميع وماتت فرحة سعاد بسماعها هذا الخبر الحزين وعدت الأيام والشهور والسنين وما زالت سعاد تنتظر مجئ الامل وحدوث معجزة الهية لتتتحق بها سعادتها وظلت تنتظر مجئ الشتاء الذى لم يأتى بعد وتسأل نفسها في حيرة لماذا تأخر الشتاء وهل سيأتى الشتاء ام بات الامل مفقود فى حلم سعاد ؟!
متى يأتى الشتاء ؟! .....
بقلمي / فاطمة عقل
متى يأتى الشتاء ؟! .....
بقلمي / فاطمة عقل