تزوج عبد الحفيظ من إبنة خاله حسنية وهو دون سن الثلاثين وعاش معها حياة هنية لم يحدث بينهما خصام طول حياتهما وإن عرفت في البداية تعثرا في الإنجاب لفترة طويلة تعدت العشر سنين خضعا خلالها لتداوي بمختلف الأسباب والوسائل عانا كلاهما من الصمت في المنزل لأنهما لم يرزقا بأطفال يذكرانهما بالتقدم في العمر ولو قليلا وتغير نمط العيش لم يحدث شيئ من هذا فظلا يشعران بشبابهما منشغلين به في متعة وحميمية بينهما ورغم ذلك إنهزما أمام طلب الإنجاب وأحسا بأن للأمر أهميته خصوصا وهما يريان المتزوجين حديثا ينجبان البنين والبنات ويلاطفان أبناءهم بكل ود وحنان هذا المشهد بقدر ما يعجبهما كان يلفت أنظارهما إلى نفسيهما فيطرحان الأسئلة التي تؤرقهما إنزعجا من الوضع لأن محاولة البحث عن أسباب الإنجاب لم تنجح طبيا رغم المحاولات العديدة والمتكررة شعرا أن حياتهما سوف تمضي عل هذه الصورة اليائسة واستعدا لها كحقيقة لا لا مناص منها و لا بد لهما من تقبلها
ولكن المفاجأة السارة دخلت قلبيهما بعدما صادف الزوج رجلا صالحا قضا له بعض حاجاته دون أن يأخذ منه مقابلا ثم لما هما بالإنصراف دعى له الرجل الصالح بأن يملأ الله بيته ويرزقه من فظله كل ما يتمناه ويأمله وكان يرد بآمين آمين لدى كل دعوة يرفعها الولي الصالح إلى الله عز وجل وهكذا عاد عبد الحفيظ إلى منزله وهو يتفكر في مناسبة دعاء الرجل له من قلبه وكأنه كان يعلم بحاجاته التي تكتمها في قلبه كان فرحا وهو يسمع تلك الدعوات وأعادها في خاطره مرات ومرات بخشوع كلمات تخرج من القلب من أعماق القلب وتصعد إلى السماء وهو لا يدري وبعد أشهر شعرت زوجته بأن الحلم بدأ يصبح حقيقة مؤكدة شعرت بالجنين يتحرك في بطنها وغمرتها السعادة والإنشراح إن حياة تكونت في بطنها حياة حياة حياة يالها من قوة ومن قدرة لم تستطع أن تسيطر على خلجات نفسها فأسرعت إلى زوجها تبشره بما في بطنها من ذرية سوف تخلد إسمه من بعده في هذه الدنيا وسوف تدعو لهما بالرحمة حين تكبر وتكبر معها العائلة باحت له بالخبر وهي تبتسم ووجهها يحمر مع كل كلمة تنطقها وعيناها تزدادان إتساعا وكأنها تناجي نفسها وأما عبد الحفيظ فقد اهتز طربا وزهوا وكأنه خلق في هذه اللحظات فقط وكأنه اليوم فقط شعر بالحياة تدخل جسده شكر الله وووعدها بالكثير من الهدايا وأن تشترط عليه كل ماتحب أن يجلبه لها هي تأمر وهو ينفذ تعانقا بحرارة ثم خرج الزوج وأكثر من التصدق على الفقراء و إكرام الأصدقاء وأطلق يده بالمال على الأهل والأحباب كان كرمه كالصبى حين تجود وفرح معه الناس ولو لم يعلموا سبب نشاطه ذلك اليوم وعند تمام الشهر التاسع رزقوا بتوأمين نور الهدى وسعيد وأقام العقيقة لهما في حفل كبير حضره الضيوف و تلي القرآن الكريم طول الليل وهكذا سارت الأيام والسنين وكثر الأطفال في بيت عبد الحفيظ بل وصاروا رجالا ونساء وصار عبد الحفيظ شيخا وزوجته عجوز وصار لهما أحفادا وأسباطا
متخرجين من الجامعة وبعضهم حافظ لكتاب الله متخرج من التعليم الأصيل كانوا في أحسن صورة وفي أحسن تربية
لم ينقطع عبد الحفيظ وزوجته عن الصدقة والإحسان بالقول وبالعمل إلى الناس وخاصة من منهم في حاجة نمط من الحياة إعتادا عليه طوال حياتهما إلى ان وافاهما الأجل المحتوم وختم لهما بالنصح والصلح وفعل الخيرات .
Écrire à Omar Hamdaoui
Aa
ولكن المفاجأة السارة دخلت قلبيهما بعدما صادف الزوج رجلا صالحا قضا له بعض حاجاته دون أن يأخذ منه مقابلا ثم لما هما بالإنصراف دعى له الرجل الصالح بأن يملأ الله بيته ويرزقه من فظله كل ما يتمناه ويأمله وكان يرد بآمين آمين لدى كل دعوة يرفعها الولي الصالح إلى الله عز وجل وهكذا عاد عبد الحفيظ إلى منزله وهو يتفكر في مناسبة دعاء الرجل له من قلبه وكأنه كان يعلم بحاجاته التي تكتمها في قلبه كان فرحا وهو يسمع تلك الدعوات وأعادها في خاطره مرات ومرات بخشوع كلمات تخرج من القلب من أعماق القلب وتصعد إلى السماء وهو لا يدري وبعد أشهر شعرت زوجته بأن الحلم بدأ يصبح حقيقة مؤكدة شعرت بالجنين يتحرك في بطنها وغمرتها السعادة والإنشراح إن حياة تكونت في بطنها حياة حياة حياة يالها من قوة ومن قدرة لم تستطع أن تسيطر على خلجات نفسها فأسرعت إلى زوجها تبشره بما في بطنها من ذرية سوف تخلد إسمه من بعده في هذه الدنيا وسوف تدعو لهما بالرحمة حين تكبر وتكبر معها العائلة باحت له بالخبر وهي تبتسم ووجهها يحمر مع كل كلمة تنطقها وعيناها تزدادان إتساعا وكأنها تناجي نفسها وأما عبد الحفيظ فقد اهتز طربا وزهوا وكأنه خلق في هذه اللحظات فقط وكأنه اليوم فقط شعر بالحياة تدخل جسده شكر الله وووعدها بالكثير من الهدايا وأن تشترط عليه كل ماتحب أن يجلبه لها هي تأمر وهو ينفذ تعانقا بحرارة ثم خرج الزوج وأكثر من التصدق على الفقراء و إكرام الأصدقاء وأطلق يده بالمال على الأهل والأحباب كان كرمه كالصبى حين تجود وفرح معه الناس ولو لم يعلموا سبب نشاطه ذلك اليوم وعند تمام الشهر التاسع رزقوا بتوأمين نور الهدى وسعيد وأقام العقيقة لهما في حفل كبير حضره الضيوف و تلي القرآن الكريم طول الليل وهكذا سارت الأيام والسنين وكثر الأطفال في بيت عبد الحفيظ بل وصاروا رجالا ونساء وصار عبد الحفيظ شيخا وزوجته عجوز وصار لهما أحفادا وأسباطا
متخرجين من الجامعة وبعضهم حافظ لكتاب الله متخرج من التعليم الأصيل كانوا في أحسن صورة وفي أحسن تربية
لم ينقطع عبد الحفيظ وزوجته عن الصدقة والإحسان بالقول وبالعمل إلى الناس وخاصة من منهم في حاجة نمط من الحياة إعتادا عليه طوال حياتهما إلى ان وافاهما الأجل المحتوم وختم لهما بالنصح والصلح وفعل الخيرات .
Écrire à Omar Hamdaoui
Aa