عبّرت الفتاة الجميلة نرجس عن خوفها وهي جالسة على ضفة نهر دجلة مع هليل، في شارع " أبو نؤاس "، ويعود سبب خوفها الى مصابيح الجهة المقابلة لجلستهما الشاعرية التي تنبعث من القصر الجمهوري، تخشى عليه وعلى نفسها من العقارب البشرية، لا يهتم هليل الذي شرب ثلاث عبوات بيرة، لمشاعر القلق والخوف لدى نرجس، ذلك لأنه في الغد سيلتحق الى وحدته العسكرية في مجنون، قرب هور الحويزة، وفي هذه الساعات منذ الظهيرة ولحد الآن التي قضاها يتغزل بها، لم يصل الى مراده بلثمها قبلة واحدة، ترد له الروح الى جسده .. فهي تمانع وتخاتل، " عيب عيب الناس" ، ولما رمى آخر عبوة في النهر وتابع جريانها، وهو يمني نفسه بالقبلة العصية، حتى فوجئ بزورق مطاطي يسير بسرعة جنونية من جهة القصر الى الضفة التي يجلس إليها هليل وحبيبته، في هذه اللحظات أستشعر بالخطر الداهم، وعندما أراد النهوض ماسكا يد نرجس، صاح عليه أحد جنود الحماية واقفا في بطن الزورق رافعا البندقية مسددا عليهما ،" توقف مكانك والا سنرمي "... صاحت نرجس " ولك انفلكنا هليل ".
أُصعد هليل ونرجس في الزورق المطاطي وأتجه بهما الى الضفة الاخرى حيث الاضواء الملونة التي ترسم لوحة باهرة على مويجات النهر، قيدت يدا هليل الى الخلف، وعصبت عيناه ، بينما تركت يدا وعينا نرجس، أجسلها أحد جنود حماية القصر بحضنه، ماسكا ذراعيها بشدة لئلا تفلت منه، كان هليل يحاول الإفلات من القيد من دون فائدة، فقال لهم أقتلوني وأتركوها أرجوكم، لم تنفع توسلاته، فقالت له " هليل اصبر ، لن يقتلوك الله معنا " تضاحك الجنود، وهمس الذي كانت تجلس بحضنه بإذنها " أخبريني يا حلوة أين الله، وسأتركك" ، وصلوا الى الضفة الآخرى، ورسا الزورق في مكان مظلم، جرجرت نرجس من ذراعيها، فقال أحدهم وهو يشير الى هليل " وهذا القشمر ماذا نفعل به؟ " أجاب آخر " نرميه وسط المياه وهو ومكبل حتى يغرق " آخر قال " نفك قيده ونرميه " أتفقوا جميعا على هذا الرأي . وتم رميه.
أخذت نرجس الى كوخ صغير، يطل على النهر، دخل معها الجندي الذي كان يحضنها، مضت ساعة ولم يخرج ، بعده دخل الآخر، وهذا بقي نصف ساعة ولم يخرج أيضا، والآخير دخل بعد ربع ساعة ولم يخرج، كل واحد كان يدخل الكوخ تخرج له أفعى من بين فخذيها تلدغه في مكانه، وهكذا قضت عليهم جميعا، ثم جاء جنود آخرون ، وجرى لهم ماجري لسابقيهم .
ولما سمع رئيس الحرس بالواقعة الدامية، تم تطويق كوخ نرجس، وعم الهرج والمرج كل إنحاء القصر، صار الفوج الرئاسي بحالة الإنذار القصوى، حتى وصل الخبر الى الرئيس الذي فز من جلسته مرعوبا فقال لهم أنا لها .. ترك الرئيس قصره ، وجاء يمشي بمنامته، ثم دخل الى الكوخ نافخا صدره ، ولم يخرج منه لحد الآن .
أُصعد هليل ونرجس في الزورق المطاطي وأتجه بهما الى الضفة الاخرى حيث الاضواء الملونة التي ترسم لوحة باهرة على مويجات النهر، قيدت يدا هليل الى الخلف، وعصبت عيناه ، بينما تركت يدا وعينا نرجس، أجسلها أحد جنود حماية القصر بحضنه، ماسكا ذراعيها بشدة لئلا تفلت منه، كان هليل يحاول الإفلات من القيد من دون فائدة، فقال لهم أقتلوني وأتركوها أرجوكم، لم تنفع توسلاته، فقالت له " هليل اصبر ، لن يقتلوك الله معنا " تضاحك الجنود، وهمس الذي كانت تجلس بحضنه بإذنها " أخبريني يا حلوة أين الله، وسأتركك" ، وصلوا الى الضفة الآخرى، ورسا الزورق في مكان مظلم، جرجرت نرجس من ذراعيها، فقال أحدهم وهو يشير الى هليل " وهذا القشمر ماذا نفعل به؟ " أجاب آخر " نرميه وسط المياه وهو ومكبل حتى يغرق " آخر قال " نفك قيده ونرميه " أتفقوا جميعا على هذا الرأي . وتم رميه.
أخذت نرجس الى كوخ صغير، يطل على النهر، دخل معها الجندي الذي كان يحضنها، مضت ساعة ولم يخرج ، بعده دخل الآخر، وهذا بقي نصف ساعة ولم يخرج أيضا، والآخير دخل بعد ربع ساعة ولم يخرج، كل واحد كان يدخل الكوخ تخرج له أفعى من بين فخذيها تلدغه في مكانه، وهكذا قضت عليهم جميعا، ثم جاء جنود آخرون ، وجرى لهم ماجري لسابقيهم .
ولما سمع رئيس الحرس بالواقعة الدامية، تم تطويق كوخ نرجس، وعم الهرج والمرج كل إنحاء القصر، صار الفوج الرئاسي بحالة الإنذار القصوى، حتى وصل الخبر الى الرئيس الذي فز من جلسته مرعوبا فقال لهم أنا لها .. ترك الرئيس قصره ، وجاء يمشي بمنامته، ثم دخل الى الكوخ نافخا صدره ، ولم يخرج منه لحد الآن .