لما تاه التاجر في الصحراء وجد شجرة عظيمة..جري باتجتهها; خوفا من أن يفقدها كما يفقدالماء الذي يجده سرابا في النهاية. تمدد تحت الشجرة حالما بأن يأتي من ينقذه من: العطش, والجوع, والضياع; فنام. واستيقظ مفزوعا إثر كابوس فوجد بجانبه ثعبانا طويلا. قذفه بحجر فمات في الحال.
- انتظر. واحدة واحدة. ما الي أتي بالتاجر إلي الصحراء من البداية أصلا؟
- لا تسألني سؤالا واحدا; لأكمل لك الحكاية فهكذا هي.
سكت.. أكمل مستاء: غلب النوم التاجر مرة أخري, لكن عفريتا أيقظه بعنف. أمسك بتلابيب ثوبه, وقال له: قتلت ابني يا وغد, ولا بد أن أقتلك. قال التاجر: والله ما قتلت سوي الثعبان. قال العفريت هو ابني ظهر في تلك الصورة, وسوف أقتلك في الحال.
- بأي هيئة ظهر العفريت الأب للتاجر؟
- حذرتك ألا تسألني.
- عفوا. إذا فعلتها مرة أخري فافعل ما تشاء..
استدرك: قال التاجر للعفريت: معي أمانات سأردها, ومال أعطية لأهلي. اتركني عاما كاملا; حتي أودع هذا الصندوق أيضا هناك, وأعود إليك في نفس المكان فينفذالقصاص, وأطلب منك أن ترشدني إلي طريق الخروج من المتاهة.
ارشده العفريت إلي طريق الخروج من صحراء المتاهة. خرج التاجر من الصحراء بينما انتظر العفريت لسنوات في مكانه دون أن يري التاجر مرة أخري; لأن التاجر بعد أن وصل إلي بلدته بأمان....
- انتظر, مرة تقول لي الحكاية هكذا, ومرة أخري تخالف الحكاية!
- أن لقد نفدت طاقتي معك. لن أكمل لك ما حدث للتاجر في بلدته.
تركني, ومشي. وحين نظرت إليه رأيت علي كتفيه عباءة التاجر. وصندوق خشبيا صغيرا يحمله بين يديه, خبطت جبهتي, وجريت وراءه ليكمل الحكاية, ويخبرني بحقيقته, وما في الصندوق. كان قد انعطف من شارع جانبي; فظللت طوال اليوم ابحث في الشوارع الضيقة المبلولة بماء المطر أتتبع آثار خطاه..
فكري عمر ـ الدقهلية
- انتظر. واحدة واحدة. ما الي أتي بالتاجر إلي الصحراء من البداية أصلا؟
- لا تسألني سؤالا واحدا; لأكمل لك الحكاية فهكذا هي.
سكت.. أكمل مستاء: غلب النوم التاجر مرة أخري, لكن عفريتا أيقظه بعنف. أمسك بتلابيب ثوبه, وقال له: قتلت ابني يا وغد, ولا بد أن أقتلك. قال التاجر: والله ما قتلت سوي الثعبان. قال العفريت هو ابني ظهر في تلك الصورة, وسوف أقتلك في الحال.
- بأي هيئة ظهر العفريت الأب للتاجر؟
- حذرتك ألا تسألني.
- عفوا. إذا فعلتها مرة أخري فافعل ما تشاء..
استدرك: قال التاجر للعفريت: معي أمانات سأردها, ومال أعطية لأهلي. اتركني عاما كاملا; حتي أودع هذا الصندوق أيضا هناك, وأعود إليك في نفس المكان فينفذالقصاص, وأطلب منك أن ترشدني إلي طريق الخروج من المتاهة.
ارشده العفريت إلي طريق الخروج من صحراء المتاهة. خرج التاجر من الصحراء بينما انتظر العفريت لسنوات في مكانه دون أن يري التاجر مرة أخري; لأن التاجر بعد أن وصل إلي بلدته بأمان....
- انتظر, مرة تقول لي الحكاية هكذا, ومرة أخري تخالف الحكاية!
- أن لقد نفدت طاقتي معك. لن أكمل لك ما حدث للتاجر في بلدته.
تركني, ومشي. وحين نظرت إليه رأيت علي كتفيه عباءة التاجر. وصندوق خشبيا صغيرا يحمله بين يديه, خبطت جبهتي, وجريت وراءه ليكمل الحكاية, ويخبرني بحقيقته, وما في الصندوق. كان قد انعطف من شارع جانبي; فظللت طوال اليوم ابحث في الشوارع الضيقة المبلولة بماء المطر أتتبع آثار خطاه..
فكري عمر ـ الدقهلية