أحمد رجب شلتوت - ملاحظات عامة عن فيلم ريش

_ لو لم يقم الممثلون المشهورون، بأداء المشهد الهزلى الردىء الخاص بمقاطعة الفيلم لمر "ريش" دون ان يشعر به أحد.
_ دخول أحمد موسى ومصطفى بكرى وغيرهما على الخط لا يضر الفيلم وسمعته، بل يؤدي إلى نتيجة عكسية فهؤلاء لم أضبطهم أبدا متورطين في اتخاذ موقف صحيح.
_ أغلب الصخب المثار لا علاقة له بكون الفيلم "فيلما"، يعنى كلامهم في السياسة والهجايص ولا علاقة له بالفن.
_ الذى ينكر وجود فقر في مصر "يبقى ما عداش على مصر"، لدينا في العشوائيات وفي الريف وفي الصحراء، فقر أكثر ضراوة وفتكا لكن هؤلاء لا يعلمون أو لا يبصرون.
_ الفيلم _ من حيث لغته السينمائية وزاوية الرؤية _ يذكرني بسينما أمريكا اللاتينية، أفلام عديدة شاهدتها من شيلى والمكسيك وغيرهما تشبه هذا الفيلم، وللحق هي أكثر جمالا وشاعرية من ريش وأرقى فنيا.
_ الفيلم كتجربة أولى لصاحبه ومع الأخذ في الاعتبار فقر الإمكانيات والاعتماد على ممثلين هواة يجعلنا ننتظر من مخرجه الكثير كمخرج موهوب وصاحب موقف ورؤية.
_ هناك تفاصيل كثيرة أعجبتنى جدا، مثلا كل جنيهات الفقراء في الفيلم كانت قديمة ومتهالكة من كثرة التداول وكأنهم لا يمتلكون إلا ذلك القليل الذي يتم تدويره بين أياديهم.
_ المشهد المتكرر للغبار الكثيف الذي يصر على اقتحام الحجرة ونجاح الأم في كل مرة في إيقاف توغله بغلق النافذة.
_ مشهد عصلجة باب السيارة وعدم فتحه إلا بعد أن دفعت الأم صاحب السيارة بعيدا، نجحت الأم دائما في الحفاظ على كرامتها وعفتها.
_ لحظات الصمت الكثيف التي شهدها الفيلم مثلت تعبيرا إضافيا عن الكبت والقهر الذي يعانون منه.
_ أجمل ما في الفيلم ذلك الإصرار على الحياة، ولنلاحظ أن كل اللحظات المبهجة التي عرفها "ناس ريش" كانت عبر شاشة التليفزيون العتيق المتهالك، يعنى تنتمى لحياة أخرى لا يعرفونها إلا من خلال الشاشة، لكنهم يحبون الحياة إذا ما استطاعوا إليها سبيلا.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
تعيشي يا سمعة مصر
قديما قال فينسنت فان جوخ:
"للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الاشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك"
فيلم "ريش" يذكر بهذه المقولة التي لامست عمق "جماليات القبح"
الفيلم جميل ويقاوم القبح .. لم يصنعه ولم يستثمره، نجاح الفيلم عالميا رغم فقر الامكانيات وعدم شهرة ممثليه، أثار غيرة التافهين الفاشلين فنفثوا غيظهم في الهتاف: تعيشي يا سمعة مصر
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، ‏‏طفل‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى