هَاهُم أقْزام يتَّخِدون من عُلَب الكِبْريت قَوارِب تَجُوب صَهْوة نَهْر ضَرِير
ويَصْنَعون مِن أعْوادِها أراجِيح لإبْنائِهم الأَتْقِياء ، وَمَراقِي لِلنُّفوذِ إلى السَّماء
هاهم يُوَجِّهون مَواسِير بَنادِقَهم الوَهْمِية إلى حَيْث جَلَست طَائِفَة مِن المَلائِكة تَلْعَب النَّرد ،
وَلَم يَحْفَلوا بِالزَّوابِع الَّتي أَحْدثَت صَخَباً فِي الفَناجِين ، وظَلُّوا يَمْخُرون المَاء .
كَانَت خُطَطُهم أن يُفْشِلوا المَساعِي ، غير الحَميدَة ، لِسائِق الأَرْواح وَ يَجْعلوا المَوْتى يَتَناقَصون.
كاَنت تِلْك فِكْرة جَيِّدة ، نَالَت تَصْفِيقات الشَّياطِين الفَاضِلين بَعْد حَمَلَات رَاجِمات الشُّهُب .
فَما فَائِدة أن يُسَاق النَّاس إلى الْحَياة فَجْأة وَدُون إِرَادتِهم وحَتَّى دون أن يَحْزِموا حَقائِب نُكُتِهم السَّاخِرة
ويُهَيِّئوا أَكْياس النَّوم المُزَوَّدة بِنَقيق الضَّفادِع وَرَنَّات السَّاعات المُنَبِّهة .
وَبِفضْل الحِكْمة السَّديدة لِلرِّجال الصِّغارالذين لم يَكْبروا وعَاشُوا كَعُقْلات الأَصَابِع ،
نَجَت مِن مِنْجل حَصَّاد المَوْتى ، بِقِناعِه الأَسْود وَزَكيبَة هَياكِلِه العَظْمِية
شَمْس عَاشِبة كانت تُقَرْفِص فَوْق تَلَّة مُتوِّحِدة وَتَأْكُل من فَرْوَة الحُقُول
وَوَزَغَات كَادَت أن تَتَفَّحم أَطْرَافُها دَاخِل دَهالِيز صَنادِيق حَديدِيَة
كَمَا كُتِبَت الْحَياة ثانِيَة لِجَوْرَبَيْن مَحْمُومَين ، سَحَبتْهما مَشابِك خَشَبِية بَعِيدا عن قَارِعَة حَبْل غَسِيل
قبل أن تَنْقَضَّ عَلَيِهما أجْراس العاصِفة .
وَترَجَّلت ، القُبَّعة المُتَثائِبة ، بِسَلَام مِن عَلَى بَارُوكَة رَأْس حُوذِي " حَنِيد " .
وَقَد حَدَث كُل ذَلِك أَمَام تَدَافُع الشَّياطِين الَّذِين مَا زَالُوا يُكِنُّون حِقْدا لِلْمَلائِكة
أحماد بوتالوحت
ويَصْنَعون مِن أعْوادِها أراجِيح لإبْنائِهم الأَتْقِياء ، وَمَراقِي لِلنُّفوذِ إلى السَّماء
هاهم يُوَجِّهون مَواسِير بَنادِقَهم الوَهْمِية إلى حَيْث جَلَست طَائِفَة مِن المَلائِكة تَلْعَب النَّرد ،
وَلَم يَحْفَلوا بِالزَّوابِع الَّتي أَحْدثَت صَخَباً فِي الفَناجِين ، وظَلُّوا يَمْخُرون المَاء .
كَانَت خُطَطُهم أن يُفْشِلوا المَساعِي ، غير الحَميدَة ، لِسائِق الأَرْواح وَ يَجْعلوا المَوْتى يَتَناقَصون.
كاَنت تِلْك فِكْرة جَيِّدة ، نَالَت تَصْفِيقات الشَّياطِين الفَاضِلين بَعْد حَمَلَات رَاجِمات الشُّهُب .
فَما فَائِدة أن يُسَاق النَّاس إلى الْحَياة فَجْأة وَدُون إِرَادتِهم وحَتَّى دون أن يَحْزِموا حَقائِب نُكُتِهم السَّاخِرة
ويُهَيِّئوا أَكْياس النَّوم المُزَوَّدة بِنَقيق الضَّفادِع وَرَنَّات السَّاعات المُنَبِّهة .
وَبِفضْل الحِكْمة السَّديدة لِلرِّجال الصِّغارالذين لم يَكْبروا وعَاشُوا كَعُقْلات الأَصَابِع ،
نَجَت مِن مِنْجل حَصَّاد المَوْتى ، بِقِناعِه الأَسْود وَزَكيبَة هَياكِلِه العَظْمِية
شَمْس عَاشِبة كانت تُقَرْفِص فَوْق تَلَّة مُتوِّحِدة وَتَأْكُل من فَرْوَة الحُقُول
وَوَزَغَات كَادَت أن تَتَفَّحم أَطْرَافُها دَاخِل دَهالِيز صَنادِيق حَديدِيَة
كَمَا كُتِبَت الْحَياة ثانِيَة لِجَوْرَبَيْن مَحْمُومَين ، سَحَبتْهما مَشابِك خَشَبِية بَعِيدا عن قَارِعَة حَبْل غَسِيل
قبل أن تَنْقَضَّ عَلَيِهما أجْراس العاصِفة .
وَترَجَّلت ، القُبَّعة المُتَثائِبة ، بِسَلَام مِن عَلَى بَارُوكَة رَأْس حُوذِي " حَنِيد " .
وَقَد حَدَث كُل ذَلِك أَمَام تَدَافُع الشَّياطِين الَّذِين مَا زَالُوا يُكِنُّون حِقْدا لِلْمَلائِكة
أحماد بوتالوحت