ذات يوم.. 25 أكتوبر 1965
واصل التليفزيون المصرى عقد لقاءاته مع المتهمين بقيادة تنظيم «جماعة الإخوان الإرهابى» بزعامة سيد قطب، الذى تم كشفه والقبض على عناصره فى أغسطس 1965، وفى يوم 25 أكتوبر، مثل هذا اليوم، نشرت جريدة «الأخبار» اللقاء مع المتهم مبارك عبدالعظيم عياد، وأجراه المذيع حمدى قنديل الذى قام بعقد هذه اللقاءات وإذاعتها فى التليفزيون.
كان «مبارك عبدالعظيم» من عناصر الإخوان الذين تم القبض عليهم سنة 1955، فى قضية محاولة جماعة الإخوان اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات وخرج عام 1960، واستأنف دراسته بعد خروجه فى كلية علوم جامعة عين شمس، ولم تمنع فترة سجنه من التوظيف فى الحكومة مدرسًا فى معهد القاهرة الثانوى التابع للأزهر، لكنه عاود نشاطه الإرهابى عام 1962 باتصاله مع شخص كان موجودا معه فى السجن واسمه محمد مندوه الغرباوى، وعن طريقه اتصل بعلى عشماوى الذى كان الشخص المسؤول عنه، وتكونت أسرة فى الجيزة تابعة للتنظيم الذى يقوده سيد قطب، مكونة منه، وفاروق المنشاوى، وممدوح البيلى، وكمال سلام، وكان فاروق المنشاوى هو الذى يقود هذه الأسرة، وظل على نشاطه فى التنظيم حتى تم القبض عليه مع آخرين، وأحيل معهم إلى المحاكمة التى قضيت بسجنه يوم 26 أغسطس 1966 بالأشغال الشاقة المؤبدة 25 عاما.
كشفت اعترافاته فى اللقاء التليفزيونى عن خطط التنظيم الإرهابية التى كان يعد لتنفيذها، وشملت عمليات تفجير واغتيالات، وتحدث عن دوره فيها، وكذلك عن كيفية تجنيد العناصر الجديدة للتنظيم، مشيرًا فى ذلك إلى دوره فى محاولات اجتذاب عناصر تابعة لجماعة «التبليغ والدعوة»، وكشف عن وجود «أسرة» تابعة للتنظيم داخل مؤسسة الطاقة الذرية تكونت فى نهاية 1962، وكانت مكونة من «محمد عبدالمعطى إبراهيم» مسؤولا عنها، ومعه محمد يحيى المأمون، وصلاح خليفة، وأحمد عبدالحليم السروجى.
تحدث عن دوره فى صناعة المواد الناسفة وصناعة المفرقعات، واعترافه بأنه كان ضمن الأشخاص الذين تقرر سفرهم إلى الإسكندرية للاشتراك فى عملية اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر.. قال «إن الأسرة التى كانت ينتسب إليها داخل التنظيم استمرت فى نشاطها الثقافى والروحى، إلى أن بدأ على عشماوى يوضح لهم أنه لا بد أن يكون هناك نشاط مادى»، وأكد: «طلب على عشماوى منى أن أبحث فى كيفية صناعة المفرقعات زى «النيترو جلسرين» ، وفعلا قمت ببحث فى هذا الموضوع، وقمنا بتجربة مع بعض هذه المفرقعات، ولكنها فشلت، وتبين لنا سبب فشلها أننا كنا نعملها على أساس علمى فنى بحت، مش على أساس تطبيقى بعد نتيجة «النيترو جلسرين»، وأن المعادلات التى اتبعناها فى هذه التجربة نقلتها أنا من كتاب علمى بصفتى كنت طالبا فى كلية العلوم».
كشف عن أنه بعد تجربة «صناعة المفرقعات» طلبوا منه أن يقوم بتحضير زجاجات مولوتوف، وقال: «فعلا حضَرناها مع بعض ونجحت التجربة، وجربتها فى منطقة صحراوية بجانب «أبو رواش» ونجحت، وعملنا منها حوالى 90 أو 95 زجاجة».. سئل عما إذا كان استخدام القوة بهذا الشكل من مبادئ الإسلام؟.. أجاب: «استخدام القوة كان من مبادئ تشكيل التنظيم، وكان معمولا به على أساس إسلامى، وأننا كنا فى التنظيم مجتمعين عليه جميعا كأحد أمور التوجيه فى الإسلام».
وقال إنه إلى جانب نشاطه فى عمل المفرقعات، بدأ على عشماوى فى تدريبه هو وفاروق المنشاوى وسيد الشريف وفايز إسماعيل على المصارعة اليابانية، وكان ذلك يتم فى بيت سيد الشريف، وأحيانا فى بيت بالعجوزة لشخص يعرفه على عشماوى، ثم بدأ «عشماوى» فى تدريبهم على قطع من الأسلحة، وأكد أن النشاط استمر بهذه الصورة إلى أن جاءت احتفالات 23 يوليو سنة 1965، وبعد هذه الاحتفالات قرر على عشماوى أن يلتقى بنا احنا الأربعة»، أنا وسيد الشريف، وفايز إسماعيل، وفاروق المنشاوى، وقال لنا فيه عمليات قبض واسعة النطاق بالنسبة للإخوان، وأنه سيحدث صدام بيننا وبين الحكومة، وأنه فيه محاولة اغتيال للرئيس جمال عبدالناصر فى الإسكندرية، والقيام بعملية اضطرابات واسعة فى القاهرة.
يضيف: «قال لى على عشماوى: أنت وسيد الشريف هتكون من الأشخاص اللى يسافروا إسكندرية بالنسبة لعملية الاغتيال، وقال لفاروق المنشاوى: أنت هتكون فى القاهرة، وفاروق مع فايز إسماعيل مسؤولين عن عملية الإشراف على اضطرابات القاهرة».
.........................................................
سعيد الشحات-اليوم السابع
واصل التليفزيون المصرى عقد لقاءاته مع المتهمين بقيادة تنظيم «جماعة الإخوان الإرهابى» بزعامة سيد قطب، الذى تم كشفه والقبض على عناصره فى أغسطس 1965، وفى يوم 25 أكتوبر، مثل هذا اليوم، نشرت جريدة «الأخبار» اللقاء مع المتهم مبارك عبدالعظيم عياد، وأجراه المذيع حمدى قنديل الذى قام بعقد هذه اللقاءات وإذاعتها فى التليفزيون.
كان «مبارك عبدالعظيم» من عناصر الإخوان الذين تم القبض عليهم سنة 1955، فى قضية محاولة جماعة الإخوان اغتيال جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات وخرج عام 1960، واستأنف دراسته بعد خروجه فى كلية علوم جامعة عين شمس، ولم تمنع فترة سجنه من التوظيف فى الحكومة مدرسًا فى معهد القاهرة الثانوى التابع للأزهر، لكنه عاود نشاطه الإرهابى عام 1962 باتصاله مع شخص كان موجودا معه فى السجن واسمه محمد مندوه الغرباوى، وعن طريقه اتصل بعلى عشماوى الذى كان الشخص المسؤول عنه، وتكونت أسرة فى الجيزة تابعة للتنظيم الذى يقوده سيد قطب، مكونة منه، وفاروق المنشاوى، وممدوح البيلى، وكمال سلام، وكان فاروق المنشاوى هو الذى يقود هذه الأسرة، وظل على نشاطه فى التنظيم حتى تم القبض عليه مع آخرين، وأحيل معهم إلى المحاكمة التى قضيت بسجنه يوم 26 أغسطس 1966 بالأشغال الشاقة المؤبدة 25 عاما.
كشفت اعترافاته فى اللقاء التليفزيونى عن خطط التنظيم الإرهابية التى كان يعد لتنفيذها، وشملت عمليات تفجير واغتيالات، وتحدث عن دوره فيها، وكذلك عن كيفية تجنيد العناصر الجديدة للتنظيم، مشيرًا فى ذلك إلى دوره فى محاولات اجتذاب عناصر تابعة لجماعة «التبليغ والدعوة»، وكشف عن وجود «أسرة» تابعة للتنظيم داخل مؤسسة الطاقة الذرية تكونت فى نهاية 1962، وكانت مكونة من «محمد عبدالمعطى إبراهيم» مسؤولا عنها، ومعه محمد يحيى المأمون، وصلاح خليفة، وأحمد عبدالحليم السروجى.
تحدث عن دوره فى صناعة المواد الناسفة وصناعة المفرقعات، واعترافه بأنه كان ضمن الأشخاص الذين تقرر سفرهم إلى الإسكندرية للاشتراك فى عملية اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر.. قال «إن الأسرة التى كانت ينتسب إليها داخل التنظيم استمرت فى نشاطها الثقافى والروحى، إلى أن بدأ على عشماوى يوضح لهم أنه لا بد أن يكون هناك نشاط مادى»، وأكد: «طلب على عشماوى منى أن أبحث فى كيفية صناعة المفرقعات زى «النيترو جلسرين» ، وفعلا قمت ببحث فى هذا الموضوع، وقمنا بتجربة مع بعض هذه المفرقعات، ولكنها فشلت، وتبين لنا سبب فشلها أننا كنا نعملها على أساس علمى فنى بحت، مش على أساس تطبيقى بعد نتيجة «النيترو جلسرين»، وأن المعادلات التى اتبعناها فى هذه التجربة نقلتها أنا من كتاب علمى بصفتى كنت طالبا فى كلية العلوم».
كشف عن أنه بعد تجربة «صناعة المفرقعات» طلبوا منه أن يقوم بتحضير زجاجات مولوتوف، وقال: «فعلا حضَرناها مع بعض ونجحت التجربة، وجربتها فى منطقة صحراوية بجانب «أبو رواش» ونجحت، وعملنا منها حوالى 90 أو 95 زجاجة».. سئل عما إذا كان استخدام القوة بهذا الشكل من مبادئ الإسلام؟.. أجاب: «استخدام القوة كان من مبادئ تشكيل التنظيم، وكان معمولا به على أساس إسلامى، وأننا كنا فى التنظيم مجتمعين عليه جميعا كأحد أمور التوجيه فى الإسلام».
وقال إنه إلى جانب نشاطه فى عمل المفرقعات، بدأ على عشماوى فى تدريبه هو وفاروق المنشاوى وسيد الشريف وفايز إسماعيل على المصارعة اليابانية، وكان ذلك يتم فى بيت سيد الشريف، وأحيانا فى بيت بالعجوزة لشخص يعرفه على عشماوى، ثم بدأ «عشماوى» فى تدريبهم على قطع من الأسلحة، وأكد أن النشاط استمر بهذه الصورة إلى أن جاءت احتفالات 23 يوليو سنة 1965، وبعد هذه الاحتفالات قرر على عشماوى أن يلتقى بنا احنا الأربعة»، أنا وسيد الشريف، وفايز إسماعيل، وفاروق المنشاوى، وقال لنا فيه عمليات قبض واسعة النطاق بالنسبة للإخوان، وأنه سيحدث صدام بيننا وبين الحكومة، وأنه فيه محاولة اغتيال للرئيس جمال عبدالناصر فى الإسكندرية، والقيام بعملية اضطرابات واسعة فى القاهرة.
يضيف: «قال لى على عشماوى: أنت وسيد الشريف هتكون من الأشخاص اللى يسافروا إسكندرية بالنسبة لعملية الاغتيال، وقال لفاروق المنشاوى: أنت هتكون فى القاهرة، وفاروق مع فايز إسماعيل مسؤولين عن عملية الإشراف على اضطرابات القاهرة».
.........................................................
سعيد الشحات-اليوم السابع
ذات يوم
ذات يوم. 10,410 likes · 6,325 talking about this. إبحار في يوميات التاريخ بسهولة السرد، وتكثيف في العرض
www.facebook.com