الشخصيات:-
• فهيم : شاب فلسطيني مقاوم واعي، يسعى لنشر فكر مقاطعة البضائع الإسرائيلية .
• كسّاب : تجار صاحب سوبرماركت ، يبيع البضائع الإسرائيلية .
• ثائر : طالب وطني منتمي خلوق يفكر في شعبه ويسعى لمقاومة الاحتلال.
• أم العبد : عجوز فلسطينية زبون يتردد على سوبرماركت كسّاب
• آية : فتاة ناضجة تساهم في نشر فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
• رسلان : التاجر والسائق الذي يحضر البضاعة الإسرائيلية.
• المذيعة نُوّار : مذيعة قناة فلسطين التي تذيع أخبار العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس
وفلسطين.
1
مشهد رقم (1)
المكان : سوبرماركت كسّاب في إحدى بلدات الضفة الفلسطينية
الزمان : يوم من الأيام الأولى من العدوان الاسرائيلي على غزة.
(كسّاب يرتب بضائعة والتي في غالبيتها من البضائع والصناعات الإسرائيلية ، ويتابع نشرة الأخبار من قناة فلسطين عبر التلفاز المعلق في زاوية السوبر ماركت حيث المذيعة نوّار تنقل أحداث العدوان أولا بأول )
المذيعة نّوّار : في نبأ عاجل ورد قبل قليل أن طائرات الاحتلال وضمن عدوانها المتواصل على شعبنا في
في قطاع غزة أنها قامت بقصف احد أحياء خانيونس مستهدفة عدة منازل بالحي مما أدى
استشهاد ثمانية عشر شهيدا على الأقل وإصابة نحو خمسين آخرين ومعظم الشهداء
الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ....
( أغنية وطنية )
كسّاب : ( يضرب كفا بكف) لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم... حسبنا الله ونعم الوكيل.... الله يكسرهم
وينتقم منهم ....
(يدخل رسلان يحمل فواتير وبيده قلم ) : صباح الخير يا معلم
كسّاب : صباح النور أهلا رسلان... وينك يا زلمة مئة مرة رنيتلك ...
رسلان : والله ماني ملحق.. بدك تعذرني يا كسّاب الشغل لفوق راسي..
كسّاب : الله يعطيك العافية... بس برضوا بكرة بخسر زبايني... بدك ما تقطعني.. ولا بعدين مضطر ادور
على غيرك ..
رسلان : لع إنشاء الله ما بتحوج... هيني جبتلك الطلبية ...عشرين كرتونة تابوزينة وعشر كراتين حليب
اتنوفا .. وعشر كراتين بسكوت عليت..
كسّاب : وبعدك واقف ... نزلهن بسرعة ... بدي الحق ارتب البضاعة
(يشرعان في إدخال البضائع والكراتين)
كسّأب : حط هون ...
رسلان : يلا يلا..
كسّأب: يا زلمة شفت شو صاير بغزة ؟؟
رسلان : شفت .. ما علينا... كله سياسة بسياسة ... احنا المهم نكسب ونعيش زي هالناس مهي
عايشة ...
كسّاب : بس والله حرام... هالاطفال شو ذنبهم؟!
رسلان: مش حدى يسمعك من الخوجات الي برسلولك بضاعة ... بتخرب بيتي وبيتك .. التهي بشغلك
ورزقتك أحسنلك
(ينهون انزال البضاعة )
(يفتح رسلان دفتر الفواتير)
رسلان (يحسب) : تفضل هاي فاتورة بعشرة آلاف وسبعماية شيكل... ونالوني حقهن كاش الآن
بشكل عاجل.... بدون تأخير... الخواجات شددوا علينا .. كاش مني(many)...
كسّاب : ولو طول عمرك بتوخذ مني شكات .. مالك ؟
رسلان: همي بدهم كاش مني (many)... لان حكومتهم رفعت عليهم الضرايب عشان الحرب
كسّاب : وإحنا مالنا بالضرايب؟؟ وكمان بدفعونا سلف سعر البضاعة عشان يغطوا الحرب ؟؟
رسلان : أنا ما دخلني... إذا ما بدك تدفع المبلغ كامل .. لاتلومني إن ما جيت !!
كسّاب : (يخرج من جيبه النقود ويعد ) : خذ هاي سبعة الاف شيكل، وهذا شك بثلاث ألاف وسبعماية
2
رسلان : وين بدي اروح بي الشك ؟؟!!.. بنقلك كاش(many)
كساب : ما معي من وين اجيبلك .. دبروا بمعرفتك
رسلان : والله لتخرب بيتي زي ما هالدور قاعدة بتخرب..
كساب : يا زلمة روح .. مليح الي بنعطيك بظل هالاجواء... منتي شايف الحالة
رسلان : شو اقول ... ما اسمك الا كسّاب ... بغطيك وأمري لالله..
(يخرج رسلان، ويدخل فهيم )
فهيم : السلام عليكم
كساب : أهلا فهيم .. تفضل
فهيم : بدي قنيتين عصير جابي وبسكوت بفله وكرتونين حليب الجبريني
كساب : والله عصير جابي ما عندي .. عندي تابوزينا.. وبفلة ما في عندي عليت انظف.. الجبريني
كما ما عندي ...عندي تنوفا
فهيم :طيب دخان ال ام وزارة
كساب : ما عندي.. عندي ال ام عادي وتايم
فهيم : اكيد ما عندك جريدة القدس والايام والحياة .. عندك الصحف العبرية !!
كساب : صبّحت تتخوث ؟
فهيم : معقول ما يكون عندك ولا مصنوع وطني وأنت ابن هالبلد ؟؟
كسأب : اربح.. المصنوع الاسرائيلي بربح أكثر.. صحيح سعره غالي.. بس بشتروا المسعدين
فهيم : والي ما بشتري مصنوع وطني بيكون مش مسعد
كساب : الدنيا الصبح ولا تعكر مزاجي... واتركني أشوف شغلي. ما عندي وقت .. الله يرضى عليك
كساب :(يلتفت للتلفاز ويرفع الصوت) : اسمع خبر عاجل .. اقرى شو مكتوب بالخط الأحمر
فهيم : (يقرأ المكتوب على شريط الاخبار تحت عنوان عاجل )ستة شهداء جدد في قصف على وسط
غزة...
كسّاب : جك جك جك .. لاحول ولا قوة الا بالله
فهيم : بعزوا عليك هالشهدا هذول إلي قاعدة الطيارات بتقصفهم
كساب : طبعا ولا . هو انا باقي يهودي؟؟
فهيم : انت مش يهودي.. بس انت نتساعد الاحتلال بقتلهم
كساب (باستغراب): أنا !!!!!!!!!!!!!
فهيم : ايوة انت... هاي البضاعة التي بتبيعها وبتروح ارباحها للمصنع الاسرائيلي الي بدفع
لدعم جيشه المحتل هي المصاري الي بشتروا بيها طائرات وقنابل بيضربوا فيها أطفالنا
كساب: (يضحك ) : اتسهل اتسهل بلا فلسفة زايدة ....هي كهربتنا من وين..وميتنا من وين؟؟
فهيم : ميتنا من ارضنا وكهربتنا ما في الها بديل.. بس بضايعهم معظمها الها بديل وطني
كساب : صاير وزير اقتصاد يا فهيم باشا .. اسمع أنا بدي ابيع الي بدي اياه وما بدي اشتغل بالوطني.
فهيم : بكيفك... اذا هسا ما اقتنعت... راح يجي يوم وتقتنع...
كساب : ( يستفز ) : بتهددني يا .......؟؟؟
فهيم : ( يقاطعة ) اصحك تغلط .. انا بقول راح تقتنع بالمليح...
(يخرج فهيم )
كساب : والله ان كان بعملنا مشكلة هالفهيم... يروح يجيبلوا اكم واحد ملثمين ويكسروا هالمحل
بخرب بيتنا عالمزبوط... لازم القى حل... بس على بين ما تخلص هالحرب..... والله يا جماعة الاسرائيلي بربح.. بس لازم افكر بلفه وبرمه... لازم أفكر ....
3
مشهد رقم 2
المكان : صالون بيت الطالب ثائر
الزمان : صباح يوم من أيام العدوان على غزة
(ثائر يتحدث عبر جواله مع احد الأشخاص، وهو متوتر يروح ويجيء بسرعة )
ثائر : الو كيفك... اليوم بعد الإفطار المسيرة بدنا إياك أنت والشباب تكونوا موجودين
ــــــــــ: ــــــــــــ
ثائر : طبعا... إحنا حضرنا اللافتات والإعلام والشعارات..
ــــــــــــ : ــــــــــــ
ثائر : خلص انا بتصل بيهم..... المهم بعد صلاة التراويح محداش يمغيب
( يغلق الجوال)
ثائر : هيك تقريبا دعينا الجميع..... لازم يكون النا وقفة قوية اليوم وإنّعَلمْ المحتل انو احنا شعب واحد والدم الي بسبل بغزة.... بيحرك كل الدم على مد الوطن الفلسطيني والعربي
(يطرق الباب)
ثائر : مين ..؟؟
فيهميم : انا فيهم ... افتح يا ثائر
(يتقدم ثائر ويفتح الباب)
ثائر : اهلا فيهم كيفك اتفضل اهلا وسهلا
فهيم : الوضع تمام.. نسقنا مع الجميع والكل ينتظر صلاة التراويح
ثائر : عظيم .. في بقلبنا غضب لازم ينصب على روسهم
فهيم : ثائر .... اذا كانت ايدينا مربطة وما معنا القوة الي باذيهم فيها .. في مية وسيلة ووسيلة للمقاومة
ثائر : مثل شو ؟؟
فهيم : المقاومة الاقتصادية
ثائر : ما فهمتش عليك وضحلي؟؟
فهيم : انا اليوم رحت على السوبرماركت عند ابن عمك كساب... القيت معظم بضاعته اسرائيلية .. احنا لازم نقاطع بضايعهم...نمنعهم من ان يكون لهم أسواق يربحوا منها ملايين الدولارات...
ثائر : صح .. وين كانت عنا هاي الفكرة ؟
فهيم : تخيل يا ثائر لو عممنا ثقافة المقاطعة قديش احنا بنضرب إقتصادهم.. وبالتالي بنضرب ميزانيات جيشهم الي بيقتل اطفالنا...
ثائر : اكيد... وهاي كمان جبهه من جبهات الحرب والصراع معهم..
فهيم : مشان هيك لازم نتحرك بخطين متوازنين الاول المواجهة المباشرة والثانية الحرب الاقتصادية
ثائر : وشو ممكن نعمل؟؟
فهيم : عليك نور ... قلتلي كيف بدنا نعمل.. اولا لازم نعمل كشف بالمحلات والسوبرماكتات الي ببلدنا
والخطوة الثانية نسجل البضائع الاسرائيلية الاساسية الي الها بديل وطني، والخطوة الثالثة ننزل
على هذه المحلات ونحكي مع اصحابها على ضرورة التخلص من البضائع الاسرائلية في اسرع
وقت وضمن سقف زمني محدد، والخطوة الرابعة وبعد انقضاء المدة نعطي انذار ونحاول
بشتى الوسائل نمنع السيارات والشاحنات الي بتجيب البضائع الاسرائيلية انها تخش البلد .. وبهيك
بهيك بنقطع بضاعتهم من بلدنا وبنعمم التجربة على الجميع
ثائر : براو فيهم .... براو انا أشكرك... ومن الان بدنا نبدى.. وانا مستعد بكل شيء لنحقق هذا الغرض
فهيم : ممتاز... خليني أروح الان اكمل شغلي... وأتركك تكمل تحضراتك ونلتقي بصلاة التراويح
4
مشهد رقم 3
المكان :سوربرماركت كسّاب
الزمان : ليلة من ليالي رمضان
(كسّاب منهمك في سوبرماركته، تدخل الحجة ام العبد لابتياع بعض المشتريات وهي تتكئ على عكاز)
ام العبد : مسيك بالخير يا كساب
كساب : اهلا بحجتنا ام العبد... كيفك وين بطلنا نشوفك
ام العبد : رمضان كريم... الواحد ما الو نفس لا يروح ولا ييجي
كساب: بعين الله .. تفضلي
ام العبد : بدي شويت اغراض للسحور
كساب : على راسي
ام العبد : عندك خبز طابون؟؟
كساب : لا والله
ام العبد طيب : رخو
كساب : ما بجبوش
ام العبد : ولّ !! شو السيرة ؟ ......... طيب كماج ؟؟
كساب : بس فينو... فينو خبر إسرائيلي على كيفك
ام العبد : فينو... ان شاء الله هذا المجعبل.... زي الصاروخ
كساب : (يضحك) : ايوه... بس مرتب من الاخر
ام العبد : هو انا بعرف أوكله...طيب عندك قمر دين؟؟
كساب : كمان ما بجيبوا.. عندي علكوت.. خبر محلى ازكى من القمر دين ..
ام العبد : طيب شو عندك وشو هالبضاعة المعبية الدنيا
كساب : كلشي بحبوا قبلك
ام العبد : بدي اسالك انت فاتح إلنا ولا فاتح لليهود .. ما تنقل محلك للمستوطنه
كساب : له له يا حجة .. الله يسامحك.... أصلا كل إلي عندي أكل صحي ومضمون ومراقب وعمره
أطول
ام العبد : جيبلك اشي بفهمنا وبنفهمه... مش حرام عليك
كساب : هسا هذا الموجود... بدك اهلا وسهلا وما بدك اهلا وسهلا
ام العبد :وكمان بطرني يا ابن شنارة؟؟!!!
كساب : لع لع لع .... أرجوك ما تغلطي يا ام العبد..
ام العبد : اخرى بترقصلي اصبعك.....والله الي استحو ماتوا..
( تدخل الطالبة اية ، تمحل منشورات وملصقات لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ، وتبدا بصلق الملصق الاول على مدخل السوبرماركت)
كساب : هي هي شو قاعدة بتساوي
أية : هاي ملصق لجملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
كساب : ومين قللك تلصقيها هون بدون ما تستأذني؟؟
اية : ما دامت الحملة وطنية ما بدها استئذان من حدا.. .. احنا بندعوا الناس وما بنتعدى على احد..
بندعوا بالكلمة والنصيحة والاقناع والملصق والمنشور ....بنوعي التاجر والمواطن
كسّاب : مش شغلي .. انا ما بدي حدى يعلق بمحلي... لو سمحتلي اقبعيها
اية : مش راح اقبعها
5
كساب : انا بقول قيميها بسرعة
اية : مستحيل
كساب : بقلقك قيميها بالتي هي أحسن وإلا
اية : والا ايش... بدك تضربني ؟؟!!
(كساب يدفعها ، فتتراجع للخلف، تتقدم الحاجة ام العبد في الحال وتضربة بالعصا على جنبه)
كساب : اخ اخ اخ ... ( يهرب)
ام العبد : اخ اخ اه .... لو عندك شعور بالاخ إنكان ما وصلت للي وصلتلوا... وكمان بتمد ايدك على
البنت ... يا حيف عالزلام.. يا حيف ....
كساب : والله لولا منتي قد ستي انكان ورجيتك
ام العبد : ( تتقدم نحوه بالعكاز) والله اذا بتظل تكثر كلامك لاكسر هالعكازة على جنابك
ام العبد ( تخاطب اية ) : انت روحي كملي شغلك يا ستي.....
(تخرج اية )
كساب : والله عشنا وشفنا.... ختياريات صاريات ثوريات
ام العبد : سد بزوك....والله ان ما غيرت وبدلت... لأطيرك انت وهالدكان
كساب : اسمعتوا بتهدد فيّه ... ما اسمها الا ام العبد.... واكيد الها جناح عسكري
ام العبد : انا طالعة يا كساب... وان ارجعت وما القيت طلبي عندك المرة الجاي ما تولوم الا نفسك
(تخرج )
كساب : ( يخرج من مخبأه ): وبعدين شو بدهم مني الناس.. يا اخي انا حر أتاجر، أبيع ،اشتري
ليش حاسديني.... انا مليش علاقة بالسياسة .. هاي تجارة ربح وخسارة.. شو دخلها
بالوطن وما وطن.... انا وطني بحب بلادي.. بس حب الوطن شيء.. والتجارة شيء
ثاني.... مش هيك يا جماعة والا انا غلطان... لازم احمي نفسي .... لازم أشوف قرايبي..
لازم اشوف تجار البلد....... لازم اعمل شيء....
(يغلق الدكان ويخرج )
6
المشهد رقم 4
والأخير
المكان: سوبر ماركت كساب
الزمان : إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان
(كسّاب يقف يتابع نشرة الأخبار التي تتحدث عن نتائج المواجهات بين الشبان الفلسطينيين على حاجز قلنديا)
المذيعة نؤّار : تفيد الأنباء العاجلة جنوب مدينة رام الله أن حصيلة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال على حاجز قلنديا والتي اندلعت مساء اليوم قد أسفرت لغاية ألان عن استشهاد شابين وإصابة نحو46 آخرين بعضهم في حال الخطر نقلوا إلى مشافي رام الله التي أعلنت بدرها حال الطوارئ..
( أغنية وطنية )
كساب : هاي قرب الحم علينا.... بقينا بغزة مش خالصين... والله الموضوع يبدو ما راح يمر على
خير ...... الله يستر...
(صوت سيارات الإسعاف )
كساب : هاي وصلت لباب درانا
( يتقدم باب السوبرماركت ): ولكم شو في ؟؟
احدهم : إصابات مولعة الجيش دخل البلد..
كساب :( يشعر برائحة مسيل الدموع)... ابييّ... ريحة غاز .. ( يَسْعُلْ ).....قح قح قح قح قح ...
انخنقنا...... وين البصل..... ولكم هاتوا راس بصل... بدي راس بصل بلدي...
( تدخل عليه ام العبد تلبس كمامه، وبيدها راس بصل كبير مقسوم قسمين)
أم العبد : خذ خذ يا كساب ..... استنشق من خير هالبلاد..... وشافي صدرك من خير بلادك...
شايف شو بعملوا اليهود بينا كلنا .. بقتلوا اولادنا...وبخنقونا وما بشافينا غير إلا رجالنا
وخير هالتراب...
كساب : ابييّه .. انقتلت.. يا ام العبد .. مش غادر القط نفسي....
أم العبد : أنت دريت كم واحد انصابوا بالرصاص من بلدنا ونقلوهم عالمستشفى...
كساب : 27 اصابة... 16 هون و11 على حاجز قلنديا... منهم ثائر ابن عمك
كساب : ثائر ؟؟!!
ام العبد: ايوه ثائر...
كساب : باي مستشفى؟!!
ام العبد ما بعرف .. بس قالوا انه نزف كثير....
(في هذه الأثناء يدخل فيهم يحمل زجاجة تابوزينا ملئية بالدم، يتقدم نحو زجاجة التابوزينا الملئية بالعصير، ويضع زجاجة الدم الى جانبها)
كساب: شو هاي؟
فهيم : هذا دم ثائر... لما هاجم جنود الاحتلال...ووصلهم بلقب الحاجز كان الجنود الي طخوا اكثر من خمسين واحد يطلق النار وبيشربوا العصير.... هرب الجنود وتركوا القناني فاضية ..واتصاوب البطل ثائر.. ونزف كثير .. وانا كنت معاه.... فحبيت اعبي هالقنية دم .. واجيبلك اياها.. بلكن اقتنعت انو كل قنية من بضاعة اسرائيلية قاعدي بتساوي بحجمها دم من شبابنا وأطفالنا وأهلنا..
7
(يمسكها كساب ويقول): مش معقول.... شيء صعب انك تتخيل مثل هيك أمر...شيء مذهل..
قنية العصير الإسرائيلية قاعدة بتساوي قنية دم .. ومن مين ... من ابن عمي
ثائر .... ولو قديش أنا مغفل.... ناس بتقدم دمها... وأنا مش قابل أضحي بشوية شواقل
لعمرها التجارة... لعمرها الخسارة.... لعمرها البضائع إلي جاي من عند العدو لعمرها
فداك يا ثائر وفدا قندرتك... انتو مش أحسن مني ولا أكثر مني وطنية ومن اليوم وطالع
نعم للمقاطعة.... وأنا من الآن مقاطــــــــــــــع .
عصري فياض
النهـــــــــــــــــاية
• فهيم : شاب فلسطيني مقاوم واعي، يسعى لنشر فكر مقاطعة البضائع الإسرائيلية .
• كسّاب : تجار صاحب سوبرماركت ، يبيع البضائع الإسرائيلية .
• ثائر : طالب وطني منتمي خلوق يفكر في شعبه ويسعى لمقاومة الاحتلال.
• أم العبد : عجوز فلسطينية زبون يتردد على سوبرماركت كسّاب
• آية : فتاة ناضجة تساهم في نشر فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
• رسلان : التاجر والسائق الذي يحضر البضاعة الإسرائيلية.
• المذيعة نُوّار : مذيعة قناة فلسطين التي تذيع أخبار العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس
وفلسطين.
1
مشهد رقم (1)
المكان : سوبرماركت كسّاب في إحدى بلدات الضفة الفلسطينية
الزمان : يوم من الأيام الأولى من العدوان الاسرائيلي على غزة.
(كسّاب يرتب بضائعة والتي في غالبيتها من البضائع والصناعات الإسرائيلية ، ويتابع نشرة الأخبار من قناة فلسطين عبر التلفاز المعلق في زاوية السوبر ماركت حيث المذيعة نوّار تنقل أحداث العدوان أولا بأول )
المذيعة نّوّار : في نبأ عاجل ورد قبل قليل أن طائرات الاحتلال وضمن عدوانها المتواصل على شعبنا في
في قطاع غزة أنها قامت بقصف احد أحياء خانيونس مستهدفة عدة منازل بالحي مما أدى
استشهاد ثمانية عشر شهيدا على الأقل وإصابة نحو خمسين آخرين ومعظم الشهداء
الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ....
( أغنية وطنية )
كسّاب : ( يضرب كفا بكف) لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم... حسبنا الله ونعم الوكيل.... الله يكسرهم
وينتقم منهم ....
(يدخل رسلان يحمل فواتير وبيده قلم ) : صباح الخير يا معلم
كسّاب : صباح النور أهلا رسلان... وينك يا زلمة مئة مرة رنيتلك ...
رسلان : والله ماني ملحق.. بدك تعذرني يا كسّاب الشغل لفوق راسي..
كسّاب : الله يعطيك العافية... بس برضوا بكرة بخسر زبايني... بدك ما تقطعني.. ولا بعدين مضطر ادور
على غيرك ..
رسلان : لع إنشاء الله ما بتحوج... هيني جبتلك الطلبية ...عشرين كرتونة تابوزينة وعشر كراتين حليب
اتنوفا .. وعشر كراتين بسكوت عليت..
كسّاب : وبعدك واقف ... نزلهن بسرعة ... بدي الحق ارتب البضاعة
(يشرعان في إدخال البضائع والكراتين)
كسّأب : حط هون ...
رسلان : يلا يلا..
كسّأب: يا زلمة شفت شو صاير بغزة ؟؟
رسلان : شفت .. ما علينا... كله سياسة بسياسة ... احنا المهم نكسب ونعيش زي هالناس مهي
عايشة ...
كسّاب : بس والله حرام... هالاطفال شو ذنبهم؟!
رسلان: مش حدى يسمعك من الخوجات الي برسلولك بضاعة ... بتخرب بيتي وبيتك .. التهي بشغلك
ورزقتك أحسنلك
(ينهون انزال البضاعة )
(يفتح رسلان دفتر الفواتير)
رسلان (يحسب) : تفضل هاي فاتورة بعشرة آلاف وسبعماية شيكل... ونالوني حقهن كاش الآن
بشكل عاجل.... بدون تأخير... الخواجات شددوا علينا .. كاش مني(many)...
كسّاب : ولو طول عمرك بتوخذ مني شكات .. مالك ؟
رسلان: همي بدهم كاش مني (many)... لان حكومتهم رفعت عليهم الضرايب عشان الحرب
كسّاب : وإحنا مالنا بالضرايب؟؟ وكمان بدفعونا سلف سعر البضاعة عشان يغطوا الحرب ؟؟
رسلان : أنا ما دخلني... إذا ما بدك تدفع المبلغ كامل .. لاتلومني إن ما جيت !!
كسّاب : (يخرج من جيبه النقود ويعد ) : خذ هاي سبعة الاف شيكل، وهذا شك بثلاث ألاف وسبعماية
2
رسلان : وين بدي اروح بي الشك ؟؟!!.. بنقلك كاش(many)
كساب : ما معي من وين اجيبلك .. دبروا بمعرفتك
رسلان : والله لتخرب بيتي زي ما هالدور قاعدة بتخرب..
كساب : يا زلمة روح .. مليح الي بنعطيك بظل هالاجواء... منتي شايف الحالة
رسلان : شو اقول ... ما اسمك الا كسّاب ... بغطيك وأمري لالله..
(يخرج رسلان، ويدخل فهيم )
فهيم : السلام عليكم
كساب : أهلا فهيم .. تفضل
فهيم : بدي قنيتين عصير جابي وبسكوت بفله وكرتونين حليب الجبريني
كساب : والله عصير جابي ما عندي .. عندي تابوزينا.. وبفلة ما في عندي عليت انظف.. الجبريني
كما ما عندي ...عندي تنوفا
فهيم :طيب دخان ال ام وزارة
كساب : ما عندي.. عندي ال ام عادي وتايم
فهيم : اكيد ما عندك جريدة القدس والايام والحياة .. عندك الصحف العبرية !!
كساب : صبّحت تتخوث ؟
فهيم : معقول ما يكون عندك ولا مصنوع وطني وأنت ابن هالبلد ؟؟
كسأب : اربح.. المصنوع الاسرائيلي بربح أكثر.. صحيح سعره غالي.. بس بشتروا المسعدين
فهيم : والي ما بشتري مصنوع وطني بيكون مش مسعد
كساب : الدنيا الصبح ولا تعكر مزاجي... واتركني أشوف شغلي. ما عندي وقت .. الله يرضى عليك
كساب :(يلتفت للتلفاز ويرفع الصوت) : اسمع خبر عاجل .. اقرى شو مكتوب بالخط الأحمر
فهيم : (يقرأ المكتوب على شريط الاخبار تحت عنوان عاجل )ستة شهداء جدد في قصف على وسط
غزة...
كسّاب : جك جك جك .. لاحول ولا قوة الا بالله
فهيم : بعزوا عليك هالشهدا هذول إلي قاعدة الطيارات بتقصفهم
كساب : طبعا ولا . هو انا باقي يهودي؟؟
فهيم : انت مش يهودي.. بس انت نتساعد الاحتلال بقتلهم
كساب (باستغراب): أنا !!!!!!!!!!!!!
فهيم : ايوة انت... هاي البضاعة التي بتبيعها وبتروح ارباحها للمصنع الاسرائيلي الي بدفع
لدعم جيشه المحتل هي المصاري الي بشتروا بيها طائرات وقنابل بيضربوا فيها أطفالنا
كساب: (يضحك ) : اتسهل اتسهل بلا فلسفة زايدة ....هي كهربتنا من وين..وميتنا من وين؟؟
فهيم : ميتنا من ارضنا وكهربتنا ما في الها بديل.. بس بضايعهم معظمها الها بديل وطني
كساب : صاير وزير اقتصاد يا فهيم باشا .. اسمع أنا بدي ابيع الي بدي اياه وما بدي اشتغل بالوطني.
فهيم : بكيفك... اذا هسا ما اقتنعت... راح يجي يوم وتقتنع...
كساب : ( يستفز ) : بتهددني يا .......؟؟؟
فهيم : ( يقاطعة ) اصحك تغلط .. انا بقول راح تقتنع بالمليح...
(يخرج فهيم )
كساب : والله ان كان بعملنا مشكلة هالفهيم... يروح يجيبلوا اكم واحد ملثمين ويكسروا هالمحل
بخرب بيتنا عالمزبوط... لازم القى حل... بس على بين ما تخلص هالحرب..... والله يا جماعة الاسرائيلي بربح.. بس لازم افكر بلفه وبرمه... لازم أفكر ....
3
مشهد رقم 2
المكان : صالون بيت الطالب ثائر
الزمان : صباح يوم من أيام العدوان على غزة
(ثائر يتحدث عبر جواله مع احد الأشخاص، وهو متوتر يروح ويجيء بسرعة )
ثائر : الو كيفك... اليوم بعد الإفطار المسيرة بدنا إياك أنت والشباب تكونوا موجودين
ــــــــــ: ــــــــــــ
ثائر : طبعا... إحنا حضرنا اللافتات والإعلام والشعارات..
ــــــــــــ : ــــــــــــ
ثائر : خلص انا بتصل بيهم..... المهم بعد صلاة التراويح محداش يمغيب
( يغلق الجوال)
ثائر : هيك تقريبا دعينا الجميع..... لازم يكون النا وقفة قوية اليوم وإنّعَلمْ المحتل انو احنا شعب واحد والدم الي بسبل بغزة.... بيحرك كل الدم على مد الوطن الفلسطيني والعربي
(يطرق الباب)
ثائر : مين ..؟؟
فيهميم : انا فيهم ... افتح يا ثائر
(يتقدم ثائر ويفتح الباب)
ثائر : اهلا فيهم كيفك اتفضل اهلا وسهلا
فهيم : الوضع تمام.. نسقنا مع الجميع والكل ينتظر صلاة التراويح
ثائر : عظيم .. في بقلبنا غضب لازم ينصب على روسهم
فهيم : ثائر .... اذا كانت ايدينا مربطة وما معنا القوة الي باذيهم فيها .. في مية وسيلة ووسيلة للمقاومة
ثائر : مثل شو ؟؟
فهيم : المقاومة الاقتصادية
ثائر : ما فهمتش عليك وضحلي؟؟
فهيم : انا اليوم رحت على السوبرماركت عند ابن عمك كساب... القيت معظم بضاعته اسرائيلية .. احنا لازم نقاطع بضايعهم...نمنعهم من ان يكون لهم أسواق يربحوا منها ملايين الدولارات...
ثائر : صح .. وين كانت عنا هاي الفكرة ؟
فهيم : تخيل يا ثائر لو عممنا ثقافة المقاطعة قديش احنا بنضرب إقتصادهم.. وبالتالي بنضرب ميزانيات جيشهم الي بيقتل اطفالنا...
ثائر : اكيد... وهاي كمان جبهه من جبهات الحرب والصراع معهم..
فهيم : مشان هيك لازم نتحرك بخطين متوازنين الاول المواجهة المباشرة والثانية الحرب الاقتصادية
ثائر : وشو ممكن نعمل؟؟
فهيم : عليك نور ... قلتلي كيف بدنا نعمل.. اولا لازم نعمل كشف بالمحلات والسوبرماكتات الي ببلدنا
والخطوة الثانية نسجل البضائع الاسرائيلية الاساسية الي الها بديل وطني، والخطوة الثالثة ننزل
على هذه المحلات ونحكي مع اصحابها على ضرورة التخلص من البضائع الاسرائلية في اسرع
وقت وضمن سقف زمني محدد، والخطوة الرابعة وبعد انقضاء المدة نعطي انذار ونحاول
بشتى الوسائل نمنع السيارات والشاحنات الي بتجيب البضائع الاسرائيلية انها تخش البلد .. وبهيك
بهيك بنقطع بضاعتهم من بلدنا وبنعمم التجربة على الجميع
ثائر : براو فيهم .... براو انا أشكرك... ومن الان بدنا نبدى.. وانا مستعد بكل شيء لنحقق هذا الغرض
فهيم : ممتاز... خليني أروح الان اكمل شغلي... وأتركك تكمل تحضراتك ونلتقي بصلاة التراويح
4
مشهد رقم 3
المكان :سوربرماركت كسّاب
الزمان : ليلة من ليالي رمضان
(كسّاب منهمك في سوبرماركته، تدخل الحجة ام العبد لابتياع بعض المشتريات وهي تتكئ على عكاز)
ام العبد : مسيك بالخير يا كساب
كساب : اهلا بحجتنا ام العبد... كيفك وين بطلنا نشوفك
ام العبد : رمضان كريم... الواحد ما الو نفس لا يروح ولا ييجي
كساب: بعين الله .. تفضلي
ام العبد : بدي شويت اغراض للسحور
كساب : على راسي
ام العبد : عندك خبز طابون؟؟
كساب : لا والله
ام العبد طيب : رخو
كساب : ما بجبوش
ام العبد : ولّ !! شو السيرة ؟ ......... طيب كماج ؟؟
كساب : بس فينو... فينو خبر إسرائيلي على كيفك
ام العبد : فينو... ان شاء الله هذا المجعبل.... زي الصاروخ
كساب : (يضحك) : ايوه... بس مرتب من الاخر
ام العبد : هو انا بعرف أوكله...طيب عندك قمر دين؟؟
كساب : كمان ما بجيبوا.. عندي علكوت.. خبر محلى ازكى من القمر دين ..
ام العبد : طيب شو عندك وشو هالبضاعة المعبية الدنيا
كساب : كلشي بحبوا قبلك
ام العبد : بدي اسالك انت فاتح إلنا ولا فاتح لليهود .. ما تنقل محلك للمستوطنه
كساب : له له يا حجة .. الله يسامحك.... أصلا كل إلي عندي أكل صحي ومضمون ومراقب وعمره
أطول
ام العبد : جيبلك اشي بفهمنا وبنفهمه... مش حرام عليك
كساب : هسا هذا الموجود... بدك اهلا وسهلا وما بدك اهلا وسهلا
ام العبد :وكمان بطرني يا ابن شنارة؟؟!!!
كساب : لع لع لع .... أرجوك ما تغلطي يا ام العبد..
ام العبد : اخرى بترقصلي اصبعك.....والله الي استحو ماتوا..
( تدخل الطالبة اية ، تمحل منشورات وملصقات لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ، وتبدا بصلق الملصق الاول على مدخل السوبرماركت)
كساب : هي هي شو قاعدة بتساوي
أية : هاي ملصق لجملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
كساب : ومين قللك تلصقيها هون بدون ما تستأذني؟؟
اية : ما دامت الحملة وطنية ما بدها استئذان من حدا.. .. احنا بندعوا الناس وما بنتعدى على احد..
بندعوا بالكلمة والنصيحة والاقناع والملصق والمنشور ....بنوعي التاجر والمواطن
كسّاب : مش شغلي .. انا ما بدي حدى يعلق بمحلي... لو سمحتلي اقبعيها
اية : مش راح اقبعها
5
كساب : انا بقول قيميها بسرعة
اية : مستحيل
كساب : بقلقك قيميها بالتي هي أحسن وإلا
اية : والا ايش... بدك تضربني ؟؟!!
(كساب يدفعها ، فتتراجع للخلف، تتقدم الحاجة ام العبد في الحال وتضربة بالعصا على جنبه)
كساب : اخ اخ اخ ... ( يهرب)
ام العبد : اخ اخ اه .... لو عندك شعور بالاخ إنكان ما وصلت للي وصلتلوا... وكمان بتمد ايدك على
البنت ... يا حيف عالزلام.. يا حيف ....
كساب : والله لولا منتي قد ستي انكان ورجيتك
ام العبد : ( تتقدم نحوه بالعكاز) والله اذا بتظل تكثر كلامك لاكسر هالعكازة على جنابك
ام العبد ( تخاطب اية ) : انت روحي كملي شغلك يا ستي.....
(تخرج اية )
كساب : والله عشنا وشفنا.... ختياريات صاريات ثوريات
ام العبد : سد بزوك....والله ان ما غيرت وبدلت... لأطيرك انت وهالدكان
كساب : اسمعتوا بتهدد فيّه ... ما اسمها الا ام العبد.... واكيد الها جناح عسكري
ام العبد : انا طالعة يا كساب... وان ارجعت وما القيت طلبي عندك المرة الجاي ما تولوم الا نفسك
(تخرج )
كساب : ( يخرج من مخبأه ): وبعدين شو بدهم مني الناس.. يا اخي انا حر أتاجر، أبيع ،اشتري
ليش حاسديني.... انا مليش علاقة بالسياسة .. هاي تجارة ربح وخسارة.. شو دخلها
بالوطن وما وطن.... انا وطني بحب بلادي.. بس حب الوطن شيء.. والتجارة شيء
ثاني.... مش هيك يا جماعة والا انا غلطان... لازم احمي نفسي .... لازم أشوف قرايبي..
لازم اشوف تجار البلد....... لازم اعمل شيء....
(يغلق الدكان ويخرج )
6
المشهد رقم 4
والأخير
المكان: سوبر ماركت كساب
الزمان : إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان
(كسّاب يقف يتابع نشرة الأخبار التي تتحدث عن نتائج المواجهات بين الشبان الفلسطينيين على حاجز قلنديا)
المذيعة نؤّار : تفيد الأنباء العاجلة جنوب مدينة رام الله أن حصيلة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال على حاجز قلنديا والتي اندلعت مساء اليوم قد أسفرت لغاية ألان عن استشهاد شابين وإصابة نحو46 آخرين بعضهم في حال الخطر نقلوا إلى مشافي رام الله التي أعلنت بدرها حال الطوارئ..
( أغنية وطنية )
كساب : هاي قرب الحم علينا.... بقينا بغزة مش خالصين... والله الموضوع يبدو ما راح يمر على
خير ...... الله يستر...
(صوت سيارات الإسعاف )
كساب : هاي وصلت لباب درانا
( يتقدم باب السوبرماركت ): ولكم شو في ؟؟
احدهم : إصابات مولعة الجيش دخل البلد..
كساب :( يشعر برائحة مسيل الدموع)... ابييّ... ريحة غاز .. ( يَسْعُلْ ).....قح قح قح قح قح ...
انخنقنا...... وين البصل..... ولكم هاتوا راس بصل... بدي راس بصل بلدي...
( تدخل عليه ام العبد تلبس كمامه، وبيدها راس بصل كبير مقسوم قسمين)
أم العبد : خذ خذ يا كساب ..... استنشق من خير هالبلاد..... وشافي صدرك من خير بلادك...
شايف شو بعملوا اليهود بينا كلنا .. بقتلوا اولادنا...وبخنقونا وما بشافينا غير إلا رجالنا
وخير هالتراب...
كساب : ابييّه .. انقتلت.. يا ام العبد .. مش غادر القط نفسي....
أم العبد : أنت دريت كم واحد انصابوا بالرصاص من بلدنا ونقلوهم عالمستشفى...
كساب : 27 اصابة... 16 هون و11 على حاجز قلنديا... منهم ثائر ابن عمك
كساب : ثائر ؟؟!!
ام العبد: ايوه ثائر...
كساب : باي مستشفى؟!!
ام العبد ما بعرف .. بس قالوا انه نزف كثير....
(في هذه الأثناء يدخل فيهم يحمل زجاجة تابوزينا ملئية بالدم، يتقدم نحو زجاجة التابوزينا الملئية بالعصير، ويضع زجاجة الدم الى جانبها)
كساب: شو هاي؟
فهيم : هذا دم ثائر... لما هاجم جنود الاحتلال...ووصلهم بلقب الحاجز كان الجنود الي طخوا اكثر من خمسين واحد يطلق النار وبيشربوا العصير.... هرب الجنود وتركوا القناني فاضية ..واتصاوب البطل ثائر.. ونزف كثير .. وانا كنت معاه.... فحبيت اعبي هالقنية دم .. واجيبلك اياها.. بلكن اقتنعت انو كل قنية من بضاعة اسرائيلية قاعدي بتساوي بحجمها دم من شبابنا وأطفالنا وأهلنا..
7
(يمسكها كساب ويقول): مش معقول.... شيء صعب انك تتخيل مثل هيك أمر...شيء مذهل..
قنية العصير الإسرائيلية قاعدة بتساوي قنية دم .. ومن مين ... من ابن عمي
ثائر .... ولو قديش أنا مغفل.... ناس بتقدم دمها... وأنا مش قابل أضحي بشوية شواقل
لعمرها التجارة... لعمرها الخسارة.... لعمرها البضائع إلي جاي من عند العدو لعمرها
فداك يا ثائر وفدا قندرتك... انتو مش أحسن مني ولا أكثر مني وطنية ومن اليوم وطالع
نعم للمقاطعة.... وأنا من الآن مقاطــــــــــــــع .
عصري فياض
النهـــــــــــــــــاية