أبووردة السعدني - من رسائل الشوق والهيام المتبادلة بين السلطان سليمان القانوني ت974 /1566 وزوجته قرة عينه السلطانة "خرم" أي الحسناء المرحة ذات الوجه ا

- من رسائل الشوق والهيام المتبادلة بين السلطان سليمان القانوني ت974 /1566 وزوجته قرة عينه السلطانة "خرم" أي الحسناء المرحة ذات الوجه الضاحك ، ت965 /1558 - :


رسالة تبث - من خلالها السلطانة - مشاعرها الملتهبة وشدة شوقها لزوجها وسلطان قلبها ، أرسلتها إليه أثناء وجوده - على رأس جيشه - في ساحات الوغى وميادين القتال ، تقول فيها :
سلطاني ، يا جنة فردوسي ، يا من أرى فيه جمال يوسف ، وأذوق بكلماته العسل المصفى ، أبتهل إلى الله كي ينير وجهي برؤية ظل وجهك المبارك ....
يا ترى : لو كانت البحار مدادا لكلماتي ، والأشجار أقلامي ، فهل ستكفي للتعبير عن آلامي لبعدك عني وفراقك لي ؟؟!!....
سلطاني يا نور عيني : حين لا أجدك بجواري أخشى أن تحترق الدنيا من آهاتي ...
... وفي الفجر حين يغيب عني وجهك الوردي ، أخشى أن ينفرط عقد الكون من أنيني وبكائي .....
فراقك يا مليكي قد كواني
وبعدك أفقدني جناني
فآه من بعادك ، ثم آه
من الأشواق يا ملك الزمان
.... ومن الرسائل التي رد بها السلطان سليمان على زوجته السلطانة " خرم " ، نورد تلك الرسالة :
إنني أشتاق إليك يا زوجتي خرم ، ولا أرى سواك في أحلامي ....
... و لأن السلطان كان شاعرا ، زين رسالته بالأبيات المترجمة عن اللغة التركية :
أيها الطبيب : إن ألم فؤادي يزداد اشتعالا ، فاغرب عني كي أرتاح ...
إنني مريض بالعشق ، ولن يطفئ نيران عشقي دواؤك !!
يا حبيبي : لقد صرت مجنونا مذ عشقت ليلى
حتى صارت الطيور تبني أعشاشها فوق رأسي !!
*****************
.... السلطان سليمان القانوني درة تاج سلاطين الدولة العثمانية ، أمضى أكثر من عشرة أعوام ممتطيا صهوة جواده غازيا فاتحاً .....
... تجدر الإشارة -- أيضا -- إلى أن السلطانة خرم ( روكسلانة ) ضربت أروع الأمثلة في أعمال الخير، ومد يد العون للفقراء والمحتاجين ، شيدت العديد من الجوامع والمنشآت الخيرية، وأوقفت عليها الأوقاف ضمانا لاستمرارها في العطاء ( أوقافها في إستانبول والقدس ) ، لا يزال ما يمكن أن نطلق عليه ( المطعم الخيري أو " عمارت " باللغة العثمانية ) في مدينة القدس ، يقدم وجبات يومية مجانية للفقراء والمحتاجين. ..
.... كان لقبها في القصر السلطاني ( حضرت خاصكي السلطانة الكبرى العتيقة ) .....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى