محمد عباس محمد عرابي - النقد القصصي في المملكة العربية السعودية للدكتور/ قليل الثبيتي

كتاب (النقد القصصي في المملكة العربية السعودية) للدكتور قليل محمد الثبيتي صدرت طبعته الأولى عام 1431هـ عن نادي الطائف الأدبي، ويقع في 228 صفحة من القطع المتوسط، والكتاب في أصله رسالة علمية نال عليها الكاتب درجة الماجستير في الأدب والنقد من جامعة الملك سعود بالرياض، وهو يقدم استقصاء للنقد القصصي في المملكة العربية السعودية.،(وهذا العرض سبق نشره ،وإنما نعرضه في هذا الموقع تعميما للفائدة)
وقد حاول الكاتب الاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي، كما تطلع إلى الاستفادة من اتجاهات النقد الحديث. وقد اشتمل على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، وفيما يأتي عرض موجز لفصول الكتاب:
*الفصل الأول (البواكير الأولى لدراسة القصة):
تتبع هذا الفصل البواكير الأولى لدراسة القصة منذ إرهاصات النقد القصصي مرورًاً بنشأته إلى عام 1384هـ؛ إذ عرض نشأة القصة في الأدب السعودي الحديث ،ثم تحدث عن بدايات النقد الأدبي ومفهومه وغايته؛ حيث بين أن النقد في هذه المرحلة نقدًا انطباعيًا لا يعتمد على قاعدة ،أو قانون ،وإنما جاء متعجلا ،ومثيرًا للخصومات الشخصية التي لا يهمها الأثر المنقود بقدر ما يهمها صاحب الأثر، وكيفية التحكم به، والنيل منه، وإن كان النقد في هذه المرحلة يحاول في الجانب الآخر من غايته دفع المبدع إلى تمثل الأخلاق العالية، والمبادئ القيمة ،كما كان يحاول الارتقاء بالذوق الأدبي في الإنتاج الأدبي عمومًا،والقصصي خصوصُا.
ثم تحدث عن ظهور النقد القصصي وما كان يتميز به عند رواده من أمثال محمد حسن عواد وعبدالقدوس الأنصاري وأحمد عبدالغفور عطار وغيرهم. وفي هذا يقول الكاتب: إن النقاد في هذه المرحلة كانوا هم نقاد القصة آنذاك.
*الفصل الثاني (مرحلة النقد الكلاسيكي)
عرض الفصل الثاني لمرحلة النقد الكلاسيكي التي تمثلت في إنجازات الرواد الأكاديميين حيث عرض للمرحلة الثانية والتي تمثل (النقد الكلاسيكي)، والتي ظهرت على أيدي الجيل الأول من الأكاديميين السعوديين أمثال الدكتور محمد الشامخ، والدكتور منصور الحازمي، والدكتور إبراهيم الفوزان وغيرهم.
وجاء النقد في هذه الفترة كلاسيكيا (تقليديًا) يركز على الأخطاء اللغوية والبلاغية، ويتتبع تاريخ تطور القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية.
*الفصل الثالث (النقد الجديد(:
عالج الفصل الثالث مرحلة النقد الجديد من 1405هـ - 1430هـ، وهي مرحلة تميزت بظهور النقد الحداثي المنحدر من أصول ونظريات ومقولات نقدية غربية؛ إذ تمثل في إنجازات كوكبة من النقاد، هم الجيل الثاني من الأكاديميين السعوديين ممن درسوا الثقافة الغربية وتأثروا بها إما عن قرب أو عن بُعد، ومن هؤلاء سعيد السريحيود.معجب الزهراني ود.سعدالبازعي وغيرهم، كما استثمر أطروحات هؤلاء النقاد نقاد آخرون من خلال النظريات الغربية كنظرية الأجناس الأدبية. ونظرية التلقي وغيرها.
وقد تمحور النقد في هذه المرحلة حول منهجين أساسيين هما: النصية التي تتعامل مع النص دون النظر لكاتبه، والتناصية التي تدرس علاقة النص بالنصوص الأخرى.
وقد قدم الكتاب ترجمة أضاءت بعض جوانب مسيرة القاصين والنقاد موضوع الكتاب، واستعان بالمنهج الوصفي التحليلي، واستفاد من اتجاهات النقد الحديث، وخصوصًا الأدوات والمفاهيم، والمصطلحات التي يمدنا بها منهج نقد النقد، مستقرئًا من النص النقدي نفسه منهجه وأدواته ومقاييسه، وكانت النصوص النقدية التي أنجزها النقاد السعوديون عن القصة القصيرة السعودية مادة الكتاب الأساسية.
وفي الختام يمكن القول: لقد كشف هذا الكتاب عن تطور نقد القصة القصيرة السعودية في الأدب السعودي الحديث بقلم رمز من رموز النقد في المملكة العربية السعودية الدكتور/ قليل الثبيتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى