خيري حسن - نيازى مصطفى.. لا أحد هنا سوى الصمت والموت!

" بحلم أنا.. بحلم يا ناس
بحلم بِحلم المظلومين
بتمنى أنى أكون رصاص
يقتل جميع المجرمين"
(الجيزة - 1986)
الهاتف الأرضى داخل الشقة رقم 12 بالعقار رقم 1 شارع قرة بن شريك يرن بصورة متكررة. الشقة فسيحة، وطرازها كلاسيكي، وستائرها قديمة، وديكوراتها تدل على أنها بيت فنان يعشق الفن والجمال. الساعة الآن ما بين العاشرة والحادية عشرة من مساء ليلة 19 أكتوبر/ تشرين أول من ذلك العام! الرنين يتواصل وسط الصمت الساكن بين الجدران! الشقة جوها فنى/ سينمائى من كثرة الكتب والمراجع الفنية، وشرائط الفيديو الموجودة داخل أركان مكتبة رئيسية تتوسط حجرة الصالون. فى الصالة الرئيسية صورة بالحجم الطبيعى للفنانة كوكا. وبجوارها فى المنتصف مرآة كبيرة تعكس كل ما يدور فى غرفة الاستقبال، وكأنها كاميرا سينما! الهاتف مازال يواصل رنينه.. ولكن لا مجيب إلا الصمت! على الجانب الآخر السيناريست عبد الحى أديب يمسك بالسماعة فى انتظار أن يرد عليه صديقه المخرج نيازى مصطفى (نوفمبر/ تشرين ثانى 1911 أكتوبر/ تشرين أول 1986) المحاولة تتكرر..لكن لا أحد هنا غير الذكريات الحزينة، والحكايات الجميلة وبينهما الموت! عبد الحى أديب يضع السماعة معتقدًا أن صديقه نام مبكرًا على غير عادته هذه الليلة.. إلا أن الذى لم يكن يعتقده هو أنه قتل مخنوقًا حسبما جاء فى تقرير الطب الشرعى ما بين الساعة الثامنة والتاسعة من مساء تلك الليلة أى قبل اتصاله بساعة تقريبًا بعدما قام القاتل بتقييد يديه خلف ظهره (بكرافتة) وكمم فمه (بفوطة) ولف (مفرش وسادة) حول رقبته، لكتم أنفاسه تمامًا، داخل حجرة نومه ووجه القاتل له قبلها عدة لكمات موجعة، ونافذة، ومتتابعة، ومتلاحقة أدت إلى سجحات حول رقبته، وجرح نافذ فى يده اليمنى، وآثار دماء على فمه (ربما بسبب مقاومته الشديدة) ليفارق الحياة بعدها بدقائق!
الآن الهاتف توقف عن الرنين! فيما ظلت عينى زوجته الفنانة كوكا تنظر بصرامة، وجهامة، للقاتل من برواز لوحتها المعلقة فى الصالون لحظة هروبه بجريمته البشعة! القاتل الآن يغادر بطريقة طبيعية مثلما دخل إلى الشقة بطريقة طبيعية (حسب وصف رجال الأمن فى التحقيقات) فيما ظل بندول ساعة الحائط المعلقة بالقرب من اللوحة يتأرجح معلنًا عن وصول الساعة إلى العاشرة من مساء تلك الليلة الحزينة والأخيرة للمخرج نيازى مصطفى فى شقته–وفى الحياة–والتى جرت أحداثها وكأنها مشاهد درامية، إجرامية، لوقائع جريمة خيالية، حدثت بالفعل فى الواقع مثلما تحدث فى السينما التى تميز فيها نيازى مصطفى ـ كمخرج قديرـ بعشرات الأفلام البوليسية، والخيالية، والأكشن!
***
" علشان الخوف ما يخوفنيش
أنا عمرى ما هقبل
أكون هلفوت
علشان عصافير الحب تعيش
لازم عصافير الشر تموت"
(العمارة ـ صباح اليوم التالى)
عند الساعة الثامنة من صباح يوم 20 أكتوبر/ تشرين أول/ 1986 كان الخادم محمد عبدالله (طباخ) نيازى مصطفى ـ أو البروف كما كان يطلق عليه فى الوسط الفنى ـ يصعد السلم الخلفى كعادته كل صباح الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثامنة مساءً، ليعود بعدها إلى مسكنه!. الخادم الآن وصل للطابق الثالث وبدأ يضع نسخة المفتاح فى الباب ـ باب الخدم ـ كالمعتاد لكن الباب مغلق من الداخل على غير العادة. حاول عدة مرات وعندما فشل عاد لمدخل العمارة وصعد حتى وصل إلى باب الشقة الرئيسى، وضغط على جرس الباب لكن لا أحد يجيب. انتظر قليلًا وعاود التجربة وطرق الباب عدة طرقات أخرى.. لكن لا أحد يجيب. أسرع وكثف من وتيرة طرقه حتى سمعت سيدة عجوز تسكن فى الطابق الأسفل الصوت فصعدت تستكشف الأمر. سألته: « خير يا عبدالله» رد: « أبدًا يا ست هانم..الباب الخلفى مغلق من الداخل.. وجئت لهذا الباب أطرق عليه ولكن نيازى بيه لا يرد علىّ!» سكتت قليلًا قبل أن تقول فى دهشة: « ليلة أمس ما بين الساعة الثامنة والتاسعة مساءً سمعت أصواتًا غريبة داخل شقته مع وجود سقوط شديد، وارتطام مسموع، واستمر هذا الوضع (وكأنها خناقة) لمدة عشر دقائق ثم هدأت الأصوات تمامًا».هز الطباخ رأسه ثم واصل طرقه فيما عادت السيدة إلى شقتها وأغلقت الباب!
***
"أول حدود التجربة عينيكى
آخر حدود التجربة متاهات
علشان بفكر كل يوم فيكى
بكره حاجات وأرجع أحب حاجات"
(العمارة ـ بعد مرور 10 دقائق)
بدأ الطباخ يشعر بالحيرة والاضطراب خاصة والمخرج نيازى مصطفى يعيش بمفرده منذ سنوات بعيدة بعد رحيل زوجته كوكا (اسمها الحقيقى ناجية إبراهيم بلال) التى ماتت عام 1979 وعمرها لم يتجاوز 61 عامًا، وكانت كل شيء فى حياته منذ عرفها عام 1937 عندما كانت تشاركه العمل ـ كمساعدة مونتير فى ستوديو مصرـ قبل اتجاهه للإخراج الذى بدأه بفيلم (سلامة فى خير) بطولة نجيب الريحانى وكان عمره وقتها 27 عامًا، وانتهى بفيلم (القرداتى) بطولة فاروق الفيشاوى قبل مقتله بأيام قليلة. وما بين «سلامة» و«القرد» قدم للسينما ما يقرب من 140فيلمًا أشهرها (طاقية الإخفاء وفتوات الحسينية ورصيف نمرة خمسة وجناب السفير و 30 يوم فى السجن وأخطر رجل فى العالم وفضيحة فى الزمالك والمنحرفون وأنكل زيزو حبيبى والعتبة جزاز ووحوش الميناء والتوت والنبوت ورابعة العدوية ودماء على النيل والبحث عن فضيحة وغيرها من الأعمال السينمائية الشهيرة) وظلت الفنانة كوكا بالنسبة له تُعد أجمل وأعظم امرأة عرفها فى حياته. وعندما سٌئل عام 1958 عن سر حبه لها، وتمسكه بها منذ ارتباطهما. قال:«كوكا إنسانة قلبها طيب، وليس عندها خبث النساء المعروف والمعتاد. وهى إنسانة أصيلة بطبعها. تقول الصدق ولا تكذب أبدًا. وبداخلها حنان يجعلنى أزداد كل يوم تعلقًا بها» أما هى فردت على من كان يسألها عن سر استقرار بيتها طيلة هذه السنوات–رغم تعدد علاقات ومعارف نيازى مصطفى النسائية كما كان يشاع فى الوسط الفنى حينذاك– كانت تقول:« فى رأيى الرجل ما هو إلا طفل كبير.. ولو فهمت المرأة أن وظيفتها بالنسبة له هى نفس وظيفتها بالنسبة للابن لما كانت هناك زيجات فاشلة فى المجتمع»! وعندما تزوج عام 1966 من الراقصة نعمت مختار قالت:«نعمت إنسانة طيبة، وتريد الزواج والعيش مع رجل بصورة طبيعية، لكنها للأسف اختارت الرجل الخطأ فى الوقت الخطأ»! وبالفعل طلق نعمت مختار بعد فترة زواج سريعة وخاطفة عاد إلى كوكا وعادت إليه، ليظل معها حتى لحظة رحيلها بعد صراع شرس مع مرض السرطان داهمها لفترة قصيرة انتهت بموتها الذى أحزنه كثيرًا، وأفقده توازنه النفسى والاجتماعى حتى أنه بعد رحيلها قال:« كرهت الموت مرة واحدة فى حياتى.. عندما اختطف زوجتى كوكا»!
الخادم عبدالله مازال أمام باب الشقة يواصل طرقه.. لكن لا أحد يجيب! بعد دقائق ترجل على السلم مسرعًا فى طريقه إلى منزل شقيقته الحاجة زينب (كانت تسكن فى منيل الروضة)! على السلم فتحت الجارة العجوز بابها فجأة وسألته:« رد عليك.. يا عبدالله؟» قال:« لا يا ست هانم.. والآن سأذهب إلى منزل شقيقته حتى أبلغها بالأمر». هزت العجوز رأسها وهى تقول:«بسرعة يا عبدالله»! ثم دخلت إلى شقتها وأغلقت الباب!
***
"رغم انتحار الشمس
رغم انتصار اليأس
يا حببتى أنا مضطر
أتحمل الأغبيا
لولا وجود البشر
مكنتش جات أنبيا"
(الشقة بعد مرور 20 دقيقة)
عاد الخادم مسرعًا ومعه نسخة من مفتاح باب الشقة الرئيسى (النسخة الاحتياطية) التى كانت عند شقيقته وفتح باب الشقة ودخل إلى الصالة.. وبدأ ينادى:«يا نيازى بيه.. يا نيازى بيه»! المدخل يبدو عاديًا باستثناء السجادة وجدها فى غير مكانها. ترجل فوقها عبدالله بهدوء فى الممر المؤدى إلى غرفة الاستقبال وهو يواصل نداءه بصوت مرتبك:« يا نيازى بيه.. أنت فين؟!» لكن لا أحد يجيب! تقدم خطوات أخرى فى طريقه إلى حجرة النوم حتى لمح بابها مفتوحًا. طرق عليه طرقات قليلة.. تحرك الباب فى يده حتى فُتح على مصراعيه! من مكانه رأى نيازى بيه ملقى على الأرض بجوار السرير بالقرب من دولاب ملابسه.. صرخ وهو يجرى إليه مرتعدًا من شدة الصدمة «يا نيازى بيه.. يا نيازى بيه»! الآن اكتشف الخادم الجريمة. بعد دقائق من الارتباك أسرع إلى الهاتف، واتصل بشقيقه الأصغر جلال مصطفى (كان يعمل فى المونتاج السينمائى) وأبلغه بالخبر الصادم والمؤلم. بعد دقائق جاء مسرعًا فوجد شقيقه ملقى على الأرض. بعدما شارك الخادم الصدمة والحزن والاضطراب وطلب منه مساعدته فى نقل الجثة فوق السرير قائلًا:«معايا يا عبدالله مينفعش نسيب أخويا مرمى كده على الأرض» وبالفعل استطاعا معًا نقل الجثة ووضعها فوق السرير ثم اتصل بالشرطة التى حضرت على الفور!
***
"لا الموت بيدك ولا يدى
والعمر فى الآخر واحد
ما دامت الدنيا بتدى
من حقها أنها تاخد"
(الشقة - بعد مرور 30 دقيقة)
تحت إشراف اللواء محمد عبد الحليم موسى مدير الأمن العام، توجه العميد ممدوح الجوهرى رئيس مباحث الجيزة والمقدم علاء علام رئيس مباحث قسم الجيزة والرائد مصطفى حجاب معاون المباحث إلى مكان الحادث. وبعد إجراء المعاينة المبدئية وجد رجال البوليس جميع مداخل ومخارج الشقة سليمة من الداخل والخارج. ثم عثروا على مبلغ 200 جنيه–تعادل اليوم 100 دولار تقريباَ–وساعة يد فى مكانهما. ومحفظتين (واحدة كبيرة والثانية صغيرة) فوق ترابيزة بجوار السرير فارغتين! وشيكًا بمبلغ كان ينوى إهداءه إلى حبيبته الفنانة الشابة منى إسماعيل قبل زواجها من آخر، ولوحظ وجود آثار عبث واضح فى دولاب أوراق المجنى عليه، مما يدل على أن الجانى كان يبحث عن شيء غير المال (غالبا مذكراته التى قيل إنه بدأ فى كتابتها).. بعد دقائق حضرت النيابة على الفور متمثلة فى مصطفى جاويش وكيل نيابة الدقى الذى باشر التحقيق تحت إشراف المستشار ماهر الجندى المحامى العام لنيابات الجيزة الذى أمر فرق البحث الجنائى وخبراء الطب الشرعى ورفع البصمات من مكان الحادث.
بعدما أٌعلن الخبر جاء عدد كبير من الصحفيين والفنانين بعضهم انتظر أسفل العمارة وبعضهم وقف على السلم فيما دخل إلى الشقة الفنان فاروق الفيشاوى والفنانة ليلى حمادة (اعتزلت التمثيل منذ سنوات) ومدربة الأسود محاسن الحلو للإدلاء بأقوالهم فى محضر الشرطة...قال الفنان فاروق الفيشاوى:« انتهينا منذ أيام من تصوير آخر مشاهد فيلم القرداتى الذى لعبت بطولته وهو من إخراج البروف وكانت حالته طبيعية ولا يشكو من أى شيء وكان يتحدث عن قصة حب جديدة يعيشها منذ فترة» عن قصة الحب هذه قالت الفنانة ليلى حمادة فى التحقيق:« كان يحب فتاة (ممثلة شابة) اسمها منى إسماعيل، وأنه تزوج منها عرفيًا منذ فترة وكتب ذلك فى مذكراته حسبما كان يقول دائمًا» ولقد أكد هذا الكلام أيضًا الفنان فاروق الفيشاوى والفنانة آمال رمزى فى التحقيق أمام النيابة العامة، فيما ظهرت جارته العجوز فى النيابة وأكدت فى أقوالها:« إنها بعدما استمعت إلى أصوات الارتطام، والخبط وقفت خلف باب شقتها خائفة، تتابع الموقف إلى أن شعرت بخروج أقدام (رجحت أنها لشخصين) خرجا بسرعة من باب شقته وبعدما هدأ كل شيء!
***
" من كتر حالة الانكسار
مبقتش أنا باخد قرار
مبقتش أفرق من سنين
بين عتمة الليل والنهار"
(مكتب وكيل النائب العام–اليوم التالى)
بدأت سلسلة من التحركات الأمنية للوصول إلى الجانى وقامت النيابة باستدعاء ما يقرب من 20 امرأة متزوجة لمباشرة التحقيق معهن لوجود أسمائهن مسجلة فى أجندة المجنى عليه ـ بعضهن طلقن فور خروجهن من أمام جهات التحقيق ـ كما تم استجواب ما يقرب من 100 كومبارس وفنان وشخصية عامة رأت النيابة أن هناك صلة تربطهم بالمجنى عليه، ولقد كشفت التحقيقات عن أرصدته البنكية والتى جاءت كالتالى:« 23 ألف جنيه شهادات استثمار بالبنك الأهلى. و500 سهم فى شركة الخزف الصينى. و150 سهما فى شركة سيما وحساب جارى فى بنك مصر ورصيده فيه 871 جنيهًا! ورغم كل هذه التحركات الأمنية، والتحقيقات اليومية الدائمة والمستمرة، إلا أن الغموض مازال مسيطراً على المشهد، وخيوط وخطوط الجريمة متشابكة ومتعارضة مما جعل ما يؤكده البعض بالليل ينفيه البعض الآخر بالنهار خاصة بعدما أكدت تقارير المعمل الجنائى وخبراء الطب الشرعى أنه تم العبث بمسرح الجريمة–بسبب نقل الجثة–من الأرض إلى السرير، الأمر الذى تسبب فى إضاعة معالم الجريمة وصعب مهمة البحث الجنائى لوجود بصمات متعددة فى المكان، واكتشاف بصمة مجهولة لسيدة داخل الشقة!
وواصلت جهات التحقيق عملها باستدعاء المشتبه فيهم (البواب والخادم وسيدة اسمها بهيجة كانت تعمل كوافيرة وتصفف له شعره كل أسبوع) وتم استجوابهم مع باقى المشتبه فيهم ثم ارسل طلب ضبط وإحضار للمشتبه فيها(الفنانة الشابة منى إسماعيل) لكن زوجها–كان رجل أعمال تزوجها قبل عام من وقوع الجريمة– رفض حضورها أمام النيابة كمتهمة وقال لها «لو رحت التحقيق اعتبرى نفسك طالق» وعندما أبلغت ذلك لجهات التحقيق تم استجوابها فى منزلها! فى التحقيق المنزلى قالت:« لست مسئولة عن حبه لى، ولم أتزوجه عرفيا كما قال، وانقطعت معرفتى به منذ أن تزوجت واعتزلت التمثيل»
وبعد ثلاثة شهور وبالتحديد فى 15 يناير 1987 تم إغلاق المحضر وقيدت القضية ضد مجهول!
***
"على خط النص / بحبال اليأس
مصلوب على شمس/ حياة أو موت
آدامى تابوت وورايا تابوت
أنا واقف بين الموت والموت"
(القاهرة–بعد مرور 3 سنوات)
من داخل سجن ليمان طرة أعلن سجين اسمه محمد حمدى أحمد (خريج معهد فنادق وسياحة) زكى وزوجته الكوافيرة بهيجة التى كانت تعمل مع المخرج نيازى مصطفى وجاء اسمها فى التحقيق وقت وقوع الحادث وكان ذلك بغرض سرقة أمواله. تلقى العقيد أحمد كامل مفتش مباحث السجون وقتها ذلك الاعتراف بكل جدية. وأبلغ ذلك إلى القيادات الأمنية التى شكلت فريقاَ من البحث الجنائى الذى استمع إلى أقواله لكن اللواء منصور العيسوى مدير أمن القاهرة ( فى ذلك الوقت) أكد على أن «أقوال السجين تختلف مع معاينة النيابة وقت وقوع الحادث وكلامه كله كذب فى كذب وغرضه من هذا الكلام هو الخروج من السجن لكونه محكومًا عليه بـ50 سنة فى جرائم مختلفة» غير أن الكوافيرة–حسبما قال شهود العيان–وزوجها بعد اعتراف صديقهما باعا محل (كوافير) لهما كان يمتلكانه فى شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين وسافرا للخارج! ليغلق ملف القضية مرة جديدة ويكتب عليه نفس النهاية: « أغلق المحضر.. وقيدت القضية ضد مجهول»!
خيرى حسن
* الأحداث حقيقية..وسيناريو المقال من خيال الكاتب.
* الشعر المصاحب للكتابة للشاعر بدوى جمعة
< المصادر:
صحف
الأهرام/ الأخبار / الوفد / الجمهورية / المساء/ الأهالى.
مجلات:
المصور/ الكواكب/ آخر ساعة / الإذاعة والتليفزيون.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى