إشـبـيلـيا الجـبـوري - غض الحزن ـ هايكـو ـ التانيشيي ـ يـوكا* عن اليـابـانـيـة أكد الجبوري

أين أنت البلشون الطائر الأبيض
الذي تهتز به حزم القصب في البحيرة؟
أين هو طائر الغرنوق الذي يقلدك الغناء
ينقذك من وباء الإشاعة البكر في الأدغال؟
***
هناك تحت ستائر سعف النخيل٬
في ذلك الصيف طلاءه ندى بأواني فخاورية
حشد نظير من الفواخت؛
تنويحة حزينة جدا٬ هتكتني بسكون الغروب.!
***
القبرة تسكن حافات الوديان القديمة٬
ومثل زهرة البنفسج بالروح في البساتين...
تحرك صرخات الثكالى " الملونة"٬
أجنحة يسودها التراب.!
***
ضفتان من نفس النهر
الذين يتركون النبع الذي ولدوا فيه.
إذا التقوا٬ فإنهم يتحدثون عن سكينة "الحسن البصري".
أنه كان منزله العفيف والبدائي.!
***
لدي ملك في الحزن٬
الوحيد الذي تختليه روحي.
إن تالقه في ضفيرتي الرمادية٬
شريعته يكرمني ويهتدي بي الفضيلة.!
***
الحزن المرير والعطش
فتحوا في روحي مشقة غير قابلة للعلاج.
إنها طين المشاء العجوز٬ يحمل العطش على رأسه
غبار طريق الحكمة.!
***
أرى العواصف البرية في العالم٬
لحسن حظ الساعات المؤسفة٬
أمر على رسائل "أخوان الصفا "
الوقوف على عطش الحكمة المتماوجة.!
***
أفعلوا المحبة دون خوف من المشقة
على العاشق أن يقاتل بإرادة الهدوء والقوة٬
والطمأنينة تجد من يكره الشر والرذيلة
مهاد من الورود في الرحيل.!
***
غض الحزن ـ
خفض القمر طرفه٬
الاستحياء شأنه العطش
رق جريان النهر٬ الحزن ناعم أملس.!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 11.25.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

ــــــــــــ
* التانيشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتانيشيي إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه "يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و"اليوكا أو اليوركا"٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ "الهايكو الرباعي")٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى