محمد عباس محمد عرابي - هي لنا دار (10) وقفة مع قصيدة تحية اليوم الوطني المجيد (فِي أَوَّل البرج للميزان موعده) للشاعر عبد الرحمن الرويشد (1)

يسعدنا ونحن نتحدث ضمن سلسلة مقالات هي لنا دار (10) أن نقف وقفة مع قصيدة تحية اليوم الوطني المجيد(فِي أَوَّل البرج للميزان موعده) - للشاعر عبد الرحمن الرويشد، التي يتحدث فيها عن جهود الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه )في ضم الحجاز إلى نجد وتوحيد المملكة في يوم سجل التاريخ سطوره من نور في جبين الزمن، وفي هذه القصيدة وقد فصل الشاعر عبد الرحمن الرويشد الحديث عن ملامح العز والفخار، والإنجازات العظام التي تحققت منذ التوحيد وأبرزها نشر العلم النافع والتنمية في شتى مناحي الحياة ولقد دارت قصيدة تحية اليوم الوطني المجيد(فِي أَوَّل البرج للميزان موعده) حول المحاور التالية :
المحور الأول : اليوم الوطني يوم العز والوحدة :-
وفي هذا يقول الشاعر عبد الرحمن الرويشد مبينا جهود الملك المؤسس للكيان الشامخ المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد :
رغم الخطوب ورغم الشح والنصب
ضُمّ الحجاز إلى نجد بلا رهبِ
عبد العزيز أخو الهيجاء مِقودها
مُمجد العزِ فِي آلائه الُنجُبِ
الرافعين شعار الدين فِي جذلٍ
فوق الِسماكْين والأنواء والسُحُبِ
موحد الدار فِي قولٍ وفي عملٍ
وصانعٍ وحدة محفوظة النسبِ
فِي أَوِّل البرج للميزان موعدهُ
سبتمبر الثالث العشرين للطلبِ
يا أيها اليوم يوم العز فِي وطني
نادت بك القوم فِي الأشعار والخُطبِ
والعيد فِي الشرع قَدْ أرسته ملتنا
عيد الصيام وعيد النحرِ ذي القربِ
دعوا التعالم يا أبناء معشرهم
ما أُكمِلْ الدين بالترويج للكذبِ


المحور الثاني : بلاد الحرمين بلدٍ صانها الله بالتوحيد:
وفي هذا يقول الشاعر عبد الرحمن الرويشد أن الملك عبد العزيز (رحمه الله )نصير للدين ،وجهود واضحة في خدمة الحرمين الشريفين ،فحقا لنا الاحتفاء باليوم الوطني لبلاد الحرمين الشريفين تلك البلاد التي صانها الله بالتوحيد:
عاش الإمام ظهير الدين قدوتنا
وخادم البيت ذي الأركان والرتبِ
العيد فِي لغة الأجداد من عربٍ
اسم لما عاد بالتكرار فِي الحُقُبِ
موحد الدار قَدْ أحيا معالمه
وذكر الناس بالأمجاد فِي صخبِ
من ذا يزايد فخر الدين فِي قُربِ
أو طاعة سنّها المبعوث بالأدبِ
يا مرقلين خيول الشر فِي بلدٍ
قَدْ صانها الله بالتوحيد من كربِ
تباً لما قُلُتمُ من سامجٍ وقحٍ
تباً لكم أمة الأوهام والهربِ
المحور الثالث : بلاد الحرمين بلدٍ النُبُل والإحسان المجد:
وفي هذا يقول الشاعر عبد الرحمن الرويشد مخاطبا الملك الهمام قائد العُربِ والإسلامِ وحاكم خير البقاع والأوطان ،هي لنا دار وأنعم بها من دار ،بلاد النُبُل والإحسان فِي الأربِ، بلاد المجد ،دوحة العز والإكبار، بلاد العلم والعلماء ،بلاد أبناؤها منذ فجر الإسلام جابوا الأرض نشرا للعلم والتوحيد
يا قائد العُربِ والإسلامِ ضوْؤهما، فحق لنا الاحتفاء بيومها الوطني :
حُصّنت بالله من ضيقٍ ومن كُربِ
يا رافعين شعار اليوم فِي وطنٍ
يسمو به النُبُل والإحسان فِي الأربِ
فِي ذمة الله قَدْ أودعتكم وطناً
قَدْ وفر المجد سامٍ غير مكتئبِ
يقوده قدوة للخير محتكمٌ
للشرع لا يرتمي للشرِ والنوبِ
أهلاً بك اليوم فِي ذكراك مشعلةً
يا دوحة العز والإكبار من حقبِ
رفعت للدين أمجاداً ومنزلةً
زادت به أمة الإسلام فِي الرتُبِ
تلك المحامد فِي دنُياك شاهدةً
يزهو بها صوت من للحق فِي طَلبِ
هذِ المدارسُ فِي أكناف جامعةٍ
يشدو بها ساهرٌ للعلمِ والرُتبِ
يقضون فِي الدرسِ أوقاتاً معينةً
تغريك بالعلم والإمعان فِي الكُتُبِ
يا طلعة البدر كم تخفين من ألقٍ
وأنت كم أنت يا خيراً من الذهبِ
كلاكما فِي مجال العلم يحرسهُ
طود من الحب والإخلاص والحدبِ
ثم الصلاة عَلَى الهادي وإخوتهِ
مجموعة نُزهت عن قولة الكذبِ
والآل والصحب ما قَدْ قال شاعرهم
ضمّ الحجاز إلى نجد بلا رهبِ


(1) ينظر : الشاعر عبد الرحمن الرويشد تحية اليوم الوطني المجيد(فِي أَوَّل البرج للميزان موعده) – نشرت في ملحق صحيفة الجزيرة الصادر بمناسبة الذكرى 84لليوم الوطني الثلاثاء 28 ذي القعدة 1438هـ- 23 سبتمبر 2014م العدد 15335،ص92

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى