البروفيسور إشبيليا الجبوري - الهايكوطيقيا: أدب إيضاح بديع مجالسة الطبيعة في بيان لباب المعرفة (الخلاصة).. عن اليابانية أكد الجبوري

[HEADING=1] (الخلاصة) [/HEADING]

تابع
ـ حلقة اليوم: الخلاصة أو من الإعادة إلى مشقة الأرتضاء :
بهذه الحلقة التي تصنف بالخلاصة٬ أو القدوم من المأتي لتضع كما النفي بالذات٬ يمكن أن نفهمه تطور يتقدم من الإعادة إلى مشقة الارتضاء٬ التي تحتوي متابعة ومراقبة ما تقدم ديالكتيكيا عبر مراحل٬ ما يؤخذ فهو حصيلة صبة الفكرة الموجهة؛ التي تعرضه وتعترضه الأفكار والأشياء٬ من أشد الصراع المكثف بالعبارة والفعل٬ بصورة متعاقبة؛ لتطور أنموذج واحد بعينه؛ وهذا يعد إقرار بأن الهايكوطيقيا منحاها بين الذات والآخر٬ إذا شئت٬ بالأشياء٬ استعدادا مشروطا بالذات المعتمدة ببنيته تاريخيا٬ ولا يمكن أن نعتبره حاضرا موجها جيدا٬ ما لم يقابله من الفعل حركة٬ تستلزم البلاغية فاعلية تجاوزاتها٬ في عرض الفكرة مكثفة بكلمة.

فحين نضع "الشطر الأول "مدخلا" بدئيا٬ فهى يعني أننا نضع تقدما تقابليا في نفسه "الشيء بذاته"٬ إلى جانب الإعادة لما قبله بين الكلمات في تألفه أعلى. وهذا يعني أن الشطر الأول٬ له قبلية بتصنيف الأشياء٬ وتطورت٬ كما تطور فلسفة اللغة٬ أنطلاقا من تعاليم الإبداع والطبيعة نفسها. وكذلك "الشطر الثاني"تطورا" يحافظ على مخرجات الشطر الأول بالمكتسبات التي يراها مقبولة٬ فيحاول تجاوزها بالوقت الذي يحافظ عليها بنفس الوقت٬ فيدخلها إلى نظام معرفي داخلي من أجراء تصور الفكر اللغوي البلاغي٬ حتى طلك الحين٬ لأجل أن يتحاشى الوقوع أو الاستعداد للشطر الثالث٬ الذي يتميز في تشيد الصورة الزمانية والمكانية للأشياء في ذاتها٬ التي تعتبر غاية "المحنة" في مشقة الأرتضاء المعرفي. فالشطر الثالث إذن٬ هو الرافع الحسي عبر تلقي الأحاسيس الناقلة تحديثها وتلقيها عبر الصور الزمانية والمكانية٬ من تغير في اللحقائق التي تسود أستقلالها في ذهننا٬ "الحركة من ذاتها فينا"٬ تؤلف موادها ٬ مقولاتنا الفاهمة عن الأشياء٬ والمرتبطة بثقافتنا عن الأشياء٬ أخذين منها ما تحتفظ بها ثقافتنا ٬ ما تميز تعددية التجاوزات عنن ذهننا لحقائقها المستقلة مع الأشياء في ذاتها.

إذن٬ إن ملكة التعالي المعرفي من الفاهمة المتطورة للهايكوطيقيا٬ عادة ما يسودها إطار التجربة عبر الفاهمية الزمانية والمكانية٬ التي تستند عليها القابلية المعرفية المحضة٬ التي تبني عليها بحثها البلاغي اللغوي المكثف٬ وسعة حقن أفكارها المتعالية٬ أي أنها "الهايكوطيقيا" تأخط إطار التجريبية الفاعلة لتبلغ من خلالها الفاهمية العلية المطلقة للخلق والإبداع وفقا إلى اوليفات السببية العالقة بالتمييز ما بين العقل الفعال والفاهمية المتحركة في منظومة الصراع.

علينا الإعادة إذن٬ وقبل كل شيئ٬ إلى النقدانية الديالكتيكية٬ فيما لو آردنا معرفة المقدمات المباشرة بالذات المشروطة في صلة التطور٬ والتسويغ بالفلسفة الأرتيابية في الفكرة الموجهة التي قادته في تطوافه بشدة/ليونة تطواف الصراع والتغيير والتجديد٬ لما ورد أن يقابله مع العناصر البيئية الصريحة والضمنية التي سبقته.

فيما لو أردنا معرفة الإعادة عن تلك المقدمات المباشرة من خلال الشطر الأول٬ إذن نحن أمام "نظام لمنظومة" تدهشنا أدريتها في مجال عملية الهايكوطيقيا٬ المنتظمة في مراحلها وتماثلاتها٬ أهدافها وغايتها عن كل مرحلة من مراحل "أشطرها الثلاثة".

فسوف نرى أن الشطر الأول٬ يحافظ على حساسية تحديد الشيء٬ من أجل فهمه كحقيقة٬ أو إذا شئتم٬ تمييز اللغة المتعالية بين قدوم المعرفة في نفسها ما تدل على حاضر الفعل عبر صورته الحقيقية "مبدأ السبب أو فكرة تؤلف السببية". بمعنى أن المنح المعرفي الإبداعي يستند إلى الفاهمة "مبدأ فكرة السبب"٬ والجدية المغايرة حاضنة العقل لها المرتبطة بمباديء صورة الفاهمية التي تحتفظ بها للتمييز. ففي الأنتقال الحسي بالمقولات إلى التي تستند إليها اللغة المتعالية٬ كثافة بلاغية لها من البيان قلبلية في ذاتها للبديع٬ هنا تعتبر أنها تتجاوز إطار التجربة الفاهمية٬ بالنسبة على الأقل بالحالة المؤقتة لتستطيع أن تحفز بفاعليتها التأليفية أن تبني وعيا ذهنويا ظاهراتيا. وبهذا الشأن أننا نوقع بالمعرفة القبلية التي نسبتها الفاهمية إلى الشذر الزول بالعقل الفاهعل٬ إنها توهم الأقتصار الذي يسوغ الحفظ بالصورة؛ التي تلفظها عوالم الظاهواتية٬ السيميائية٬ لتي تنحتها بنفسها الفاهمة٬ وهذا ما تنبه الهايكوطيقيا تجاربها٬ بأن البنية المعرفية الفاعلة٬ لابد أن تكون مبنية على علما صحيحا ٬ لتبلغ جدية المعرفة متعالية تسندها مباديء التجربة٬ وتناشذ إلى الأنتقال والتجديد بين مواد الحدس وللشطر القادم والحس القائم بالإعادة٬ ولو على شكل أدنى٬ من أشكال تجاوزاتها المعرفية

وأخيرا٬ يتبين مما ورد أعلاه٬ وسبق عما تحرك معا في ذات الوقت٬ هو" "الفاهمية المتفرقة للأشياء وقاعدة الفكر في الأنتقاء؛ بين شمولية الفكر تبعا لوعيه بذاته٬ أو الواقع الأفهومي لمدارك العقل عن الأشياء٬ أي واقعية الأختلاف التي تتوقف معاييرها عن الأعتبار "قدرة الشيء يتحرك في ذاته/أو خارجها"م أما يشكل معرفة بيينة للمكان٬ في وقت ما٬ وهناك وقتا أخر يشكل حركته٬ ماهو يتحرك في المكان في وحدته٬ هذه المفارقة الأنتقالية نلحظها دائما في "الجعل المعارض للشيئ" يوحده العقل في شمولية الظاهر العيني٬ فيخلق أختلافات هوية٬ مما يحيل الصراع الهووي رلى مضادات في العينية المتعارضة٬ كما نلحظ وضع المتضادات في البيان ليس لمجرد خاويا الدلالة بل مفرق ما يوحده العقل في شموله العيني.
وهكذا تتتقدم الهايكوطيقيا٬ المعرفة تناولها في الأشياء كما في روح اللغة٬ من خلال تناقضاتها التي تنسجم في تنوعتها الجوانية٬ حسا يضع تطور اللغة داخل النظم االشعري لكل سطر٬ وقد يقلب "صراع استخدام الكلمة" عبارة تقلب"الفوق على قفاه" في الهوية العينية٬ أو تجعل من الشيئ كينونة رثة تنبثق منها توليفات تنبثق من الحركة الصراعية بين الشيء بالطبيعة إلى تناقضات توحي بها البلاغة اللغوية٬ إعجازا بتحول الفكرة الموجهة إلى فكرة نابهة مدهشة٬ أكثر غنى وأشد عيانية٬ سوى في لحظتين للشطرين الأول والثاني٬ أو لتوليد فكرة أنبثاق جديد تحتوي على الشطر الثالث إلى ما بعده بحيث ترفعهما إلى وحدة جمالية متعالية٬ تحقق ما لفظه الشمول في التجارب التقليدية في النظم الشعري.

الحلقة القادمة : أبجدية المراجع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى