الحلقة الاولى
ارتباطا بقطاع العمل غير المهيكل، كشفت نتائج البحث الوطني المنجز سنة 2007 حول القطاع الغير مهيكل، أن عدد الوحدات الإنتاجية الغير مهيكلة يصل إلى 1550274 وحدة، وبأنها في ارتفاع متزايد. وتتوزع حسب المصدر السابق بنسبة 69,8٪ في الوسط الحضري، و 30.2٪ في الوسط القروي.
وبالنسبة لوضع النساء ونسبتهن ضمن هذا القطاع، فهي في ارتفاع متزايد، بسبب تأنيث الفقر ودفع النساء لفاتورة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للنظام الرأسمالي، بحيث يقبعن تحت وزر البطالة والأمية والهدر المدرسي وضعف التأهيل في صفوفهن مقارنة بالرجال، وكل هذا يدفعهن الى أكثر القطاعات هشاشة واستغلالا كيد عاملة رخيصة.
وأعلنت المندوبية السامية للتخطيط سنة 2011، بأن عدد الأسر التي تعيلها نساء قد بلغ ستة ملايين و 916 اسرة، أي ما يعادل، 20.8٪ بالوسط الحضري، و16,1٪ في الوسط القروي. كما كشف ذات المصدر أن أعمار هؤلاء النساء اللواتي يعلن أسرهن تتراوح ما بين 30 و 59 سنة. 68,3 ٪ منهن بدون تعليم أو تكوين أو تأهيل. أما بخصوص أوضاعهن الأسرية، فنجد بأن 55 ٪ منهن أرامل، 28.3٪ متزوجات، 10,1٪ مطلقات، و 6,5٪ عازبات.
في مسار كفاح يومي لأجل البقاء تخرج النساء للعمل في القطاع غير المهيكل. ونستحضر هنا نموذج المرأة "لبائعة المتجولة"، والتي تعمل في مجال يعرف في لغتنا الدارجة ب "الفراشة".
وسنستدعي هنا بحثا ميدانيا أوردته الدكتورة خلود السباعي في كتابها المرأة والعنف، هذا البحث الذي أجزته الطالبات (حسنية الغروادي_ إيمان القطيب_فوزية بوليالي)، لنيل شهادة الإجازة الاساسية.
انطلق هذا البحث من طرح عدة اسئلة نجملها في الاتي :
_من هي فئات النساء اللواتي يعملن في مجال «الفراشة»؟
_ ما هي أبرز الخاصيات السيكولوجية «لمعيشهن» اليومي؟ . _ما هي انعكاسات هذا العمل على تمثلات النساء الفراشات «لجودة الحياة»؟
للاجابة عن هذه الاسئلة شمل البحث كل من مدينة المحمدية والدار البيضاء. وتحديدا حي "سباتة"، ومنطقة العالية الملقبة "بالجوطية". و"الجوطية"؛ عبارة عن مكان تجاري موسع يشمل "القيسارية" بما تتضمنه من متاجر، وما يحيط بها من نماذج متعددة من الباعة المتجولين أصحاب الفراشات. وبخصوص عينة البحث فقد تضمنت 50 امرأة، تم اختيارهن في البداية بكيفية عشوائية، مع اعتماد تقنية "كرة الثلج"، التي سمحت بالانتقال نحو نساء أخريات، وذلك بالاعتماد على المتغيرات البحثية التالية:
- السن: النساء اللواتي يتجاوز سنهن 50 سنة.
- المستوى التعليمي: أغلبيتهن غير متمدرسات أو حاصلات على مستوى تعليمي لا يتجاوز المستوى الابتدائي.
- الحالة العائلية: شملت العينة كلا من المطلقات، الأرامل، والمتزوجات.
- مدة العمل في الفراشة : تم اختيار نساء لا يقل زمن انتمائهن إلى مجال الفراشة عن 6 أشهر.
وفيما يتعلق بالأدوات المنهجية، تمت الاستعانة بالمقابلة النصف موجهة، مراعاة لخصوصية وضعية النساء وظروف عملهن من جهة، ثم نظرا لطبيعة البحث الذي يبقى كيفيا بالأساس.
www.facebook.com
ارتباطا بقطاع العمل غير المهيكل، كشفت نتائج البحث الوطني المنجز سنة 2007 حول القطاع الغير مهيكل، أن عدد الوحدات الإنتاجية الغير مهيكلة يصل إلى 1550274 وحدة، وبأنها في ارتفاع متزايد. وتتوزع حسب المصدر السابق بنسبة 69,8٪ في الوسط الحضري، و 30.2٪ في الوسط القروي.
وبالنسبة لوضع النساء ونسبتهن ضمن هذا القطاع، فهي في ارتفاع متزايد، بسبب تأنيث الفقر ودفع النساء لفاتورة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للنظام الرأسمالي، بحيث يقبعن تحت وزر البطالة والأمية والهدر المدرسي وضعف التأهيل في صفوفهن مقارنة بالرجال، وكل هذا يدفعهن الى أكثر القطاعات هشاشة واستغلالا كيد عاملة رخيصة.
وأعلنت المندوبية السامية للتخطيط سنة 2011، بأن عدد الأسر التي تعيلها نساء قد بلغ ستة ملايين و 916 اسرة، أي ما يعادل، 20.8٪ بالوسط الحضري، و16,1٪ في الوسط القروي. كما كشف ذات المصدر أن أعمار هؤلاء النساء اللواتي يعلن أسرهن تتراوح ما بين 30 و 59 سنة. 68,3 ٪ منهن بدون تعليم أو تكوين أو تأهيل. أما بخصوص أوضاعهن الأسرية، فنجد بأن 55 ٪ منهن أرامل، 28.3٪ متزوجات، 10,1٪ مطلقات، و 6,5٪ عازبات.
في مسار كفاح يومي لأجل البقاء تخرج النساء للعمل في القطاع غير المهيكل. ونستحضر هنا نموذج المرأة "لبائعة المتجولة"، والتي تعمل في مجال يعرف في لغتنا الدارجة ب "الفراشة".
وسنستدعي هنا بحثا ميدانيا أوردته الدكتورة خلود السباعي في كتابها المرأة والعنف، هذا البحث الذي أجزته الطالبات (حسنية الغروادي_ إيمان القطيب_فوزية بوليالي)، لنيل شهادة الإجازة الاساسية.
انطلق هذا البحث من طرح عدة اسئلة نجملها في الاتي :
_من هي فئات النساء اللواتي يعملن في مجال «الفراشة»؟
_ ما هي أبرز الخاصيات السيكولوجية «لمعيشهن» اليومي؟ . _ما هي انعكاسات هذا العمل على تمثلات النساء الفراشات «لجودة الحياة»؟
للاجابة عن هذه الاسئلة شمل البحث كل من مدينة المحمدية والدار البيضاء. وتحديدا حي "سباتة"، ومنطقة العالية الملقبة "بالجوطية". و"الجوطية"؛ عبارة عن مكان تجاري موسع يشمل "القيسارية" بما تتضمنه من متاجر، وما يحيط بها من نماذج متعددة من الباعة المتجولين أصحاب الفراشات. وبخصوص عينة البحث فقد تضمنت 50 امرأة، تم اختيارهن في البداية بكيفية عشوائية، مع اعتماد تقنية "كرة الثلج"، التي سمحت بالانتقال نحو نساء أخريات، وذلك بالاعتماد على المتغيرات البحثية التالية:
- السن: النساء اللواتي يتجاوز سنهن 50 سنة.
- المستوى التعليمي: أغلبيتهن غير متمدرسات أو حاصلات على مستوى تعليمي لا يتجاوز المستوى الابتدائي.
- الحالة العائلية: شملت العينة كلا من المطلقات، الأرامل، والمتزوجات.
- مدة العمل في الفراشة : تم اختيار نساء لا يقل زمن انتمائهن إلى مجال الفراشة عن 6 أشهر.
وفيما يتعلق بالأدوات المنهجية، تمت الاستعانة بالمقابلة النصف موجهة، مراعاة لخصوصية وضعية النساء وظروف عملهن من جهة، ثم نظرا لطبيعة البحث الذي يبقى كيفيا بالأساس.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com
