الخوف يحاصرالقلوب ، واﻷلسن تلهج بالدعاء لتيسير ولادتها .. الزوج بلهفة المشتاق ينتظر عناق وليده اﻷول ، وفي لحظات احتبست اﻷنفاس ، تعالت الزغاريد معلنة ولادة اﻷم وخروج طفل تعالى صراخه .. ، لكن الفرح لم يكن شفيعا لدموع الأم حين علمت أن المولود يحمل (متلازمة داون) ، رغم محاولة من حولها تهنئتها وأن تحمد الله على قيامها بالسلامة
إلا أن سهام الحزن اخترقت صدرها وانتثر رماد الصمت ، نظرت إلى زوجها والابتسامة ترتعش على شفتيه محاولا إخفاء مابداخله ، أدركت مدى الصعوبات التي ستواجهها .... ،
استسلمت للقدر ، وهاهي الأيام تمر
وهي تعتني به ، يضمه قلبها شفقة ، لم يكن لديها شعور اﻷمومة التي كانت تحلم به ، بات طعم الألم لا يفارقها ، بيدين مرتعشتين حملت طفلها ونظرت لعينيه تفكر في مصيره ....، ولم تشعر إلا بقوة تزلزل المكان والأشياء تتطاير ...
عبثا تحاول النهوض... ، استجمعت قواها لتجد نفسها على حافة منحدر والإعصار قوي ، لم تعد تتمالك نفسها ، شعرت بأنها ستهوي في عمق مظلم ، وإذا يَـدٌ صغيرة أمسكت بها وحلقت ؛ إنه ابنها الصغير تشبثت به لتستيقظ من حلمها وصغيرها بين يديها ، ضمته إلى صدرها وجدته باردا قد فارق الحياة .
.........
بقلم غفران سويد
إلا أن سهام الحزن اخترقت صدرها وانتثر رماد الصمت ، نظرت إلى زوجها والابتسامة ترتعش على شفتيه محاولا إخفاء مابداخله ، أدركت مدى الصعوبات التي ستواجهها .... ،
استسلمت للقدر ، وهاهي الأيام تمر
وهي تعتني به ، يضمه قلبها شفقة ، لم يكن لديها شعور اﻷمومة التي كانت تحلم به ، بات طعم الألم لا يفارقها ، بيدين مرتعشتين حملت طفلها ونظرت لعينيه تفكر في مصيره ....، ولم تشعر إلا بقوة تزلزل المكان والأشياء تتطاير ...
عبثا تحاول النهوض... ، استجمعت قواها لتجد نفسها على حافة منحدر والإعصار قوي ، لم تعد تتمالك نفسها ، شعرت بأنها ستهوي في عمق مظلم ، وإذا يَـدٌ صغيرة أمسكت بها وحلقت ؛ إنه ابنها الصغير تشبثت به لتستيقظ من حلمها وصغيرها بين يديها ، ضمته إلى صدرها وجدته باردا قد فارق الحياة .
.........
بقلم غفران سويد