قصة ايروتيكة أحمد زياد محبك - جلد رقيق ناعم

أحمد زياد محبك
جلد رقيق ناعم



تصعد إلى الحافلة، بقميص زهري مشدود على الصدر، وشعر أشقر مرسل على الكتفين، أتزحزح قليلا في مقعدي نحو النافذة، أدير الطرف عنها، اصطنع عدم الاهتمام، كأني لا أراها، وأنا أتمنى أن تقعد إلى جواري، وتحط بجانبي مثل حمامة وتنطلق الحافلة، أتمنى لو تنعطف بسرعة أو لو تمر بحفرة ... الخديوي إسماعيل عندما شق الطريق إلى الهرم، أوصى المهندس أن يجعل فيه منعطفا حاد الميل، كي تميل عليه ملكة انكلترة لدى زيارتها الأهرامات، ولم لا تميل عليه هذه الحسناء .
بهدوء أتزحزح نحو اليمين، اقترب بلطف شديد منها، وأنا أنظر إلى النافذة عن يساري، وتنعطف الحافلة، اقترب بهدوء أكثر، كأنني نملة تزحف على صخرة ملساء، أريد لكل شيء أن يبدو عفويا وطبيعيا، ويصل إلينا المفتش، انتظر حتى تعرض هي عليه تذكرتها أولا وأميل نحوها قليلا، وأمد يدي بتذكرتي، ولكن هذا كله لا ينفع، لابد إذن من الاقتحام، أدفع برجلي اليمنى نحوها، ولكن بهدوء، أمس جلدا ناعما رقيقا، أحس بالغبطة، أتزحزح قليلا نحوها، فخذي يمس الجلد الناعم، رقيق هو جدا وأملس، اضغط بفخذي، ينضغط الجلد، أحس بطراوة، أحس بانضغاط عذب، كأني أضغط على مفاتيح بيانو، وتنساب الموسيقى، وتنعطف الحافلة، وأضغط أكثر فأكثر، والجلد الناعم الرقيق العذب يستجيب، فينضغط ويرق ويلين، لا تستاء ولا تتذمر، تلتفت إلى الطرف الآخر، لاشك أنها تصطنع هذا الالتفات حتى لا يحس أحد في الحافلة بما يجري، كما التفت أنا إلى النافذة وأبعد عنها كتفي، لا أريد أن يلتصق بكتفها، حتى لا يشعر بنا أحد، واستمر في الضغط، وأنا هانئ بالليل والنعومة والرقة، يتوهج دمي، ترتفع حرارتي، تشتعل عروقي، لكن لا أكاد أحس بدفء جسدها، هل رجلها مشلولة؟ ألتفت بهدوء ناعم، وبطرف عيني أنظر نظرة خاطفة، بيني وبينها حقيبة يد جلدية.

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى