أ ــ في رايي الشخصي أن التصدي للعنف بالعنف المضاد لا تتولد عنه إلا الزيادة فيه و في تأجيجه، و ما يزيده مقتا لدى الرأي العام هو أن الضحية لكلا العنفين هم الأبرياء .
إن محاربة الإرهاب تبدأ من المدرسة ، و من تعبئة قويمة و جادة من الدولة و من منظمات المجتمع المدني تتغيى نشر الوعي بين الناس بخطورة الإرهاب و ضرورة التصدي له و الابتعاد عنه، نقول هذا و لا ننسى أن الدولة نفسها أحيانا هي التي تكون خالقة للإرهاب و المحفزة إليه عندما تمارس البيروقراطية و عندما تعمد إلى التسلط و الشطط في علاقتها بالمواطن في حياته اليومية.فلسد الباب أمام من تدعوهم بالإرهابيين عليها أن تلبي حاجة المواطن إليها ، و أن تكون في خدمته ،كما هو الشأن في دول أخرى لا يعرف الإرهاب إليها سبيلا.
نتمنى أن تكون السنة الجديدة فاتحة عهد جديد لسياسة جديدة في الوطن العربي تهدف إلى خدمة المواطن و تجعله المبتدأ و الخبر في أي مشروع مجتمعي تنموي تروم تحقيقه.
ـــــــــــ
ب ــ ما زلت أتذكر منذ فترة و قد كنت بمدينة في بلد خليجي ذلك الأوربي - و ربما أمريكي -وهو يركب آلة الحفر و الحرارة على أشدها ليهيئ شارعا سالكا في المدينة،فقلت في نفسي ماذا يضير لو كان سعودي أو عربي هو الذي يقوم بهذا العمل،أليس في ذلك الفخر كل الفخر له؟ ثم فكرت في السبب الذي جعلهم يصعدون معارج الرقي و التقدم و نحن لا.
إنه العمل و حب العمل و التضحية.
خاتمة:
الفتنة صــارت تخـــشـــاني
حين رأتْ سيفي وحصاني