جعفر الحلي - العراق - 1860 - 1897

أبو يحيى جعفر بن حمد بن محمد آل كمال الدين الحسني.
ولد في قرية السادة (جنوبي شرق الحلة)، وتوفي في مدينة النجف.
عاش في العراق.
انتقل إلى النجف طلبًا للعلم، فدرس على يد عدد من العلماء.
نظم الشعر في سنّ مبكرة، وعاش بين طبيعة رجل الدين، وسليقة الشاعر المداح.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «سحر بابل وسجع البلابل»، جمعه أخوه بعد وفاته، وترجم للشاعر في مقدمته، وفي «البابليات» (جـ3) قصائد ومقطعات أخل بها المطبوع.
مصادر الدراسة:
1 - ديوان الشاعر ومقدمته - مطبعة العرفان - صيدا 131هـ/ 1912م.
2 - علي الخاقاني: شعراء الحلة (ط2) - دار الأندلس - بيروت 1964.
3 - محمد علي اليعقوبي: البابليات (جـ3) - دار البيان - بغداد 1975.


قصيدة بِأَبي أَفدى قَتيلاً بِالطُفوف
الشاعر: جعفر الحلي


بِأَبي أَفدى قَتيلاً بِالطُفوف

نَهبت أَحشاءهبيض السُيوف

يَوم نادى وَعَلى السَيف اِنحنى

أَيُّها القَوم انسبوني مَن أَنا

فأَجابوه بِأَطراف القَنا

وَإِلَيهِ زحفت تِلكَ الصُفوف

بَينَ مَن يَطلب في ثار أَبيه

وَمَن استتبع في الشرك ذَويه

فَأَحاطَت زمر الأَعداء فيه

فَهوَ فَرد وَأَعاديهِ أُلوف

كرّ فيهم كر من ملَّ الحَياة

وَيَرى نَيل الأَماني في المَمات

أَحدقت فيهِ مِن الست الجِهات

بِالقَنا ناس وَناس بِالسُيوف

فَأتاه السَهم مِن كف لَعين

ما تَعدى دُون أن صك الجَبين

فَنعى مَصرعه الرُوح الأَمين

وَلَهُ الشَمس اِرتَدَت ثَوب الكُسوف

يا إِمام العَصر طال الاستتار

وَمِن القَتل يَعدُّ الانتظار

كَيفَ تَرضى بِدَم السَبط جَبار

بَينَ قَوم هُم عَلى الشُرك عكُوف

لَم يَفدنا لَطمنا راحاً بِراح

لا وَلا ينفعنا طُول النِياح

فَمتى نَلطم بِالبيض الصِفاح

أَوجهاً قَد جدعت مِنا الأُنوف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى